زينباور يزعج الرجاء وموكوينا يقترب من الوداد البيضاوي

الرباط - أحدث الألماني جوزيف زينباور، مدرب الرجاء المغربي، جدلا كبيرا، حيث صار أقرب إلى مغادرة أسوار النادي.

وكان رئيس الرجاء محمد بودريقة قد حاول عبر صفحته على فيسبوك طمأنة أنصار النادي بشأن مستقبل المدرب الألماني. لكن بودريقة عاد ليكتب ما يلمّح إلى مغادرة زينباور، حيث قال “الرجاء جاهز لأي سيناريو.. نحن من يصنع المدربين، وليس العكس”.

وتلقى زينباور عروضا مغرية من الخليج، وتحديدا من الإمارات والسعودية، بعدما حقق لقبي الدوري المغربي وكأس العرش، مع أرقام قياسية غير مسبوقة.

وفي سياق متصل كشف الرجاء خارطة تحضيراته للموسم الجديد، التي ستتضمن 3 معسكرات، أحدها بتونس، مع ودية أمام الترجي يوم 3 أغسطس المقبل. كما سيقيم الفريق البيضاوي معسكرا في إسبانيا، وسيلعب مع ريال بيتيس في السابع من الشهر نفسه، على أن يختتم استعداداته بمعسكر داخلي، وودية أمام العين الإماراتي يوم 10 أغسطس.

وكان المدرب الألماني قد جدد وعوده لرئيس ناديه محمد بودريقة، بأنه سيواصل عمله كمدير فني وسيباشر تفاصيل تحضيره للاستحقاقات المقبلة بمعسكر تدريبي نهاية الشهر الحالي في إسبانيا وبعد ذلك خوض ودية مع أحد فرق الليغا بمدينة مالقة. كما سيواجه العين الإماراتي بطل آسيا بالدار البيضاء في شهر أغسطس المقبل، تحضيرا للأدوار الأولى لدوري أبطال أفريقيا، وهي البطولة التي وضعها كل من رئيس الرجاء ومدربه في مقدمة أهدافهما المقبلة.

وسيستفيد المدرب الألماني من صلاحيات واسعة على مستوى اتخاذ القرارات داخل نادي الرجاء، مثلما سيتولى هندسة الصفقات وفق رغبته وهو ما اعترف به بودريقة في مداخلة إذاعية حين أقر بأن الهدف هو عودة الرجاء لينافس على لقب دوري الأبطال الذي تغيب عن خزانته منذ 1999. وقال مصدر إعلامي “زينباور طمأن رئيس الرجاء على بقائه حتى مع العروض المغرية التي وصلته، كونه يضع دوري الأبطال ضمن خططه منذ تجربته السابقة التي لم تكن موفقة مع أورلاندو بيراتس من جنوب أفريقيا”.

وفي سياق آخر قالت مصادر إعلامية أن رولاني موكوينا مدرب صن داونز السابق بات الأوفر حظا لتدريب الوداد البيضاوي المغربي في الموسم المقبل. وذكرت المصادر “موكوينا يعلم قدرات الوداد جيدا، بعدما قابله في نهائي السوبر ليغ الأفريقي أثناء تدريبه صن داونز”.

وتابعت “الوداد لجأ إلى موكوينا بسبب مرونته في التفاوض، بجانب خبراته الواسعة في الكرة الأفريقية”. وكان هشام أيت منا، المرشح الأبرز لرئاسة الوداد، متحمسا للمغربي الحسين عموتة قبل تعذر المهمة. وعاش الوداد البيضاوي فترة سيئة على مستوى النتائج خلال الموسم الماضي، حيث خرج بموسم صفري.

وودع الوداد دوري أبطال أفريقيا مبكرا من دور المجموعات، كما أنهى الدوري المغربي في المركز الخامس، وغادر كأس العرش على يد شباب السوالم في دور الـ32.

لجأ الوداد إلى السرعة القصوى مع لاعبين مهمين في صفوفه ويتعلق الأمر بكل من أيوب عملود ويحيى جبران، إذ قرر الجلوس إلى طاولة التفاوض معهما لتمديد عقديهما ولو لموسم واحد، لتأكيد حضورهما في كأس العالم للأندية 2025.

الوداد قرر تسوية مستحقات اللاعبين القديمة وهو شرطهما الوحيد للبقاء مع الفريق، لقطع الطريق على الأندية المتربصة بهما إذ يفاوض الجيش الملكي ونهضة بركان عملود قصد التوقيع في كشوفات أحدهما. بينما يملك يحيى جبران العديد من العروض الخارجية ومنها عرض من أميركا، إلا أنه أبلغ المرشح الأول لرئاسة الفريق هشام أيت منا برغبته في البقاء مع شرط حصوله على مستحقات عالقة بذمة النادي. مثلما قرر الوداد تحسين المقابل المالي لعقد اللاعبين عملود ويحيى جبران في الفترة المقبلة، كي يواصلا رحلتهما مع الفريق قبل قدوم المدرب الجديد.