برونزية أولمبياد باريس عنوان قمة عربية بين المغرب ومصر

لم يتمكن منتخب المغرب من مواصلة حلم الوصول إلى نهائي دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 بعدما خسر في نصف النهائي على يد إسبانيا. لكن ستكون لديه فرصة لتعويض إخفاقه في المربع الذهبي، بالمنافسة على الميدالية البرونزية عند ملاقاة شقيقه المصري، الذي خسر أيضا أمام فرنسا.
باريس - ضرب المنتخبان المغربي والمصري موعدا ناريا مع برونزية تاريخية في مسابقة كرة القدم بعد توقف مشوارهما الرائع في دور الأربعة إثر خروجهما مرفوعيْ الرأس بخسارتين أمام إسبانيا 1-2 وفرنسا المصيفة 1-3 بعد التمديد تواليا الإثنين.
فرط كلا المنتخبين في التقدم بهدف وخرجا منهزمين وتبقت لهما فرصة تتويج مشاركتهما بميدالية تاريخية عندما يلتقيان الخميس المقبل على ملعب لابوغوار في نانت في مباراة تحديد المركز الثالث.
ولم يكن حال المنتخب الأولمبي المغربي أفضل من “أسود الأطلس” الذين حققوا إنجاز دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخهم في مونديال قطر 2022 قبل أن يخسروا أمام فرنسا في نصف النهائي وينهوه في المركز الرابع.
في المقابل، لم تكن الثالثة ثابتة بالنسبة إلى الفراعنة فخرجوا من نصف النهائي للمرة الثالثة بعد عامي 1928 و1964 عندما حلوا في المركز الرابع.
في المباراة الأولى، كان المغرب البادئ بالتسجيل عبر هداف المسابقة حتى الآن سفيان رحيمي (37 من ركلة جزاء)، لكن إسبانيا قلبت الطاولة بفضل مهاجم برشلونة فيرمين لوبيز الذي أدرك التعادل وصنع هدف الفوز لمدافع إشبيلية خوانلو سانشيس.
وفي المباراة الثانية، كانت مصر التي لعبت بعشرة لاعبين إثر طرد مدافعها عمر فايد، سباقة إلى التسجيل عبر محمود صابر، وردت فرنسا بثلاثية تناوب عليها جان-فيليب ماتيتا وميكايل أوليسيه، وضربت موعدا الجمعة على ملعب بارك دي برانس مع إسبانيا التي تغلبت على المغرب 2-1 في مارسيليا.
حجم الإحباط
طارق السكتيوي مدرب الأولمبي المغربي، اعترف بما وصفه حجم الإحباط الشديد وخيبة الأمل المسيطرين على لاعبيه
اعترف طارق السكتيوي مدرب الأولمبي المغربي، بما وصفه حجم الإحباط الشديد وخيبة الأمل المسيطرة على لاعبيه، والأجواء المفعمة بالحزن التي خلفها الإقصاء أمام إسبانيا في نصف نهائي الألعاب الأولمبية. وقال السكتيوي في تصريح لقناة الرياضية المغربية “أن تدبير النزال بدأ سيئا للغاية”.
وأضاف: “ما بوسعي قوله إن الإحباط سيد الموقف، ويسيطر على الأجواء، واللاعبون محبطون جدا ويشعرون بالانكسار الشديد، وهذا يتطلب مني معالجة نفسية، فقد كان طموحهم في نيل الذهب كبيرا وسعوا خلفه بما أوتوا من قوة”.
وواصل: “بدأنا على نحو سيء، وبعدها تملكنا القيادة وسجلنا هدفا، إلا أن آخر نصف ساعة للأسف سجلنا بعض الهفوات التي كان بالإمكان تفاديها، وهي التي أعادت الروح لمنتخب إسبانيا”.
وختم السكتيوي: “مرة أخرى أشد بحرارة على يد كل واحد من لاعبي هذا الفريق، قلت وأكرر إنهم رجال بمعنى الكلمة، أتينا لنصعد منصة التتويج ونيل ميدالية، وأمامنا فرصة لنيلها في مباراة المركز الثالث بمشيئة الله تعالى ولن نتنازل عنها”.
دون عناء
وبلغ العداءان المغربي سفيان البقالي حامل اللقب والقطري عبدالرحمن سامبا الدورين النهائي ونصف النهائي لسباقي 3 آلاف م موانع و400 م حواجز تواليا من دون عناء في منافسات ألعاب القوى.
في السباق الأول الذي يقام دوره النهائي الأربعاء، كسب البقالي الساعي إلى لقبه الكبير الرابع تواليا بعد أولمبياد طوكيو ومونديالي يوجين 2022 وبودابست 2023، السلسلة الأولى لدور الأربعة بسهولة كبيرة وبزمن 8:17.90 دقائق.
وتأهل أيضا التونسي أحمد الجزيري بحلوله خامسا في السلسلة ذاتها (8:18.33 د)، فيما خرج الجزائري بلال التبتي بحلوله في المركز الأخير بزمن 9:04.81 د، وهو المركز ذاته الذي احتله المغربي فايد المصطفى في السلسلة الثالثة وودع الألعاب الأولمبية (8:39.48 د).
في المقابل، حذا المغربي الآخر محمد تيندوفت حذو مواطنه البقالي وحسم السلسلة الثانية بالمركز الأول بزمن 8:10.62 دقائق، والأمر ذاته بالنسبة للتونسي محمد أمين الجهيناوي رابع السلسلة الثالثة الأخيرة (8:25.24 د).
المغربي محمد تيندوفت حذا حذو مواطنه البقالي وحسم السلسلة الثانية بالمركز الأول
وفي سباق 400 م حواجز، حل سامبا ثالثا في السلسلة الثانية بقطعه المسافة بزمن 48.35 ثانية خلف المرشح الأبرز للقب وحامله النرويجي كارستن فارهولم (47.57 ث) والفرنسي كليمان دوكوس (47.69 ث).
ويمني سامبا، المتوج بذهبية دورة الألعاب الآسيوية في هانغجو، النفس باختراق حواجز الثلاثي المتمرّس، فارلهوم، حامل ذهبية طوكيو 2021، البرازيلي أليسون دوس سانتوس، وصيفه، والأميركي راي بنجامين صاحب البرونزية.
وتصدر بنجامين تصفيات السلسلة الاولى بزمن 48.82 ثانية، فيما جاء دوس سانتوس ثالثا في السلسلة الثالثة بزمن 48.75 ث.
ويخوض القطري الآخر باسم حميدة دورا أستدراكيا صباح أمس الثلاثاء عقب حلوله خامسا في السلسلة الأولى بتسجيله 49.82 ثانية وهو أفضل توقيت له هذا الموسم.
ويمنح الاتحاد الدولي فرصة ثانية للعدائين من أجل المنافسة على بطاقة الدور نصف النهائي. يشارك فيه 24 عداء يتم توزيعهم على ثلاث مجموعات ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى دور الأربعة.
الجزائري أسامة الخنوسي خرج من الدور الأول لمسابقة رمي القرص بعدما فشل في محاولاته الثلاث
واستغل مواطنه عمار إسماعيل يحيى إبراهيم جيدة الدور الاستدراكي لسباق 400 م وحجز بطاقته إلى دور الأربعة.
وكان عمار إسماعيل حلّ رابعا في السلسلة الثانية من الدور الأول الأحد بزمن 44.66 ثانية. وحقق أمس أسرع توقيت في التصفيات الاستدراكية قدره 44.47 ثانية في طريقه لصدارة مجموعته الرابعة الأخيرة.
وتأهل متصدرو المجموعات الأربع من التصفيات إلى جانب صاحب أسرع توقيت في المركز الثاني وكان من نصيب السنغالي شيخ تيديان ضيوف، ثاني السلسلة الرابعة (45.03 ث).
وخرج الجزائري أسامة الخنوسي من الدور الأول لمسابقة رمي القرص بعدما فشل في محاولاته الثلاث.
وفي المصارعة اليونانية الرومانية، خرج المصري عبداللطيف محمد من الدور ربع النهائي لوزن 130 كلغ بخسارته أمام التشيلي ياسماني أكوستا فرنانديس 1-2، بعدما تغلب على التركي محمد حمزة بكير 3-1.
وخرج المغربي أسامة عصاد من الدور ثمن النهائي للوزن ذاته بخسارته أمام الليتواني مانتاس كنيستوستاس 0-9.
وفي وزن 60 كلغ، خرج المصري مؤمن محمد والجزائري عبدالكريم فرقات من ثمن النهائي بخسارة الأول أمام الصيني ليغيو تشاو 2-6، والثاني أمام الإيراني مهدي محسن نجاد 0-9.