تحديات صعبة تقلق جيسوس قبل بداية الموسم

الرياض - يستعد نادي الهلال لبداية موسمه الجديد، الذي ينطلق ببطولة كأس السوبر السعودي يوم 13 أغسطس الجاري.

ويأمل الهلال في انطلاقة مثالية تعزز مساعيه للحفاظ على ثلاثية الموسم الماضي: دوري روشن للمحترفين، وكأس خادم الحرمين الشريفين والسوبر السعودي. لكن بعض المعوقات بدأت تظهر وقد تعترض طموح المدرب البرتغالي جورجي جيسوس.

حتى الآن لم تستطع الإدارة الهلالية أن تحسم صفقات جديدة، بينما تترقب جماهير الزعيم رؤية وجوه جديدة وعناصر محلية أو أجنبية يمكنها أن تمثل الإضافة.

ويزداد الضغط على إدارة الهلال في ظل نجاح بعض المنافسين، لاسيما النصر والاتحاد في ضم لاعبين جدد.

هذا الأمر يثير حالة من عدم الارتياح لدى جيسوس أيضا، وبحسب تقارير برتغالية سابقة بات مدرب الهلال يشعر بالقلق إزاء ما يمكن أن يحدث في الموسم الجديد مع كثرة البطولات التي يشارك بها الفريق.

كتيبة الراحلين

بثقة كبيرة اتخذ جيسوس قرار الموافقة على رحيل عدد لا بأس به من اللاعبين عن صفوف الهلال هذا الصيف. ورغم أن غالبيتهم لم يكن مؤثرا من حيث المشاركة مع الهلال، إلا أن ذلك يقلص الخيارات أمام المدرب.

ووافق جيسوس على رحيل محمد جحفلي ومتعب المفرج وصالح الشهري ومعاذ فقيهي وعبدالإله المالكي وسلمان الفرج إضافة إلى ماتيوس بيريرا، وكل من محمد برنوي ويزن جاري.

وسوف يزيد الضغط على جيسوس حال غياب أي لاعب سواء للإصابة أو الإيقاف في موسم طويل وشاق، يخوض فيه الفريق 5 بطولات. كما لم يتخلص الهلال من الثنائي البرازيلي ميشايل ولودي، رغم الشكوك التي طالتهما منذ نهاية الموسم الماضي.

إضافة إلى ذلك، لا يزال الغموض يحيط بمستقبل الظهير الأيمن سعود عبدالحميد، الطامح لخوض تجربة احترافية نادرة في ملاعب أوروبا.

وعلى عكس رغبة صاحب الـ25 عاما تريد إدارة الهلال وكذلك المدرب جيسوس استمرار سعود، بالنظر لتأثيره وصعوبة تعويضه.

وغاب سعود عن أغلب مباريات الهلال التحضيرية للموسم الجديد، ولم يشارك أساسيا سوى في مباراتين، فزاد الشكوك حول مستقبله. وبات الهلال بين أزمتين: أن يتأثر اللاعب نفسيا بعدم الاستجابة لرغبته في الاحتراف، ويتراجع مستواه إن بقي، أو يخفق النادي في تعويضه فتهتز تركيبة جيسوس.

أسدل الستار على معسكر الهلال السعودي، الذي انطلق خلال الشهر الماضي، وانتهى مساء السبت، حيث خاض خلاله 6 مباريات ودية. وأنهى “الزعيم” معسكره بالفوز على أودينيزي الإيطالي، بهدف دون رد، حمل توقيع النجم البرتغالي روبن نيفيز عبر تسديدة صاروخية.

وقبل ودية أودينيزي، خاض الهلال 5 مباريات حقق خلالها 4 انتصارات وتعرض لهزيمة وحيدة كانت على يد صن دوانز بنتيجة 1 – 2.

وانتصر “الأزرق” على أندية فينر نويشتات أرينا النمساوي، بنتيجة 6 – 0، والعربي والدحيل القطريين (2 – 0) و(2 – 1)، وكومو الإيطالي (1 – 0). وحقق الهلال، العديد من المكاسب من معسكر الإعداد في النمسا، قبل خوض منافسات السوبر السعودي بمنتصف الشهر الجاري.

وقف المدرب جورجي جيسوس، على مستوى ثنائي قلب الدفاع، المتمثل في خليفة الدوسري وحسان تمبكتي قبل مواجهة الأهلي في 13 أغسطس الجاري.

ومن المقرر أن يلعب الثنائي بصورة أساسية ضد أهلي جدة، نظرا لإيقاف الثنائي كاليدو كوليبالي وعلي البليهي، على خلفية طردهما في نهائي كأس الملك ضد النصر.

وظهر خليفة وتمبكتي بتفاهم كبير في الخط الخلفي، وهو ما منح جيسوس، الشعور بالاطمئنان قبل بطولة كأس السوبر.

أزمة واضحة

ظهر الهلال في بداية المعسكر، بأزمة واضحة متمثلة في مساحات بالجملة على مستوى العمق الدفاعي، والتي نتجت عنها الخسارة أمام صن داونز. كذلك، ظهر الهلال في مباراة كومو بصورة سيئة على مستوى التنظيم الدفاعي، قبل أن يتمكن جيسوس من معالجة الأمر في نهاية المعسكر.

اكتسب الهلال 3 أوراق رابحة من معسكر النمسا، وهم الثلاثي الشاب حمد اليامي ومصعب الجوير ومحمد القحطاني.

ويمتلك الهلال مجموعة رائعة من اللاعبين على مستوى جميع المراكز، ولكنه تلقى هدية مميزة في معسكر النمسا، متمثلة في توهج الثلاثي الشاب.

وسيكون اليامي بديلا جيدا لسعود عبدالحميد في الرواق الأيمن، بينما سيكون للثنائي مصعب الجوير ومحمد القحطاني، دورا في السوبر السعودي.

واصل المغربي ياسين بونو حارس مرمى الهلال، الظهور بصورة رائعة في معسكر الإعداد. وتصدى بونو للعديد من الكرات الصعبة في المباريات الودية، وخاصة مواجهة كومو، التي أبعد خلالها 3 فرص محققة عن مرمى فريقه.

وسيمنح بونو، فريقه، قوة كبيرة خلال الفترة المقبلة، بعدما حقق رقما مميزا في الموسم الماضي بدوري روشن، بالخروج بشباك نظيفة في 15 مباراة، متساويا مع إدوارد ميندي حارس أهلي جدة.