حماس تعارض وقفا مؤقتا للحرب وسط تحركات أميركية لهدنة في غزة

المسؤولون الأميركيون يعتقدون أنه في حال التوصل إلى اتفاق قصير الأمد، فقد يؤدي ذلك إلى اتفاق دائم.
الخميس 2024/10/31
عراقيل كبيرة دون هدنة

غزة (الاراضي الفلسطينية) - أكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو الخميس أن الحركة ترفض فكرة "الوقف الموقت للحرب" في قطاع غزة لكنها مع أي اقتراح يفضي إلى وقف دائم لها، وذلك قبيل وصول مبعوثي الإدارة الأميركية إلى إسرائيل في إطار مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة.

وقال النونو لوكالة الصحافة الفرنسية إن "فكرة الوقف الموقت للحرب ثم العودة إلى العدوان من جديد سبق أن أبدينا رأينا فيها، حماس مع الوقف الدائم للحرب وليس الموقت".

وأكد النونو أنه إذا دعا الوسطاء حماس إلى الاستماع لعروض واقتراحات جديدة فإن "حماس ستلبي هذه الدعوة".

لكن النونو شدد على أن موافقة حماس على أي عرض مشروطة بأن "تلبى المطالب الأربعة للمقاومة".

ووفقا للقيادي فإن هذه المطالب متمثلة بوقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات بكميات كافية وصفقة جادة لتبادل الأسرى، تمهيدا لإعادة إعمار القطاع".

وأوضح النونو أن الفريق القيادي الذي يدير ملف المفاوضات في حماس "ما زال نفسه برئاسة خليل الحية".

ويتزامن ذلك مع إعلان وزارة الخارجية الأميركية أن مسؤولين أميركيين كبيرين في طريقهما اليوم الخميس إلى إسرائيل للدفع قدماً بمقترحات لإنهاء الحرب في قطاع غزة ولبنان.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين أن "المسؤولين في البيت الأبيض آموس هوكشتاين وبريت ماكغورك في طريقهما إلى إسرائيل للبحث في قضايا تشمل حلاً دبلوماسياً في لبنان، فضلاً عن التوصل إلى إنهاء النزاع في غزة".

وقال ميلر "نريد في نهاية المطاف وقفاً لإطلاق النار، نريد حلاً دبلوماسياً يسمح للمدنيين في لبنان وإسرائيل بالعودة لمنازلهم".

وتابع أن الولايات المتحدة تحث إسرائيل على تجنب "أضرار واسعة النطاق" في لبنان بعد أن أصدرت أوامر إخلاء لمدينة بعلبك الأثرية، قائلاً "لقد أوضحنا أن الحملة التي ينفذونها في لبنان لا ينبغي ولا يمكن ولا يجب أن تشبه تلك التي شنوها في غزة".

وتسعى الولايات المتحدة منذ أشهر إلى التوصل لاتفاق ينهي حرب غزة التي بدأت في أكتوبر 2023 إثر هجوم حركة حماس على إسرائيل، ودعت واشنطن تل أبيب التي تعتمد على الدعم الدبلوماسي والعسكري الأميركي، إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان حيث تقصف معاقل لحزب الله.

وتجري مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية مشاورات مع حماس وإسرائيل في سبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة وتقريب وجهات النظر للطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما تقول مصادر مصرية وقطرية.

وبحث رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع ورئيس السي آي إيه (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية) وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري في الدوحة يومي الأحد والاثنين اقتراح هدنة "لأقل من شهر"، بحسب مصدر مقرب من المفاوضات.

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن "المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه في حال التوصل إلى اتفاق قصير الأمد، فقد يؤدي ذلك إلى اتفاق دائم".

إسرائيل تسقط مسيرة تهرب أسلحة من مصر
إسرائيل تسقط مسيرة تهرب أسلحة من مصر

وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أنه أسقط طائرة مسيرة تهرب أسلحة من الأراضي المصرية إلى إسرائيل الأربعاء.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن المسيرة كانت تهرّب بنادق ومسدسات عبرت من الأراضي المصرية إلى الأراضي الإسرائيلية.

وقال الجيش في بيان له على منصة إكس "صدت قوات الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، طائرة مسيرة عبرت من الأراضي المصرية إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة لواء باران. تم إسقاط المسيّرة".

وأضاف البيان أن قوة من الجيش الإسرائيلي عثرت على أربع بنادق ومسدس بعد إسقاط المسيّرة. وتم تسليم الأسلحة التي تم العثور عليها إلى قوات الأمن.

وذكر مسؤولون إسرائيليون خلال الحرب أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) استخدمت أنفاقا تمر تحت الحدود مع منطقة سيناء المصرية من أجل إدخال الأسلحة المهربة.

وتقول مصر إنها دمرت شبكات الأنفاق المؤدية إلى غزة قبل سنوات وأنشأت منطقة عازلة وتحصينات حدودية تمنع التهريب.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن تصاعد عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات من مصر، يشكل "تحديا أمنيا"، علما بأنه خلال الأسابيع الماضية تم الإعلان عن إحباط العديد من محاولات التهريب.

وتعتبر هذه المرة الثانية في الأسابيع الأخيرة التي يتم فيها محاولة تهريب أسلحة إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية باستخدام طائرة مسيرة. فيما يبدو أنه "أسلوب جديد" بات يتبعه المهربون، بعد سنوات من عمليات تهريب المخدرات.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري أعلن الجيش الإسرائيلي أن أحبط محاولة لتهريب أسلحة عبر الحدود المصرية باستخدام مسيرة بمنطقة لواء باران، وهو لواء مشاة يتبع الفرقة 80 في القيادة الجنوبية المسؤولة عن الجبهة مع مصر.