محطات تاريخية تطبع مسيرة آندي موراي في ملاعب التنس

موراي ساعد بريطانيا، في إنهاء عقدة في عام 2015، عندما قادها للتتويج بلقب كأس ديفيز للمرة الأولى منذ 79 عاما.
السبت 2024/08/03
وداع حزين

باريس - ودع البريطاني أندي موراي ملاعب التنس بخوضه المباراة الأخيرة في مسيرته، والتي سقط خلالها في ربع نهائي منافسات زوجي الرجال بأولمبياد باريس 2024. وسبق وأن أعلن موراي، إنهاء مسيرته عقب المشاركة في أولمبياد باريس، بعد مشوار شهد العديد من الإنجازات التاريخية لواحد من أفضل اللاعبين البريطانيين في تاريخ اللعبة.

وأعلن موراي عن نفسه في 2005 كموهبة صاعدة بالوصول إلى الدور الثالث في بطولتي كوينز وويمبلدون، قبل بلوغ أول نهائي في مسيرته بنفس العام في بانغوك، حيث سقط حينها أمام المصنف أول عالميا روجر فيدرر. وعلى الرغم من ضعف البداية في 2006، إلا أنه حقق الإنجاز في فبراير خلال بطولة سان خوسيه، بالتفوق على الثنائي أندي روديك وليتون هيويت، في طريقه للتتويج بأول لقب في مسيرته.

وصل موراي إلى نصف نهائي بطولات الأساتذة 4 مرات، وانتظر حتى أغسطس 2008 للوصول إلى أول نهائي، وكان ذلك في سينسيناتي، ولم يفرط البريطاني في الفرصة ليتفوق في النهائي على نوفاك ديوكوفيتش ويتوج باللقب.

وكان ذلك لقبه الأول من أصل 14 لقبا توج بها في بطولات الأساتذة، وهو خامس أكثر اللاعبين فوزا بتلك البطولات خلف ديوكوفيتش ونادال وفيدرر وأندريه أغاسي، وحصد ألقابه في 7 بطولات مختلفة، ولم يتوج فقط بلقبي إنديان ويلز ومونتي كارلو.

منحت أولمبياد لندن 2012 الفرصة إلى موراي للمنافسة في بلاده من أجل الذهب، وتمسك بالفرصة جيدا المصنف الرابع حينها، ولم يفقد سوى مجموعتين فقط في طريقه للفوز بالذهب في منافسات الفردي، وذلك بعد أيام قليلة من البكاء في نفس الملعب بخسارته نهائي ويمبلدون أمام فيدرر.

عانى موراي كثيرا للفوز ببطولات الغراند سلام، فبعد خسارة نهائي أميركا المفتوحة 2008 أمام فيدرر، خسر بعدها 3 نهائيات أخرى وسقط في نصف النهائي 6 مرات. وبعد الاستعانة بالأسطورة إيفان ليندل في جهازه التدريبي، نجح موراي في إنهاء العقدة في أميركا المفتوحة 2012 بالفوز في النهائي أمام ديوكوفيتش في 5 مجموعات، في مباراة استمرت 4 ساعات و54 دقيقة.

وأصبح موراي أول بريطاني أو بريطانية يتوج بلقب في الغراند سلام منذ فيرجينيا ويد في ويمبلدون 1977، وأول بريطاني يتوج بلقب منذ فريد بيري في أميركا المفتوحة في 1936. ولم يصل موراي إلى نهائي أميركا المفتوحة بعدها، ولكنه خاض طوال مسيرته 11 مباراة نهائية في الغراند سلام، وكان أكثرها أستراليا المفتوحة بالوصول إلى المشهد الختامي في 5 مناسبات.

جلست الأمة البريطانية بالكامل أمام شاشات التلفاز في يوليو 2013، لتشاهد إنهاء موراي، الكابوس الخاص بعدم تتويج أي بريطاني بلقب ويمبلدون منذ 77 عاما، وقام ذلك بقهر ديوكوفيتش في النهائي بثلاث مجموعات دون رد. وبعدها بثلاثة أعوام، نجح موراي في التتويج باللقب من جديد، بخسارة مجموعتين فقط طوال مشواره بالبطولة، لينهي مسيرته في ويمبلدون بتحقيق 61 انتصارا والتعرض إلى 13 هزيمة.

ساعد موراي، بريطانيا، في إنهاء عقدة أخرى في عام 2015، عندما قادها للتتويج بلقب كأس ديفيز للمرة الأولى منذ 79 عاما. وحقق موراي 8 انتصارات دون خسارة في مباريات الفردي في البطولة خلال 2015، وهو الرقم الأكبر لأي لاعب طوال تاريخ المسابقة في عام واحد مناصفة مع جون ماكنرو عام 1983. وأنهى موراي مسيرته في البطولة برصيد 33 انتصارا و3 هزائم في الفردي.

17