الألماني زينباور يطمح إلى قيادة شبيبة القبائل للتتويج بالألقاب

الجزائر - تعاقد نادي شبيبة القبائل الجزائري رسميا مع المدرب الألماني جوزيف زينباور (54 عاما)، خلفا للمدرب عبدالحق بن شيخة الذي كان قد استقال من منصبه في شهر ديسمبر بسبب الضغوط التي تعرض لها وفقا لتصريحاته السابقة، في حين يهدف فريق الكناري للعودة بقوة إلى ساحة الكرة الجزائرية والفوز بمختلف الألقاب مثلما كان الحال في سنوات سابقة، خاصة بعد الصفقات المميزة التي أجرتها إدارة الفريق في الميركاتو الصيفي الماضي من بينها ضم المخضرم ونجم الخُضر السابق رياض بودبوز.

وكشف الألماني جوزيف زينباور، المدير الفني الجديد لفريق شبيبة القبائل، متصدر دوري المحترفين الجزائري، أنه يستهدف قيادة الفريق للتتويج بالألقاب. وذكر شبيبة القبائل في وقت متأخر من مساء الاثنين، أن زينباور، وقّع على عقد مع الفريق لمدة عامين ونصف العام، على أن يتم تقديمه رفقة الجهاز المعاون لاحقا. وجاء في تصريحات لزينباور، نشرها النادي الجزائري في صفحته الرسمية على فيسبوك “في ناد مثل شبيبة القبائل، ليس لنا الحق في الاكتفاء بالقول بأننا هنا دون أن نستهدف الألقاب. هدفي واضح التتويج بالألقاب مع شبيبة القبائل.”

وأضاف “تقاليد وتاريخ النادي، ولكن أيضا الشغف غير المحدود للمشجعين، عوامل أقنعتني على الالتحاق بهذا الفريق الكبير. أقول مجددا، هدفي واضح وهو العمل بتفان وجد من أجل حصد الألقاب.” وأثنى زينباور، على مشجعي شبيبة القبائل ووصفهم بـ“مفتاح النجاح،” و“اللاعب رقم 12 فوق الميدان،” لافتا إلى أن دعمهم خاصة في الأوقات الصعبة سيكون أساسيا.

كما أعرب عن أمله في الاحتفال بالانتصارات الكبيرة مع المشجعين قريبا، مبديا ارتياحه لحفاوة الاستقبال التي حظي بها منذ وصوله إلى مطار الجزائر الدولي. يذكر أن زينباور (54 عاما) سبق له تدريب العديد من الأندية منها الوحدة السعودي، والرجاء البيضاوي المغربي، ولوكوموتيف موسكو الروسي، وأورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي وسانت جال السويسري. وقد سبق لزينباور أن قاد فريق الرجاء المغربي لتحقيق الثنائية المحلية في الموسم الماضي.

من جانبه، أوضح عبدالحق بن شيخة أسباب استقالته من تدريب شبيبة القبائل، مؤكدًا أنه لم يعد قادرًا على تحمل الضغوط الجماهيرية. وقال بن شيخة في مؤتمره الصحفي الأخير، عقب الفوز على ترجي قالمة في كأس الجزائر “أشعر أنني في محكمة وليس في ملعب لكرة القدم. أتعرض للانتقادات حتى إذا فاز الفريق، وهو أمر لا أستطيع تحمله.”

ويعد زينباور من المدربين البارزين في كرة القدم العربية، حيث قاد الرجاء لتحقيق لقب الدوري المغربي وكأس العرش، بعد رحيله عن الرجاء، وانتقل إلى تدريب نادي الوحدة السعودي، لكنه لم يتمكن من تحقيق النتائج المرجوة مع الفريق. وتسعى جماهير شبيبة القبائل إلى رؤية الفريق يعود إلى القمة، ويأملون أن يكون زينباور هو المدرب الذي يعيدهم إلى طريق البطولات المحلية و الدولية، الآن، وينتظر الجميع رؤية كيف سيتعامل المدرب الألماني مع التحديات التي سيواجهها في الدوري الجزائري.

وينتظر أن تنشط إدارة “الزعيم” بقوة خلال فترة التحويلات الشتوية لتعزيز صفوف الفريق بصفقات قوية للتنافس على لقب الدوري، خاصة ما تعلق بالصفقات الأجنبية من خلال إنهاء تعاقدها مع بعض الأسماء والتعاقد مع أخرى من اختيار المدرب جوزيف زينباور. ولم يتوج نادي شبيبة القبائل بلقب الدوري الجزائري للمحترفين منذ عام 2008 تاريخ حصوله على آخر لقب، في وقت حل فيه وصيفًا أعوام 2014 و2019 و2022، علمًا أن الفريق يحمل الرقم القياسي في عدد التتويجات بلقب الدوري بـ14 لقبا.