موسم صعب يعصف بمانشستر يونايتد

لندن - عاش مانشستر يونايتد فترة عصيبة على مدار الأشهر الماضية، خاصة خلال حقبة المدرب الهولندي إيريك تين هاغ، الذي أرسل الفريق إلى حافة الهاوية على كافة الأصعدة. سجل المان يونايتد تحت قيادة تين هاغ أرقاما قياسية كارثية، خاصة مع نهاية الموسم الماضي، بعدما احتل الفريق المركز الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وحصد الشياطين الحمر 60 نقطة، وضعتهم في أسوأ مركز على مدار تاريخ النادي في عصر البريميرليغ، وذلك بعدما تعرض الفريق لـ14 هزيمة، إلى جانب 6 تعادلات وتحقيق 18 فوزا فقط على مدار الموسم الماضي.
وعلى الصعيد القاري، كانت الأمور أكثر سوءا بعدما ودع اليونايتد بطولة دوري أبطال أوروبا من الدور الأول، باحتلاله ذيل مجموعته خلف بايرن ميونخ، كوبنهاغن، قلعة سراي، مكتفيا بحصد 4 نقاط فقط. بينما ودع اليونايتد بطولة كأس الرابطة الإنجليزية من الدور الرابع، بخسارته في ملعبه على يد نيوكاسل يونايتد 0 – 3. وكان لقب كأس الاتحاد الإنجليزي شعاع الضوء الوحيد في ذلك الموسم المظلم، بعدما نجح الفريق في حصده على حساب مانشستر سيتي.
تعاقب المدربين
في النصف الثاني من العام، بداية الموسم الحالي (2024 – 2025)، خسر اليونايتد لقب الدرع الخيرية لصالح المان سيتي بركلات الترجيح. لكن تلك الخسارة لم تكن الأسوأ في الموسم، بل تعرض الفريق لنكبات متتالية على كافة الأصعدة، ما دفع النادي إلى الإطاحة برأس تين هاج بعدما ظل الفريق يترنح مجددا تحت قيادته، ما جعله يظهر في مراكز مؤخرة الجدول لعدة أسابيع.
مانشستر يونايتد عاش فترة عصيبة خاصة خلال حقبة المدرب إيريك تين هاغ، الذي أرسل الفريق إلى حافة الهاوية
هذا بالإضافة إلى فشل تين هاغ في تحقيق أي فوز بأول 3 جولات بالدوري الأوروبي، فضلا عن خروجه بتصريحات استفزت جماهير النادي، حينما أبدى سعادته بالتعادل مع بورتو وفنربخشة.
وسجل اليونايتد أسوأ بداية في تاريخه هذا الموسم، قبل رحيل تين هاغ، الذي خلفه مساعده الهولندي رود فان نيستلروي، وقاد الفريق لبر الأمان مؤقتا حتى وصول البرتغالي روبن أموريم في نوفمبر الماضي. ومازال أموريم في بداية عهده، يبحث عن التوصل إلى أفضل توليفة تمكنه من إزاحة الغبار عن الفريق الذي تركه له تين هاغ، خاصة مع اعتراف قطاع عريض من الجماهير بعدم أحقية بعض اللاعبين الذين جلبهم المدرب الهولندي في حمل قميص اليونايتد.
تناقضات فردية
شهد العام أيضا هبوط مستويات عدة لاعبين، على رأسهم برونو فيرنانديز، حامل شارة القيادة، ما عرضه لانتقادات عديدة من جانب الجماهير. وافتقر اليونايتد أيضا للمهاجم القناص في الخط الأمامي، إذ لم يصنع ماركوس راشفورد، راسموس هويلوند وجوشوا زيركزي، الفارق المنتظر منهم حتى الآن.
ويعد الجناح الإيفواري أماد ديالو أحد الجوانب المضيئة في عام مانشستر يونايتد المظلم، خاصة بعدما فرض نفسه قبل بضعة أشهر، على التشكيل الأساسي لفريقه بعد فترة طويلة من التهميش. هذا إلى جانب تميز بعض الوافدين الجدد، على غير العادة، مثل الظهير المغربي نصير مزراوي، الذي حجز لنفسه مكانا داخل تشكيل اليونايتد، رغم تعاقب المدربين عليه.
وعابت الفريق أيضا كثرة الإصابات التي طالت نجومه في الأشهر الماضية، خاصة خلال حقبة تين هاغ التي شهدت سقوط أكثر من لاعب وابتعاده عن الملاعب لفترات طويلة. وشكك المدرب البرتغالي لمانشستر يونايتد روبن أموريم بـ”خيارات” المحيطين بمهاجم “الشياطين الحمر” ماركوس راشفورد الذي يبدو في طريقه إلى مغادرة حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب الدوري الإنجليزي لكرة القدم (20).
ولم يكن ابن الـ27 عاما متواجدا في التشكيلة التي خسرت الأحد في الدوري أمام بورنموث بثلاثية نظيفة في “أولد ترافورد”، بعدما غاب عن الفوز في الديربي على مانشستر سيتي 2 – 1 ثم في الخسارة أمام توتنهام 3 – 4 في ربع نهائي كأس الرابطة.
وقبل يومين من الخسارة أمام توتنهام، قال راشفورد في مقابلة مع الصحافي البريطاني هنري وينتر على وسائل التواصل الاجتماعي “بالنسبة لي، شخصيا، أعتقد أني مستعد لتحد جديد والخطوات التالية.” وتطرق أموريم إلى وضع راشفورد الاثنين قائلا “إنه موقف صعب لكني أتفهم أن لاعبين من هذا النوع لديهم الكثير من الأشخاص حولهم، وهناك إمكانية أن تُتَخذ بعض الخيارات التي قد لا تكون الفكرة الأولى للاعب (لم يكن يفكر بها اللاعب).”