الأمير فيصل بن الحسين مرشح لخلافة باخ في رئاسة الأولمبية الدولية

لوزان – أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية الاثنين أن سبعة مرشحين، بينهم البطل الأولمبي البريطاني السابق سيباستيان كو ورئيس اللجنة الأولمبية الأردنية الأمير فيصل بن الحسين، سيسعون لخلافة الألماني توماس باخ على رأس الهيئة الدولية في مارس المقبل. ويعتبر كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، صاحب السيرة الأبرز بين المرشحين السبعة بفضل هالة رياضية وحضور إعلامي تعززهما قوة الصحافة الناطقة باللغة الإنجليزية، فضلا عن مسيرة مهنية طويلة كمسؤول برئاسته اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012، نائب محافظ، رئيس اللجنة الأولمبية البريطانية، ثم رئيس الاتحاد الدولي لـ”الرياضة الأولمبية الأولى، ألعاب القوى”.
يمكن لكو أن يتباهى بأنه قام منذ عام 2015 بتصحيح هيئة تم تقويضها من قبل سلفه الراحل السنغالي لامين دياك الذي أدين بتورطه في التستر على فضيحة المنشطات الروسية. ومن ناحية أخرى، أثار كو الكثير من العداوة في العالم الأولمبي عندما قرر منح مكافآت للرياضيين الحائزين على ميداليات ذهبية في أولمبياد باريس، من دون استشارة أحد، في حين لا تستطيع معظم الاتحادات الدولية مجاراته ماليا.
منافسة شديدة
من أجل "منع التجاوزات"، يجب على المتنافسين "تجنب أي مقارنة" مع منافسيهم و"عدم المشاركة في أي نقاش عام بينهم"، وفقا لهذه المبادئ التوجيهية
سيواجه كو منافسة شديدة في الانتخابات المقررة خلال الجمعية العمومية في أثينا في الفترة بين 18 و21 مارس، على الخصوص من الزيمبابوية كيرستي كوفنتري التي تسعى لأن تصبح أول امرأة وأفريقية تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، ومن رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية واللجنة الأولمبية الفرنسية دافيد لابارتيان.
وكان باخ البالغ من العمر 70 عاما والذي يرأس المنظمة الدولية منذ 2013، أعلن في نهاية دورة الألعاب الأولمبية في باريس أنه لن يسعى إلى ولاية ثالثة. وتضم اللائحة مرشحا آخر من قارة آسيا التي لم يسبق لها أيضا أن حظيت برئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، هو الياباني موريناري واتانابي، رئيس الاتحاد الدولي للجمباز. كما ضمت الإسباني خوان أنطونيو سامارانش جونيور، ابن خوان أنطونيو الذي ترأس اللجنة الأولمبية الدولية من عام 1980 إلى عام 2001 وحولها إلى قوة تجارية، والمرشح المفاجأة رئيس الاتحاد الدولي للتزلج السويدي يوهان إلياش. وستكون أول خطوة للمرشحين السبعة هي تقديم برامجهم للأعضاء عند حلول العام الجديد.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان مقتضب للكشف عن لائحة المرشحين “سيقدم المرشحون برامجهم عبر الفيديو في جلسة مغلقة، إلى جميع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بمناسبة اجتماع سيعقد في لوزان (سويسرا) في يناير 2025”. ستكون هناك فترة انتقالية بعد الانتخابات، وهو أمر لم يستمتع به باخ عندما خلف البلجيكي جاك روغ في عام 2013، مع تولي الرئيس الجديد وفريقه السيطرة في يونيو.
قواعد صارمة
كو سيواجه منافسة شديدة في الانتخابات المقررة خلال الجمعية العمومية في أثينا في الفترة بين 18 و21 مارس، على الخصوص من الزيمبابوية كيرستي كوفنتري
في إطار قواعد صارمة، من المتوقع أن تكون حملة خلافة الألماني توماس باخ على رأس اللجنة الأولمبية الدولية هادئة جدا، إلى درجة الحد من مواجهة الأفكار حول مستقبل الحركة الأولمبية. أظهرت الانتخابات السابقة ذلك: إذا أعيد تعيين الرؤساء من دون معارضة (الإسباني خوان أنطونيو سامارانش في أعوام 1989 و1993 و1997، والبلجيكي جاك روغ في عام 2009، والألماني توماس باخ في عام 2021)، فإن المعارك النادرة تدور في وقت التسليم. فاز باخ بأول ولاية له في عام 2013 بتفوقه على خمسة منافسين، واجه (البلجيكي) جاك روغ أربعة منافسين في عام 2001، وتفوق خوان أنطونيو سامارانش في بداية ولايته التي استمرت 21 عاما، على ثلاثة في عام 1980. ومع ذلك، فإن لجنة الأخلاقيات، بالإضافة إلى قواعد مكافحة الفساد، تفرض قواعد تقديرية صارمة جدا إلى درجة أن الحملة “ستدور بين أربعة أعين”، كما يقول جان – لو شابليه، المتخصص في الألعاب الأولمبية بجامعة لوزان.
ومن أجل “منع التجاوزات”، يجب على المتنافسين “تجنب أي مقارنة” مع منافسيهم و”عدم المشاركة في أي نقاش عام بينهم”، وفقا لهذه المبادئ التوجيهية. ولا يقتصر الأمر على عدم السماح لأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بدعم مرشح علنا، بل إن هذا الحياد ينطبق على الأسرة الأولمبية بأكملها، وخاصة على الاتحادات الدولية واللجان الأولمبية الوطنية وموظفيها، حتى “الإعجاب” على الشبكات الاجتماعية محظور عليهم.
ولمقارنة المرشحين، سيبقى هناك التصريح المكتوب الذي يمكن لكل منهم تقديمه، ولكن “غالبا ما يتم التعبير عنه بعبارات فضفاضة جدا”، كما يؤكد شابليه. وهكذا، انتخب باخ في عام 2013 من خلال وعده بـ”الوحدة في التنوع”، وهو شعار توافقي جدا، من دون أن ينذر بسلسلة الإصلاحات التي تم تنفيذها بعد عام لتعديل الترشيحات مع استضافة الألعاب الأولمبية من خلال تفضيل البنية التحتية القائمة.