غوارديولا يبحث عن انطلاقة جديدة مع السيتي

لندن - يبحث المدرب الإسباني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا عن الشرارة التي فقدها فريقه ما جعله مهددا بالتنازل عن لقب توج به في المواسم الأربعة الماضية، فيما يجد ليفربول نفسه أمام خطر خسارة الصدارة لصالح تشيلسي، وذلك في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وعلى ملعب “فيلا بارك” حيث خسر 0 – 1 في ديسمبر الماضي في نتيجة أيقظته وجعلته ينهي ما تبقى من الموسم من دون هزيمة، يمني سيتي النفس بالعودة إلى ما كان عليه والتخلص من كابوس النتائج السيئة التي جعلته يتراجع إلى المركز الخامس بفارق تسع نقاط عن ليفربول المتصدر مع مباراة مؤجلة في جعبة الأخير.
ومني سيتي بتلك الخسارة قبل عام بعد سلسلة من ثلاثة تعادلات متتالية، لكن الوضع أصعب هذه المرة على فريق غوارديولا إذ مني بثماني هزائم في آخر 11 مباراة ضمن جميع المسابقات، آخرها في المرحلة الماضية على أرضه أمام جاره اللدود مانشستر يونايتد 1 – 2 بعدما كان متقدما حتى الدقيقة 88.
وتبدو حظوظ سيتي بإحراز اللقب للمرة الخامسة تواليا ضئيلة، لاسيما إذا فشل غوارديولا في إخراج لاعبيه من الوضع المعنوي المأساوي. ورفض غوارديولا بعد الهزيمة أمام يونايتد أن يلوم لاعبيه، متحملا مسؤولية الأزمة بالقول إنه “لست جيدا بما فيه الكفاية،” إلا أن فيل فودن أكد بأن اللاعبين ما زالوا مؤمنين بمدربهم الإسباني. وقال فودن “شعرنا بخيبة أمل كبيرة، كانت المباراة بين أيدينا. كنا مسيطرين على المباراة عندما تقدمنا 1 – 0 واستحوذنا على الكرة كثيرا، لا أعرف ماذا يحدث لكننا توقفنا عن اللعب وسجلوا هدفين وهذا يحدث باستمرار في الوقت الحالي.”
◙ بيب غوارديولا يبحث عن الشرارة التي فقدها فريقه ما جعله مهددا بالتنازل عن لقب توج به في المواسم الأربعة الماضية
وبالهزيمة الخامسة في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري الممتاز، خسر سيتي العدد ذاته من المباريات التي خسرها في آخر 67 مباراة قبل هذه السلسلة الكارثية التي يمكن أن تصبح أسوأ في مواجهة أستون فيلا، على الرغم من أن الأخير ليس في وضع مماثل للموسم الماضي الذي أنهاه رابعا، إذ يحتل فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري حاليا المركز السابع بعد الخسارة في المرحلة الماضية أمام مفاجأة الموسم نوتنغهام فوريست الرابع 1 – 2 في لقاء تقدم خلاله حتى الدقيقة 87.
وبعدما جعل جمهور ليفربول ينسى رحيل المدرب الألماني يورغن كلوب، يواجه الهولندي آرنه سلوت ما قد يكون التحدي الأكبر له في الدوري الممتاز عندما يحل “الحمر” ضيوفا الأحد على توتنهام المنتشي من إقصائه مانشستر يونايتد من ربع نهائي كأس الرابطة بالفوز عليه 4 – 3 بعدما كان متقدما 3 – 0، ليضيف هذه النتيجة إلى فوزه الكبير في المرحلة الماضية على ساوثهامبتون 5 – 0.
ونتيجة خسارته جهود لاعب وسطه الأسكتلندي أندي روبرتسون في بداية اللقاء، كاد ليفربول يتلقى في المرحلة الماضية هزيمته الثانية للموسم قبل أن ينقذه البرتغالي ديوغو غوتا بإدراكه التعادل أمام فولهام 2 – 2 قبل دقائق على النهاية. وسمح هذا التعادل الذي سبقه التعثر أيضا على أرض نيوكاسل (3 – 3)، لتشيلسي بأن يصبح على بعد نقطتين فقط من ليفربول بعدما حقق فريق المدرب الإيطالي إنتسو ماريسكا انتصاره الخامس بتغلبه على برنتفورد 2 – 1.
وستكون الفرصة سانحة أمام تشيلسي الذي أنهى دور المجموعة الموحدة من مسابقة “كونفرنس ليغ” بالعلامة الكاملة بفوزه الخميس على شامروك روفرز الأيرلندي 5 – 1، كي يتصدر وإن كان مؤقتا حين يواجه الأحد مضيفه إيفرتون السادس عشر قبل اللقاء المرتقب بين ليفربول وتوتنهام، الفريق الذي لا يعلم أحد كيف سيظهر ضد “الحمر” في ظل موسمه المتقلب (7 انتصارات مقابل 7 هزائم وتعادلين).
وبعد خيبة الخروج من كأس الرابطة التي ستجمع في دورها نصف النهائي ليفربول بتوتنهام بالذات حسب القرعة فيما يلعب أرسنال مع نيوكاسل، يأمل مانشستر يونايتد التعافي لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق المدرب البرتغالي روبن أموريم، القابع في المركز الثالث عشر، إذ يتواجه الأحد مع ضيفه بورنموث السادس.
وسيحاول أرسنال البقاء في أجواء المنافسة على اللقب حين يحل السبت ضيفا على جاره الجريح كريستال بالاس، باحثا عن تعويضه الاكتفاء بالتعادل في المرحلتين الماضيتين من أجل أن يبقي على الأقل فارق النقاط الست الذي يفصله عن ليفربول. ومن جهته وبعدما تغلب على يونايتد 3 – 2 وأستون فيلا 2 – 1 في المرحلتين الماضيتين، يبحث نوتنغهام فوريست عن مواصلة موسمه المميز وتحقيق انتصاره التاسع حين يتواجه السبت مع مضيفه برنتفورد الحادي عشر.