أرسنال يختبر مكانته بمواجهة ليفربول في قمة البريميرليغ

المان يونايتد لمواصلة الاستفاقة وسيتي لبلوغ الصدارة.
السبت 2024/10/26
ديربي الحسابات

سيكون عشاق الكرة الإنجليزية على موعد مع قمة مثيرة بين أرسنال وضيفه ليفربول على ملعب الإمارات، ضمن الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز. ويتربع ليفربول، الذي يسعى إلى استعادة لقب المسابقة الغائب عن خزائنه منذ 4 مواسم، على قمة الترتيب، متفوقا بفارق نقطة وحيدة على أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي (حامل اللقب الموسم الماضي).

لندن - توقّع الكثيرون أن ينافس أرسنال وصيف الموسمين الماضيين، مرة جديدة مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر أربعة مواسم، لكن ليفربول هو من يتصدر المشهد الآن. فقمّة المرحلة التاسعة في الدوري الإنجليزي لكرة القدم بين الريدز والمدفعجية الأحد، ستكون اختبارا جديدا لفريق الإسباني ميكل أرتيتا.

فبعد خسارته المفاجئة أمام بورنموث بهدفين من دون رد الأسبوع الماضي، تأخّر أرسنال إلى المركز الثالث بفارق أربع نقاط عن ليفربول المتصدر وثلاث عن سيتي الثاني.

ونفض أرسنال غبار الهزيمة الأولى له هذا الموسم بفوزه على ضيفه شاختار دانتيسك الأوكراني بهدف وحيد في دوري أبطال أوروبا، ويحتاج إلى نتيجة إيجابية أمام ليفربول الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة بقيادة مدربه الجديد الهولندي أرنه سلوت الذي حلّ بدلا من الألماني يورغن كلوب.

ومن المتوقع أن تكون المواجهة مع المتصدر صعبة لأن أرتيتا قد يفتقد ثلاثة من أبرز لاعبيه، هم قلب الدفاع الفرنسي وليام صليبا الموقوف بعد طرده أمام بورنموث، ولاعب الوسط النرويجي مارتن أوديغارد بسبب إصابة في الكاحل، كما أن هناك شكوكا حيال مشاركة الجناح الدولي بوكايو ساكا بعد إصابة في العضلة الخلفية.

إلى جانب غياب المدافعين الإيطالي ريكاردو كالافيوري والهولندي يوريين تيمبر. ودعا أرتيتا جماهير ملعب “الاتحاد” إلى أن تكون اللاعب الثاني عشر قائلا “يجب أن يكون الملعب مشتعلا أمام ليفربول ليمنحنا كل الطاقة الممكنة”.

تاريخ المواجهات بين سيتي وساوثهامبتون يصب في مصلحة فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي فاز 10 مرات

في المقابل، يبدو ليفربول في أفضل أحواله، إذ يعمل سلوت بهدوء ومن دون الكثير من الأضواء وبنجاح.

وحقق فريقه 11 انتصارا من 12 مباراة في مختلف المسابقات، وهو يقدّم أداء رائعا بقيادة هدافه المصري محمد صلاح (5 أهداف)، لكن الفوز على أرسنال سيكون بمثابة إعلان واضح بقدرته على المنافسة بشكل جديّ على اللقب.

وعلى غرار أرسنال، يفتقد الـ”ريدز” إلى حارسه البرازيلي أليسون بيكر بسبب إصابة ستبعده طويلا عن الملاعب.

وقال أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول للاعبين إنه يجب أن يشعروا بالفخر لتحقيق “الإنجاز شبه المستحيل” المتمثل في تسجيل أرقام قياسية جديدة للنادي بعد الفوز 1 – 0 على لايبزغ الألماني الأربعاء في دوري أبطال أوروبا.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي.أيه.ميديا) أن الهدف الذي سجله داروين نوينز في الدقيقة 27 كان كافيا ليصبح هذا الفريق هو أول فريق لليفربول يفوز بأول ست مباريات خارج أرضه في موسم واحد، وأول فريق يفوز بـ11 مباراة من أول 12 مباراة في كافة البطولات.

وبعد أشهر قليلة من تولي سلوت تدريب ليفربول، صار الفريق يحتل قمة الدوري الإنجليزي، كما حقق الفوز في أول ثلاث مباريات بدوري أبطال أوروبا.

وقال سلوت “أعتقد أنني قلت من قبل إنه ينبغي علينا أن نشعر بالفخر، حيث شهد النادي الكثير من الفرق العظيمة، والعديد من اللاعبين العظماء”. وأضاف  تحقيق شيء لم يحقق من قبل هو تقريبا أمر شبه مستحيل في ناد كبير مثل ليفربول”.

شبح الإقالة

خولن لوبيتيغي الذي لم يخض سوى عشر مباريات على مقاعد المدربين في وست هام يواجه ضغوطا كبيرة

بدا أن مانشستر يونايتد قد دخل النفق المظلم أخيرا حين تأخر أمام برنتفورد في الشوط الأول من مباراته الأخيرة في الدوري، لكنه قلب النتيجة في أولد ترافورد وفاز 2 – 1. وهو فوز أراح مدربه الهولندي إريك تن هاغ قليلا، لكنه يأمل في أن يُبعد شبح الإقالة عنه أكثر حين يحلّ ضيفا على وست هام المتعثّر الأحد أيضا.

ولم يكن الفوز هو الأمر الإيجابي الوحيد، إذ سجّل النرويجي راسموس هويلوند هدفه الأول في الدوري هذا الموسم، واستعاد الجناح الدولي ماركوس راشفورد بعضا من مهاراته ممررا كرة حاسمة للأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو.

وسجل يونايتد هدفين في مباراة بعد صيامه عن التسجيل في ثلاث. ويعيب يونايتد هجومه الضعيف هذا الموسم، إذ وحدها أندية كريستال بالاس وساوثمبتون وإيبسويش المتواضعة سجلت عددا أقل من الأهداف (7 ليونايتد في 8 مباريات).

ورغم تأرجح نتائجه، أكّد المدرب تن هاغ مجددا أن فريقه “على الطريق الصحيح”، مضيفا “تتمحور كرة القدم الاحترافية حول الفوز بالمباريات. حين لا تفوز، تواجه الانتقادات، لكننا نعلم أيضا أن الأمر يتعلق بكيفية إنهاء الموسم”.

في المقابل، يواجه الإسباني خولن لوبيتيغي الذي لم يخض سوى عشر مباريات على مقاعد المدربين في وست هام، ضغوطا كبيرة. حيث انهزم وست هام أمام توتنهام 1 – 4 الأسبوع الماضي، ولم يجمع سوى 8 نقاط ويحتل المركز الخامس عشر، وهو أقل مما كان متوقعا بعد إنفاق 155 مليون دولار في سوق الانتقالات لتعزيز الفريق.

صدارة مؤقتة

تشيلسي السادس يسعى للعودة إلى سكة الانتصارات بعد خسارة وتعادل في الدوري

وستكون مهمة سيتي أسهل أمام ضيفه ساوثهامبتون، آملا في الفوز السبت والصعود إلى الصدارة مؤقتا. ويصب تاريخ المواجهات بين الناديين في مصلحة فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي فاز 10 مرات في آخر 14 مواجهة ضمن الدوري ولم يخسر سوى مرة واحدة.

ويغيب عن “سيتيزنس” العديد من اللاعبين، أبرزهم البلجيكي كيفن دي بروين الذي أكّد مدربه أنه “إذا لم يشعر بالراحة التامة فلن يتمكن من التعبير عن إمكاناته المذهلة بشكل أفضل”، وجاك غريليتش وكايل ووكر والبلجيكي جيريمي دوكو.

ويأمل أستون فيلا الرابع في أن يواصل عروضه القوية حين يستضيف بورنموث السبت، إذ سيصعد إلى المركز الثالث في حال فوزه قبل مباراتي توتنهام وليفربول في المرحلتين العاشرة والـ11.

وحافظ فيلا على نظافة شباكه في ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة في مختلف المسابقات، ضمن سلسلة حقق خلالها الفوز على بايرن ميونيخ الألماني 1 – 0 في المرحلة الثانية من دوري أبطال أوروبا.

وسيبقى الحذر واجبا من قبل المدرب الإسباني أوناي إيمري بمواجهة بورنموث الذي رغم احتلاله للمركز الحادي عشر، إلّا انه ألحق بأرسنال هزيمته الأولى هذا الموسم.

ويسعى تشيلسي السادس للعودة إلى سكة الانتصارات بعد خسارة وتعادل في الدوري، حين يستضيف نيوكاسل الذي حصد نقطة واحدة في آخر مباراتين أيضا.

17