منتخب تونس يخطط للظهور بشكل قوي في مونديال اليد

تونس - يسعى المنتخب التونسي للظهور بشكل قوي والتأهل للدور الرئيسي في بطولة كأس العالم لكرة اليد التي تقام في كرواتيا والدنمارك والنرويج، والتي تنطلق منافستها بداية من اليوم الثلاثاء وتستمر حتى الثاني من فبراير المقبل.
وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم أن هذه هي النسخة السادسة عشرة على التوالي التي يشارك بها المنتخب التونسي في البطولة، حيث تعد هذه السلسلة من أطول السلاسل النشطة بالبطولة.
وشارك المنتخب التونسي في نسخ البطولة أعوام 1967، 1995، 1997، 1999، 2001، 2003، 2005، 2007، 2009، 2011، 2013، 2015، 2017، 2019، 2021 و2023، وكان أفضل مركز وصل إليه المنتخب التونسي هو احتلاله المركز الرابع في نسخة 2005، عندما استضاف البطولة.
ولكن تراجع أداء المنتخب التونسي في النسخ الأخيرة، ففي نسختي مصر 2021 وبولندا/السويد 2023، فاز منتخب تونس بكأس الرئيس، لكنه أنهى البطولة في المركز الـ25، محققا نفس الأداء: أربعة انتصارات، وتعادلا واحدا، وهزيمتين، دون الوصول إلى الدور الرئيسي في كل مرة، حيث أنهى مجموعته في الدور التمهيدي بالنسختين في المركز الرابع. ولكن ربما يكون أداء المنتخب التونسي في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد للرجال 2024، التي تأهل من خلالها لمونديال 2025، مؤشرا على أنه سيسعى لتحقيق نتائج أفضل في النسخة الجديدة من بطولة العالم.
المنتخب التونسي سيلعب بدون لاعبه الأكثر تأثيرا، محمد أمين درمول، الذي تعرض لإصابة في سبتمبر الماضي
في كأس أمم أفريقيا، حقق المنتخب التونسي ميداليته الخامسة والعشرين في 26 نسخة من البطولة القارية، حيث أنهى المسابقة في المركز الثالث، لكن الأمر لم يكن سهلا. في البداية، تصدر المنتخب التونسي مجموعته في الدور التمهيدي بعد الفوز على أنغولا ونيجيريا وكينيا، ثم تأهل بفوز كبير 37 – 24 على غينيا في دور الثمانية. لكن في الدور قبل النهائي، لم تكن لدى تونس أي فرصة أمام مصر، حيث تفوق منتخب الفراعنة 30 – 25.
وفي النهاية، حصد المنتخب التونسي الميدالية البرونزية بفوز 35 – 28 على كاب فيردي، ليحصد المركز الثالث.
لكن في البطولة، التي تقام بكرواتيا والدنمارك والنرويج، سيلعب المنتخب التونسي بدون لاعبه الأكثر تأثيرا، محمد أمين درمول، الذي تعرض لإصابة في سبتمبر الماضي أثناء مشاركته مع ناديه مما يعني أن تونس ستفقد لاعبها الذي كان يوجه الهجوم ويدير إيقاع اللعب.
ومع ذلك، لا يزال لدى الفريق التونسي بعض الخبرة، حيث يتمتع الثنائي أنور بن عبدالله وأشرف المرغلي بالكثير من الخبرة، بينما سيكون للجناح الأيسر غسان تومي وحارس المرمى مهدي حرباوي دور بارز أيضا في تشكيل منتخب تونس.
ويستهل المنتخب التونسي مبارياته في البطولة بمواجهة المنتخب الإيطالي اليوم الثلاثاء، ثم يواجه منتخب الدنمارك يوم الخميس، قبل أن يختتم مواجهاته في هذا الدور بمواجهة المنتخب الجزائري.
إنجاز جديد
المنتخب الجزائري لكرة اليد يتطلع إلى صنع التاريخ مجددا عندما يلاقي منتخب الدنمارك صاحب الأرض والجمهور
بدوره يسعى المنتخب المصري لكرة اليد لتحقيق إنجاز جديد في بطولة العالم.
وأسفرت القرعة عن وقوع المنتخب المصري في المجموعة الثامنة، التي تضم معها كرواتيا والأرجنتين والبحرين.
ويلتقي الفراعنة أولا مع الأرجنتين الخميس، ثم يواجه المنتخب البحريني الجمعة ويختتم مواجهاته بالدور التمهيدي بمواجهة كرواتيا الأحد المقبل.
ويملك المنتخب المصري تاريخا جيدا في بطولة العالم لكرة اليد حيث حقق المركز الرابع في نسخة 2001 التي أقيمت بفرنسا في إنجاز كبير. وشارك المنتخب المصري في بطولة العالم 16 مرة منذ النسخة الأولى عام 1964، ليكون الفراعنة أول فريق عربي وأفريقي وثالث منتخب غير أوروبي يشارك ببطولة العالم بعد البرازيل واليابان، واحتل الفراعنة المركز الخامس عشر فيها. وتغيب المنتخب المصري منذ ذلك اليوم حتى عاد إلى الظهور من جديد في بطولات العالم عام 1993 بالسويد ليظل متواجدا دون غياب حتى الآن.
في نسخة 1995 والتي أقيمت في أيسلندا تواجد المنتخب المصري في مجموعة ضمت كلا من إسبانيا والسويد وبيلاروس والكويت والبرازيل، وفاز الفراعنة على البرازيل والكويت وبيلاروس، وخسر من إسبانيا والسويد، ونجح في تحقيق أول إنجازاته حينما نجح في عبور عقبة دور الـ16 بعد الفوز على رومانيا ثم خسر من كرواتيا ليحصد المركز السادس في البطولة.
صنع التاريخ

يتطلع المنتخب الجزائري لكرة اليد رجال إلى صنع التاريخ مجددا عندما يلاقي منتخب الدنمارك صاحب الأرض والجمهور اليوم الثلاثاء، ضمن الجولة الأولى من بطولة العالم.
وسبق لمنتخبات الجزائر والدنمارك وتونس أن تواجدت في مجموعة واحدة خلال النسخة الـ16 لبطولة العالم التي أقيمت بمصر عام 1999، وحينها خسرت الجزائر أمام الدنمارك 18 – 28 ثم تونس 20 – 23.
لكن سجل المشاركات الـ16 السابقة لمنتخب الجزائر، يحفظ جيدا أن أول انتصار لـ”الخضر” في بطولة العالم لكرة اليد كان على منتخب الدنمارك 25 – 24، في الدورة التي استضافتها أيسلندا عام 1995، وهو الانتصار الذي كان بوابة تأهل المنتخب الجزائري لثمن النهائي في إنجاز تاريخي آخر.
لكن بعد مرور 30 عاما، بسط منتخب الدنمارك سيطرته على كرة اليد العالمية فهو بطل آخر 3 نسخ لبطولة العالم، وهو حامل اللقب الأولمبي، ووصيف بطل أوروبا، بينما تراجع أداء منتخب الجزائر وصيف بطل أفريقيا بشكل لافت رغم محاولات النهوض المتعددة.
ولم ينجح المنتخب الجزائري في تحقيق أفضل من المركز الـ13 الذي أحرزه في دورة 2001، بعدما خسر في الدور ثمن النهائي أمام المنتخب المصري 21 – 24. لذلك ستكون النخسة الـ29 التي تستضيفها الدنمارك والنرويج وكرواتيا فرصة متجددة للعناصر الجزائرية من أجل العودة إلى الواجهة ومحو الخيبات المتكررة.
واستعد المنتخب الجزائري الذي يدربه المدرب الوطني فاروق دهيلي، منذ أكثر عام، للحدث العالمي في ظروف لم تلق إجماع اللاعبين بخلاف الجهاز الفني ورئيسة الاتحاد كريمة طالب.
وفضل “الخضر” خوض آخر معسكراتهم الإعدادية بكرواتيا، حيث لعبوا 3 مباريات ودية، خسروا فيها أمام سلوفينيا 32 – 37، ثم التعادل مع كوبا 33 – 33، قبل الفوز على قطر 27 – 25 ولم تستبعد كريمة طالب، رئيسة الاتحاد الجزائري لكرة اليد، في تصريح للتلفزيون الجزائري الصمود أمام قوة الدنمارك، مؤكدة أنها تتوقع كل شيء في مباراة لكرة اليد.