باير ليفركوزن يدافع عن لقب البندسليغا بفوز مثير

برلين - حقق باير ليفركوزن فوزا صعبا ومثيرا في مستهل حملته للدفاع عن لقبه كبطل للدوري الألماني لكرة القدم (البوندسليغا)، بنتيجة 3 – 2 مساء الجمعة ضمن منافسات الجولة الأولى من المسابقة. ونجح ليفركوزن في التقدم مبكرا في الدقيقة 12 عن طريق جرانيت شاكا، قبل أن يضيف زميله فلوريان فريتز الهدف الثاني في الدقيقة 38.

وفي الدقيقة 59 سجل نيكو إلفيدي الهدف الأول لمونشنغلادباخ، فيما أدرك تيم كلينيست التعادل في الدقيقة 85. لكن ليفركوزن نجح في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة العاشرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، عن طريق فريتز مجددا، بعدما نفذ ضربة جزاء تصدى لها أوملين حارس مونشنغلادباخ، لترتد إليه ويضعها في الشباك. وكان ليفركوزن قد فاز بلقب كأس السوبر الألماني الأسبوع الماضي، بتغلبه على شتوتغارت بضربات الترجيح بعد التعادل 2-2 في المباراة.

ومع بداية المباراة كان ليفركوزن هو المبادر بالهجوم، اعتمادا على النيجيري فيكتور بونيفاس، لكنه كان يتمتع بمساندة من صانع اللعب فلوريان فريتز، بالإضافة إلى نجوم الفريق مثل السويسري جرانيت شاكا لاعب الوسط والمدافع الإسباني أليكس جيرمالدو والحارس لوكاس هراديكي، فضلا عن الظهير الأيمن جيريمي فريمبونغ.

ولم ينتظر ليفركوزن سوى 12 دقيقة فقط ليفتتح التسجيل عبر جرانيت شاكان الذي استغل كرة مشتتة من دفاع مونشنغلادباخ، ليطلق قذيفة لم ينجح يوناس أوملين حارس الفريق المضيف في التعامل معها لتسكن شباكه مباشرة. وبعد الهدف ضغط ليفركوزن بشدة محاولا تسجيل الهدف الثاني، لكن دفاع مونشنغلادباخ تواجد بقوة ونجح في إبعاد الخطر عن مرمى أوملين.

وفي الدقيقة 38 سجل ليفركوزن هدفه الثاني عن طريق فريتز، حيث لعب فريمبونغ الكرة من الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء، ليتسلمها جريمالدي الذي توغل بها وسددها باتجاه الشباك، لكن حارس مونشنغلادباخ أبعد الكرة لتصل إلى فريتز الذي وضعها في الشباك مباشرة. وسجل مونشنغلادباخ هدفا في الدقيقة 42 عن طريق تيم كليندست، حيث لجأ الحكم إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) ليلغي الهدف بداعي وجود تدخل من مهاجم مونشنغلادباخ على قدم بييرو هينكابي مدافع ليفركوزن.

ومع بداية الشوط الثاني تغير أسلوب مونشنغلادباخ، الذي لم يتراجع إلى منطقة الجزاء كما كان الحال في الشوط الأول، لكنه هاجم منافسه بكل قوة منذ الدقائق الأولى من الشوط الثاني. وفي الدقيقة 59 سجل نيكو إلفيدي هدف تقليص الفارق لمونشنغلادباخ، حيث لعب شتوجر كرة طويلة من ضربة حرة غير مباشرة، لتصل إلى الياباني كو إيتاكورا الذي حولها بضربة رأس إلى إلفيدي الذي سددها بضربة رأس تصدى لها هراديكي حارس ليفركوزن قبل أن تعود إلى إلفيدي مجددا ويضعها في الشباك.

وأثمرت محاولات مونشنغلادباخ المتكررة، وسط تراجع في مستوى ليفركوزن، تسجيل الفريق المضيف هدف التعادل عن طريق كليندست، الذي تلقى تمريرة ذكية داخل منطقة الجزاء من شتوجر، ليضعها في شباك هراديكي مسجلا هدف التعادل في الدقيقة 85. وأضاع غريمالدو على ليفركوزن فرصة العودة إلى التقدم، حينما سدد كرة داخل منطقة الجزاء، لكنها علت عارضة مرمى يوناس أوملين في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الثاني.

وفي الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، كاد توماس كافتنشارا يسجل الهدف الثالث لمونشنغلادباخ، لكن تسديدته علت عارضة هراديكي. ولم تشهد باقي دقائق الشوط الثاني أي جديد، حيث حافظ ليفركوزن على تقدمه حتى أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوزه 3 أهداف مقابل هدفين.

وانتقد تيم كلينيست، المنضم حديثا إلى صفوف فريق بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني لكرة القدم، طاقم التحكيم وتقنية حكم الفيديو المساعد، عقب خسارة فريقه أمام باير ليفركوزن. وبعد الخسارة 2 – 3 أعرب المهاجم في تصريحات لمنصة “دي أيه زد إن” عن شعوره بخيبة أمل كبيرة. وقال “أعتقد أن الأمور كانت مثيرة للأعصاب نوعا ما. كل موقف يتم التحقق منه بشكل ما، كل هدف يتم التحقق منه، حتى أصغر تفصيلة. بطريقة ما جعلونا نشعر بأنهم يريدون ألا نحصل على أي شيء على الإطلاق”.

وبات باير ليفركوزن أول فريق على الإطلاق لا يهزم طوال الموسم في دوري الدرجة الأولى الألماني الموسم الماضي وقد مدد الآن تلك السلسلة إلى 35 مباراة. وفي تاريخ الدوري الألماني استمتع فريقان فقط بسلسلة أطول من المباريات دون هزيمة عبر عدة حملات: بايرن ميونيخ (53 مباراة من عام 2012 إلى 2014) وهامبورغ (36 مباراة من عام 1982 إلى عام 1983).

وتوقفت المباراة في وقت مبكر من الشوط الثاني عندما امتلأ الملعب بالدخان بعد أن بدأ المشجعون باستخدام الألعاب النارية، وهو ما أدى إلى توقف اللعب لنحو 10 دقائق. وسيستضيف ليفركوزن منافسه رازن بال شبورت لايبزيغ في 31 أغسطس الجاري، بينما سيسافر مونشنغلادباخ إلى بوخوم.

وحصد ليفركوزن تحت قيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو لقبين في مايو الماضي بتتويجه بلقب البوندسليغا للمرة الأولى قبل الفوز بلقب كأس ألمانيا، ثم أتبع ذلك بالتتويج بلقب كأس السوبر على حساب شتوتغارت، حينما سجل باتريك شيك هدفا في الدقائق الأخيرة ليفرض التعادل وتمتد المباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية.

من جهته سيحاول بايرن ميونخ البطل القياسي للبوندسليغا التعويض عن خيبة أمله في الموسم الماضي، حينما حرمه ليفركوزن من التتويج باللقب الثاني عشر على التوالي. وفاز بايرن ميونخ على فريق الدرجة الثانية أولم 4 – 0 في الدور الأول لكأس ألمانيا في مستهل عصر كومباني، بعد تعزيز صفوفه بلاعب الوسط البرتغالي جواو بالينيا ومايكل أوليس الفائز مع منتخب فرنسا بالميدالية الفضية في أولمبياد باريس 2024.