ليفربول يختبر حظوظه في سباق البريميرليغ أمام تشيلسي

ضغوط متزايدة على تن هاغ مع مانشستر يونايتد.
السبت 2024/10/19
قمة الحسابات

لندن - يواجه ليفربول المتصدر أول امتحان جدي للتحقق من قدراته في إحراز لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عندما يستضيف تشيلسي ضمن المرحلة الثامنة الأحد، في عودة المنافسات المحلية عقب النافذة الدولية.

من جهة أخرى، لا يحتمل مانشستر يونايتد الرابع عشر ومدربه الهولندي إريك تن هاغ أي تعثر إضافي، عندما يستضيف برنتفورد في أولد ترافورد.

يحتل ليفربول صدارة الترتيب بعد ستة انتصارات من مبارياته السبع الأولى، لكنّ روزنامة مبارياته ستضعه أمام تحد مفصلي ودقيق في سعي الـ”ريدز” لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2020.

استهل المدرب الهولندي أرنه سلوت مشواره في أنفيلد خلفا للألماني “المحبوب” يورغن كلوب بطريقة إيجابية عبر الفوز على إيبسويتش، برنتفورد، مانشستر يونايتد، بورنموث، وست هام، ولفرهامبتون وكريستال بالاس.

بوصلة الفريق

إريك تن هاغ يصارع لتجنب خروجه من النادي بعد أن حقق يونايتد أسوأ بداية له في الدوري منذ 1989 – 1990

وجاء التعثر الوحيد لصاحب أقوى دفاع بالدوري (2)، بطريقة مفاجئة عندما خسر على أرضه أمام نوتنغهام فوريست. لكن ما ينتظر ليفربول سيكون مفصليا من أجل تحديد بوصلة الفريق، خصوصا أنّ مانشستر يونايتد ليس في أفضل حالاته، كما أنّ مدرب فينورد الهولندي السابق سلوت تأقلم مع الكرة الإنجليزية دون ضغوط حتى الآن.

لذا فإنّ هذه الفترة التي تشبه شهر العسل بعد استلام الشعلة من كلوب ستكون قيد مراقبة شديدة، خصوصا أنّ مواجهة الأحد أمام تشيلسي رابع الترتيب تحمل في طياتها إثارة مشوقة قبل مواجهة أرسنال الأسبوع المقبل على حدّ سواء.

لم يخسر تشيلسي في مبارياته السبع الأخيرة في جميع المسابقات ويتخلف بفارق أربع نقاط فقط عن ليفربول، حيث حصل مدرب الـ”بلوز” الجديد الإيطالي إنتسو ماريسكا على إشادة واسعة بفضل حكمته في إعادة ضبط عقارب الساعة في ستامفورد بريدج وإخراج الفريق اللندني من سباته.

وفيما يتنافس المالكان المشاركان تود بوهلي وبهداد إقبالي للتحكم بالنادي خلف الكواليس، فقد نجح ماريسكا في لملمة جراح الفريق المتعثر في العامين الأخيرين وحوّله إلى فريق ضمن الأربعة الأوائل حتى هذه اللحظة. وبالنسبة لكل من ماريسكا وسلوت، فإنّ مواجهة أنفيلد ستعطي إجابة أوضح حيال ما يستطيعان تحقيقه هذا الموسم.

حذّر الهولندي أرنه سلوت مدرب ليفربول من أن تشيلسي قد يكون “أصعب خصم” يواجهه فريقه هذا الموسم حتّى الآن، لكنه نصح بعدم إصدار أحكام سريعة بينما يستعد لأسبوع صعب يلتقي فيه البلوز أولا الأحد في المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وأجاب سلوت على سؤال عما إذا كان تشيلسي بقيادة الإيطالي إنتسو ماريسكا الفريق الأصعب الذي يواجهه حتى الآن، قائلا “إذا نظرت إلى ترتيب الدوري فهو كذلك. أعتقد أن مانشستر يونايتد فريق جيد جدا، ناد من الأكبر في إنجلترا وقد دفع مبالغ كبيرة لجعل الفريق أفضل مجددا، وهو الأمر عينه بالنسبة إلى تشيلسي هذا الموسم”. وأضاف “تشيلسي يقدّم مباريات جيدة جدا، لذا إذا نظرت إلى الترتيب فإنهم الفريق الذي من الممكن أن يكون الخصم الأصعب لكن الأمر لا يتعلق بالترتيب دائما، بل يتعلق بالأداء في اليوم وبخطة اللعب”. وتابع مدرب فينورد السابق “واجهنا بعض الصعوبات مع ولفرهامبتون أيضا الذي يتذيل الترتيب، لكن هذا يُعد تحديا بالتأكيد”.

الخناق يضيق

إيبسويتش وساوثهامبتون يبحثان عن تحقيق فوزهما الأول في الدوري هذا الموسم بعد صعودهما من "التشامبيونشيب"

في المقابل، يضيق الخناق أكثر فأكثر على المدرب الهولندي إريك تن هاغ، وبالتالي سيكون مصيره في مانشستر يونايتد على المحك خلال الأسبوع المقبل. يصارع تن هاغ لتجنّب خروجه من النادي بعد أن حقق يونايتد أسوأ بداية له في الدوري منذ 1989 – 1990.

يقبع حاليا في المركز الرابع عشر بانتصارين فقط من سبع مباريات، كما لم يحقق الفوز في أي من مبارياته الخمس الأخيرة في جميع المسابقات.

وبعد أن ذكرت تقارير عن محاولة سابقة للمالك المشارك ليونايتد جيم راتكليف استطلاع إمكانية تعيين الألماني توماس توخل مع نهاية الموسم الماضي، تنفّس تن هاغ الصعداء بعض الشيء عقب تعيين الأول مدربا لمنتخب إنجلترا الأربعاء.

ومع أنّ ذلك لا يعني سوى إزالة مرشح محتمل من اللائحة للحلول مكان تن هاغ، فإنّ خطر الإطاحة بالمدرب البالغ 54 عاما لا يزال محدقا في حال استمرت النتائج على هذا النحو.

وسيكون يونايتد بمواجهة فريق اعتاد على التسجيل بعد ثوان من انطلاقة المباراة، ولا شك أنّه سيكون خصما صعبا خصوصا مع اعتياد يونايتد على “إطلاق النار على قدمه”.

وسيكون مانشستر يونايتد أمام امتحان آخر في مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الخميس عندما يواجه فنربهتشه التركي بقيادة البرتغالي جوزيه البرتغالي الذي سيكون أكثر من سعيد لتعميق جراح ناديه السابق.

وفي حال حافظ تن هاغ على وظيفته بعد هاتين المباراتين، فإنّه سينهي الأسبوع بمواجهة وست هام المتراجع، حيث ستكون الخسارة بمثابة “القشة التي تقصم ظهر البعير”.

وقبل استقبال سبارتا براغ التشيكي الأربعاء المقبل في دوري أبطال أوروبا، يحل مانشستر سيتي، حامل اللقب في آخر أربعة مواسم، على ولفرهامبتون متذيل الترتيب وأحد أربعة أندية لم تحقق أي فوز حتى الآن. أما أرسنال، وصيفه في آخر موسمين والذي يتساوى معه راهنا بـ17 نقطة في المركز الثاني، فيحل على بورنموث الثالث عشر قبل استقبال شاختار دانيتسك الأوكراني في دوري الأبطال.

لا يزال إيبسويتش وساوثهامبتون يبحثان عن تحقيق فوزهما الأول في الدوري هذا الموسم بعد صعودهما من “التشامبيونشيب”.

وستكون الفرصة سانحة للفريقين لفك عقدتهما عندما يستضيف إيبسويتش نظيره إيفرتون المتعثر، في حين يستضيف ساوثهامبتون نظيره ليستر سيتي الخامس عشر على ملعب سانت ماري. كذلك، يحلّ كريستال بالاس الذي يحتل أحد المراكز المهددة بالهبوط على نوتنغهام باحثا عن فوزه الأول. أما ولفرهامبتون الأخير بنقطة يتيمة فيأمل بتحدي كل التوقعات ومفاجأة مانشستر سيتي في مولينو.

17