كريم بنزيمة يثبّت أقدامه بقوة في مشروع اتحاد جدة

الرياض - واصل الفرنسي كريم بنزيمة، مهاجم وقائد اتحاد جدة، الظهور بصورة مذهلة خلال منافسات الموسم الحالي، بعدما قاد “العميد” للعبور إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، بالتفوق على الهلال، الثلاثاء. وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي من المباراة، بالتعادل الإيجابي (2 – 2)، قبل أن يحسم الاتحاد تأهله بركلات الترجيح (3 – 1)، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من المسابقة. وكانت لبنزيمة الكلمة العليا في المباراة، بعدما سجل ثنائية رائعة في الدقيقتين 63 و114، ليبرهن على براعته الشديدة، وقدرته على قيادة “العميد” نحو الألقاب.
وتسبب بنزيمة في رحيل النجم المغربي عبدالرزاق حمدالله عن صفوف الاتحاد مطلع الموسم الجاري، بعد سلسلة من الأزمات المستمرة بين الطرفين، انتهت ببقاء النجم الفرنسي. بنزيمة طلب من الإدارة التخلص من حمدالله، والتعاقد مع صفقات جديدة بمختلف المراكز، وهو ما نجح فيه صناع القرار داخل “العميد”.
وجاء طلب النجم الفرنسي، بعد الظهور بصورة مخيبة للآمال خلال موسمه الأول بقميص الاتحاد، حيث تعرض لانتقادات عدة، ومطالبات برحيله. وتوقع القطاع الأكبر من الجماهير فشل بنزيمة في قيادة هجوم الاتحاد بمفرده، وأن قرار التخلص من حمدالله سيدفع الفريق ثمنه خلال الموسم الجاري.
◙ بنزيمة كانت له الكلمة العليا بعدما سجل ثنائية رائعة ليبرهن على براعته الشديدة، وقدرته على قيادة “العميد” نحو الألقاب
لكن الواقع كان مغايرا تماما، بظهور مذهل لبنزيمة في كافة البطولات، حيث قاد الاتحاد لقمة الدوري السعودي برصيد 36 نقطة، بعد مرور 13 جولة، بالإضافة إلى المنافسة على لقب الهداف. فضلا عن إنهاء عقدة الهلال، والاقتراب خطوة جديدة نحو تحقيق أول ألقابه بالملاعب السعودية، بعد موسم أول خرج خلاله دون أي بطولة. وبات بنزيمة فارسا لأحلام جماهير الاتحاد، بعد المستويات الخارقة التي يقدمها، حيث لا يقتصر دوره على التواجد بمنطقة الجزاء فحسب، بل هو المحرك الرئيسي لبناء الهجمة، بداية من الوسط حتى الوصول إلى مناطق الخطر.
فجماهير الاتحاد كانت تحلم بالعودة للطريق الصحيح، والهدف الأبرز كان التخلص من بنزيمة، الذي كان بمثابة العدو الأول لها، بسبب أزماته المستمرة في السابق. ولم تكن الجماهير الاتحادية تعلم أن بنزيمة سيكون الملهم في الموسم الجديد، بعدما دفع الإدارة لتجديد دماء الفريق، بالتعاقد مع عدة أسماء تم اختيارها بعناية خاصة، يأتي على رأسها الفرنسي موسى ديابي والجزائري حسام عوار والهولندي ستيفن بيرجوين، إلى جانب الحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش
كذلك، أصر المهاجم الفرنسي على ضرورة التعاقد مع مواطنه لوران بلان، لقيادة الفريق، رغم التفاوض مع عدة أسماء أخرى، وكان الإيطالي ستيفانو بيولي يأتي على رأسها، قبل أن يقود النصر لاحقا. تلك الصفقات مع وجود بلان، بالإضافة إلى التحول الفني في مستوى بنزيمة، ساهمت في تحقيق أحلام الجماهير بالمنافسة على لقب الدوري، ثم الفوز على الهلال الذي تسبب في عقدةواضحة خاصة في الموسم الماضي.
وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي، بفرحة هيستيرية من جماهير الاتحاد، بسبب المستوى الرائع الذي قدمه بنزيمة، ليتحول من مكروه إلى فارس أحلام أنصار “العميد”. ونجح لوران بلان في مكافأة بنزيمة، الذي أصر على التعاقد معه خلال الموسم الجاري، حيث تمكن المدرب الفرنسي من تثبيت أقدامه والرد على جميع المشككين في قدراته.