هل يعيد بالوتيلي عصره الذهبي مع منتخب إيطاليا

الاتحاد الدولي لكرة القدم احتفى بعودة النجم بالوتيلي إلى الأضواء بعد غياب دام 1701 يوم عبر بوابة فريقه جنوة.
الاثنين 2024/11/11
عودة قوية

زيوريخ - احتفى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعودة النجم ماريو بالوتيلي إلى الأضواء بعد غياب دام 1701 يوم عبر بوابة فريقه جنوة، مع طرح تساؤل بشأن إمكانية عودته لصفوف المنتخب الإيطالي. وبعد غياب أكثر من أربعة أعوام ونصف العام، عاد ماريو بالوتيلي إلى الدوري الإيطالي. عبر مواجهة بين بارما وجنوة، والتي حسمها الأخير بفضل هدف أندريا بينامونتي.

وظهر أحد أكثر المهاجمين غرابة في كرة القدم، مرتديا القميص رقم 45، ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا لإثارة ذكريات لاعب تمكن طوال مسيرته الكروية، من جعل الناس يتحدثون عن مغامراته الغريبة في كثير من الأحيان. ولازم الجدل بالوتيلي منذ بدايته، ففي مباراته الأولى، شارك في الدقيقة 86 وحصل على بطاقة صفراء في الدقيقة 92، وفي مباراته الثانية دخل إلى الملعب في الدقيقة 72، وتلقى إنذارا في الدقيقة 79.

وبعد بداية رائعة لمسيرته الكروية في إنتر ميلان، وصل سوبر ماريو إلى ذروة موهبته بقميص إيطاليا بين عامي 2012 و2014. وترك بصمته في كأس العالم 2014 بهدف من رأسية في شباك إنجلترا، مما منح الجماهير أملا زائفا بأنه سيقود خط هجومهم في العديد من البطولات القادمة، وفي الحقيقة، كان بالوتيلي هو آخر لاعب رقم 9 يلعب لمنتخب إيطاليا في كأس العالم.

◙ بعد بداية رائعة لمسيرته الكروية في إنتر ميلان، وصل سوبر ماريو إلى ذروة موهبته بقميص إيطاليا بين عامي 2012 و2014

وبعد فوز بالوتيلي بالثلاثية المحلية مع إنتر ميلان في موسم 2010-2009، عاد للعمل مع روبرتو مانشيني في مانشستر سيتي، حيث فاز بلقب الدوري الإنجليزي قبل العودة لمنطقة لومبارديا، ولكن هذه المرة بقميص ميلان، ثم عاد مرة أخرى إلى الدوري الإنجليزي للعب تحت قيادة بريندان رودجرز في ليفربول، قبل أن يقضي بضع سنوات في فرنسا من خلال نيس ومارسيليا، ثم العودة مرة أخرى إلى موطنه إيطاليا واللعب لفترات مع بريشيا، ومونزا.

سيستغرق الأمر وقتا طويلا لتدوين مسيرته الكاملة، والتي بدت وكأنها توقفت بعد رحيله عن نادي أضنة دمير سبور التركي، بحسب الموقع الرسمي لفيفا. ورغم تراجع اهتمام الأندية الكبرى بضمه، إلا أن موهبته ظلت بارزة دائما، خاصة في عام 2022 حيث تم ترشيحه لجائزة بوشكاش لأفضل هدف من خلال فيفا، حين نال النجم الإيطالي الإعجاب عبر سلسلة من المراوغات الاستثنائية، قبل أن يسجل هدفا مذهلا الزاوية السفلية البعيدة للمرمى.

في ظل وقوعه بالمركز الأخير في جدول الترتيب، وإصابة معظم مهاجميه، لجأ نادي جنوة للتعاقد مع لاعب حر، حيث كان بالوتيلي ينتظر بفارغ الصبر العودة مرة أخرى للدوري الإيطالي. واغتنم ألبيرتو جيلاردينو، الفائز بكأس العالم مع إيطاليا في 2006، الفرصة مع بالوتيلي ويعتمد عليه لإضفاء خبرته وموهبته على الفريق الذي كان في أمس الحاجة إلى تغيير جذري.

وكانت مباراة بارما هي أول فرص بالوتيلي في الدوري الإيطالي، منذ ظهوره الأخير قبل أربع سنوات ونصف السنة مع بريشيا، إلى جانب ساندرو تونالي. وفي مواجهة كومو، حصل على حوالي 20 دقيقة لإحداث تأثير من مقاعد البدلاء حيث كان فريق جنوه يسعى لتحقيق التعادل. وقال أندريا بينامونتي صاحب هدف فوز جنوة ضد بارما “بالوتيلي مهم للغاية في غرفة تبديل الملابس، لقد وصل مؤخرا لكنه مؤثر للغاية. ومع مسيرته ومؤهلاته، فهو لا يحتاج إلى مقدمة، وسيكون جيدا هنا أيضا.”

17