التوقف الدولي.. كابوس الإصابات يهدد استقرار كبار أوروبا

مع تزايد الإصابات أصبح البحث عن وسائل لتعافي اللاعبين بشكل أسرع وتقليل فرص تعرضهم للإصابات أمرا ملحا.
الخميس 2024/10/10
غيابه مؤثر

لندن - تُعد فترة التوقف الدولي فرصة للمنتخبات الوطنية للاستفادة من خدمات اللاعبين المحترفين، لكن في السنوات الأخيرة، تحولت هذه الفترة إلى مصدر قلق كبير للأندية الكبرى في أوروبا.

فظاهرة تزايد الإصابات بين اللاعبين أثناء التوقف الدولي باتت تهدد استقرار الفرق، حيث يعود الكثير من النجوم إلى أنديتهم وهم يعانون من إصابات مختلفة قد تستغرق أسابيع أو حتى أشهر للتعافي. فما السر وراء كثرة الإصابات في هذه الفترات؟ وكيف يمكن الحد منها؟

من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الإصابات خلال التوقف الدولي هو ضغط المباريات الهائل الذي يعاني منه اللاعبون على مدار الموسم. ففي البطولات المحلية والقارية مثل دوري الأبطال، يتعرض اللاعبون لمشاركة مستمرة في المباريات دون فترات راحة كافية.

وعند قدوم التوقف الدولي، يُطلب من هؤلاء اللاعبين السفر والانضمام إلى منتخباتهم الوطنية، ما يزيد من الحمل البدني والإجهاد العضلي. ولا يحصل اللاعبون على فرصة للراحة، بل يجدون أنفسهم مطالبين باللعب في مواجهات جديدة، سواء كانت في تصفيات البطولات الكبرى أو مباريات ودية.

السفر الطويل هو عامل آخر يزيد من احتمالية إصابة اللاعبين خلال التوقف الدولي. فالفرق الكبرى في أوروبا تمتلك لاعبين دوليين من مختلف القارات، ما يعني أنهم يضطرون للسفر لمسافات بعيدة للالتحاق بمنتخباتهم.

◙ من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الإصابات خلال التوقف الدولي هو ضغط المباريات الهائل الذي يعاني منه اللاعبون على مدار الموسم

وهذا الانتقال بين القارات يعرّض اللاعبين لظروف مناخية مختلفة وفروق توقيت كبيرة تؤثر على نمط النوم وجودة التعافي. واللاعبون الذين يسافرون إلى أميركا الجنوبية أو آسيا على سبيل المثال، قد يجدون أنفسهم في حالة من التعب والإجهاد النفسي نتيجة السفر الطويل، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.

والفرق الأوروبية الكبرى تعتمد على أنظمة تدريبية متطورة تتناسب مع متطلبات البطولات التي تشارك فيها، بينما تعتمد بعض المنتخبات الوطنية على طرق تدريبية قد تختلف في شدتها وكثافتها.

وهذا التباين بين منهجيات التدريب في الأندية والمنتخبات يخلق تحدياً إضافياً للاعبين، حيث يمكن أن يتعرضوا لإصابات نتيجة التغيير المفاجئ في أساليب التدريبات. وعلى سبيل المثال، بعض المدربين في المنتخبات الوطنية يفضلون تكثيف التدريبات البدنية لتعويض قلة الفترات التدريبية، ما يزيد من احتمالية الإجهاد والإصابة العضلية.

مع تزايد الإصابات، أصبح البحث عن وسائل لتعافي اللاعبين بشكل أسرع وتقليل فرص تعرضهم للإصابات أمرا ملحا. ومن بين هذه الوسائل التي تكتسب شعبية متزايدة هي أدوات التعافي الحديثة التي يمكن استخدامها في المنزل أو أثناء السفر. فمنتجات مثل أجهزة التدليك الكهربائي، وأحزمة الضغط الهوائية، وأجهزة العلاج بالتبريد، أصبحت متاحة على منصات مثل أمازون، وهي مصممة خصيصاً لتسريع عملية التعافي بعد التمارين والمباريات المكثفة.

وتتيح هذه الأدوات للاعبين إمكانية تحسين الدورة الدموية، وتقليل التورم والالتهاب، وتعزيز الاسترخاء العضلي، مما يقلل من احتمالات الإصابات الناجمة عن الإرهاق العضلي. ويمكن للاعبين الاستفادة من هذه الأجهزة خلال التوقف الدولي، خاصة أثناء السفر لمسافات طويلة، حيث توفر لهم وسائل تعاف متنقلة وسريعة قد تساهم في الحفاظ على استقرارهم البدني.

17