من يقدر على إنهاء أزمة مانشستر يونايتد

اليوروبا ليغ طوق نجاة تن هاغ من مقصلة الإقالة.
الخميس 2024/10/03
حان وقت وداع البريميرليغ

يتطلع مانشستر يونايتد الإنجليزي ومدربه الهولندي إريك تن هاغ لإنقاذ الموقف والخروج من النفق المظلم بعد الخسارة الثقيلة أمام توتنهام في الدوري المحلي بثلاثية نظيفة، عندما يحلّ ضيفا على بورتو البرتغالي الخميس، في حين يسعى توتنهام إلى تحقيق فوزه الخامس تواليا في مختلف المسابقات، وذلك ضمن مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ).

لندن - بدأ العد التنازلي لأيام المدرب الهولندي إيريك تن هاغ في مانشستر يونايتد، بعدما أوشكت إدارة ناديه على التخلي عن خدماته، حال استمرار سوء النتائج بمختلف الأصعدة.

وتلقى المان يونايتد ثالث هزائمه في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، خلال 6 جولات فقط، بسقوطه في ملعبه “أولد ترافورد” على يد توتنهام هوتسبير (0 – 3).

وحسب التقارير، فإن إدارة اليونايتد أرجأت البت في مصير تن هاغ حتى انتهاء الفريق من مباراتيه الأخيرتين، قبل فترة التوقف الدولي المقبلة، إذ سيواجه بورتو البرتغالي في الدوري الأوروبي، ثم أستون فيلا في البريميرليغ، اليوم الخميس والأحد المقبل.

سجل كارثي

لم يكن تن هاغ عند حسن ظن إدارة الملياردير البريطاني جيم راتكليف، التي جددت الثقة به قبل انطلاق الموسم بتمديد عقده لعام إضافي، رغم الشكوك التي أحاطت به بعد إنهاء الموسم الماضي في المركز الثامن، الأسوأ في تاريخ الشياطين الحمر بالبريميرليغ.

وحقق اليونايتد نتائج وسجلات كارثية تحت قيادة تن هاغ، لاسيما في الأشهر الأخيرة، وهو ما يظهر في آخر 20 مباراة على الأقل.

ولم يحقق رجال تن هاغ سوى 7 انتصارات في آخر 20 مباراة بمختلف البطولات، تحققت على حساب شيفيلد يونايتد، نيوكاسل، برايتون، مانشستر سيتي، فولهام، ساوثهامبتون وبارنسلي. دون ذلك، تعرض مان يونايتد للهزيمة في 6 مباريات، في ما خرج متعادلا في 7 أخرى، منها تعادلان أرسلاه إلى ركلات الترجيح في كأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية.

ولم تتوقف نتائج يونايتد الكارثية عند آخر 20 مباراة فحسب، بل إن الفريق انهار في مواطن أخرى منذ وصول المدرب الهولندي إلى مسرح الأحلام في صيف 2022. على سبيل المثال، يعد تن هاغ صاحب أسوأ سجل منذ اعتزال أليكس فيرغسون في 2013، من ناحية الأهداف المستقبلة.

إدارة المان يونايتد ما زالت تتمهل في أمر إقالة تن هاغ، لاسيما أن كلفة التخلي عنه تصل إلى نحو 17.5 مليون جنيه إسترليني

فالمان يونايتد اهتزت شباكه بـ3 أهداف أو أكثر في 23 مواجهة خاضها تحت قيادة تن هاغ، من أصل 123 مباراة بمختلف البطولات. هذا السجل الكارثي لم يتحقق في عهد باقي المدربين السابقين، الذين تناوبوا على تدريب الشياطين الحمر منذ رحيل فيرغسون عن النادي قبل 11 عاما، وهو ما يؤكد مدى السوء الذي وصل إليه اليونايتد في آخر عامين ونصف العام.

وما زالت إدارة المان يونايتد تتمهل في أمر إقالة تن هاغ، لاسيما أن كلفة التخلي عنه تصل إلى نحو 17.5 مليون جنيه إسترليني، وهي قيمة ما تبقى له من راتب حتى نهاية عقده في صيف 2026. لكن السؤال الذي يبقى مطروحا: من يتولى مهمة تدريب الفريق خلفا لتن هاغ حال إقالته؟، وهنا تظهر بعض الأسماء التي طُرحت عبر وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة. بداية، قد تعود الإدارة لخيار التعاقد مع الألماني توماس توخيل، مثلما فكرت بنهاية الموسم الماضي، لكن الطرفين لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق مرضٍ لهما، لتتجه إلى الإبقاء على تن هاغ بعد فشل المفاوضات.

ويبقى اسم توخيل مطروحا حتى هذه اللحظة، خاصة أنه لا يرتبط حتى الآن بأي وظيفة أخرى، كما هو الحال مع مدربين آخرين، على رأسهم الإنجليزي غاريث ساوثغيت.

وبدأت وسائل الإعلام الإنجليزية في ربط مدرب منتخب إنجلترا السابق بالمان يونايتد، وذلك منذ رحيله عن الأسود الثلاثة الصيف الماضي. هذا إلى جانب الإيطالي ماسيميليانو أليغري، مدرب يوفنتوس السابق، الذي لا يرتبط أيضا بأيّ وظيفة، مثلما هو حال الإنجليزي جراهام بوتر، مدرب برايتون وتشيلسي الأسبق.

ويواجه بطل إنجلترا 20 مرة، ثاني أسوأ بداية له في حقبة الدوري الإنجليزي حاصدا سبع نقاط فقط من ست مباريات ومسجلا خمسة أهداف. كما استهل “الشياطين الحمر” مشوارهم القاري بطريقة مقلقة بعد التعادل أمام فريق تن هاغ السابق، تفنتي الهولندي 1 – 1، وهي نتيجة اعتبرها لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن بمثابة “الخسارة”.

وعزّزت هذه النتيجة من سلسلة يونايتد الضعيفة أوروبيا، إذ في رصيده فوز واحد من أصل تسع مباريات بعد العرض الكارثي في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. وطالب تن هاغ مرة أخرى بالمزيد من الوقت لتغيير أوضاع فريقه بعد الخسارة الكبيرة أمام توتنهام 0 – 3 الأحد الماضي، لكن الهولندي اعترف بأنّ فريقه دون التوقعات.

الفوز الخامس

المدرب الأسترالي لتوتنهام أنج بوستيكوغلو قال قبل رحلة الخميس إلى المجر إنه لا شيء يتغير وأنه مازال هناك الكثير من التحسن
المدرب الأسترالي لتوتنهام أنج بوستيكوغلو قال قبل رحلة الخميس إلى المجر إنه لا شيء يتغير وأنه مازال هناك الكثير من التحسن

من جانبه يطمح توتنهام إلى تحقيق فوزه الخامس تواليا في مختلف المسابقات بعد أن انتزع فوزا مثيرا على حساب يونايتد والذي جاء أيضا وسط غياب نجمه الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون بداعي الإصابة التي تعرّض لها خلال الفوز على قره باغ الأذري 3 – 0 عندما لعب سبيرز طوال المباراة منقوصا.

وقال المدرب الأسترالي لتوتنهام أنج بوستيكوغلو قبل رحلة الخميس إلى فيرينتسفاروش المجري “لا شيء يتغير. علينا فقط أن نستمر في القيام بما نقوم به. لا يزال هناك الكثير من التحسن الذي يتعين علينا القيام به في العديد من المجالات، لكن الشيء الجيد في المجموعة هو أنهم يريدون الاستمرار في التحسن”.

وبعد أن حقّق راينجرز الأسكتلندي بداية قوية باكتساحه مالمو السويدي، سيستضيف ليون الفرنسي في الجولة الثانية من النسخة المحدّثة للمسابقة الأوروبية الثانية.

وكان ليون قد هزم في الجولة الأولى نظيره أولمبياكوس اليوناني بطل الكونفرنس ليغ الموسم الماضي 2 – 0.

ويحلّ فنربهتشه التركي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ضيفا على تفنتي قبل أن يلتقي فريقه السابق مانشستر يونايتد الذي قاده إلى لقب هذه المسابقة عام 2017 في الجولة الثانية بعد النافذة الدولية. ويستضيف ريال سوسييداد الإسباني أندرلخت البلجيكي في حين يحلّ أياكس الهولندي ضيفا على سلافيا براغ التشيكي. أما لاتسيو فسيلتقي ضيفه نيس الفرنسي.

وسيحاول روما الإيطالي مواصلة تعافيه منذ إقالة “أيقونته” دانييلي دي روسيا بالحلول ضيفا على إلفسبورغ السويدي.

17