مانشستر يونايتد يواصل التعويل على خدمات تن هاغ

الموسم الثاني المتواضع لتن هاغ  مع "الشياطين الحمر" انتهى بشكل جيّد.
الخميس 2024/06/13
تعهد بالثبات

مانشستر (إنجلترا) - ارتفعت أسهم المدرّب الهولندي إريك تن هاغ للحفاظ على منصبه مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعد مراجعة أداء ما بعد الموسم من قبل إدارة النادي، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام محلية.

وقالت قناة “بي بي سي” إن من المفهوم أن حامل لقب كأس إنجلترا يتحدّث مع الهولندي بشأن تمديد عقده، الذي على وشك دخول موسمه الأخير، في ملعب أولد ترافورد.

وانتهى الموسم الثاني المتواضع لتن هاغ (54 عاما) مع “الشياطين الحمر” بشكل جيّد، بعدما قادهم إلى الفوز في نهائي الكأس بمواجهة الجار اللدود سيتي، بطل الدوري، 2 – 1.

لكن فترة الاستعداد للمباراة في ويمبلي هيمنت عليها أحاديث حول مستقبل تن هاغ، بعدما ذكر تقرير أنه ستتم إقالته من قبل المالك المشارك الجديد ليونايتد جيم راتكليف بغض النظر عن النتيجة.

واحتلّ يونايتد المركز الثامن في الدوري، وهو أدنى مركز له منذ عام 1990، كما خرج من دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وكان مدرّب أياكس السابق ذكر بعد الفوز بالكأس أنه لا يعرف ما يخبئه المستقبل له، وقال “الشيء الوحيد الذي أفعله هو إعداد وتطوير فريقي واللاعبين. هذا مشروع بالنسبة إلي”. وتابع “عندما جئت كانت الأمور في حالة من الفوضى. نحن الآن أفضل ولكننا لسنا في المكان الذي نريد أن نكون فيه”.

الأسماء المحتملة

تن هاغ بات خامس مدرب دائم ليونايتد منذ نهاية حقبة مدربه الأسطوري الأسكتلندي أليكس فيرغسون في عام 2013

تم تداول العديد من الأسماء المحتملة لخلافة تن هاغ في يونايتد منذ نهاية الموسم، وحسب ما ورد أجرى راتكليف محادثات مع الألماني توماس توخيل الأسبوع الماضي مع تزايد التكهنات حول مستقبل الهولندي، لكن يقال إن مدرب بايرن ميونخ وتشيلسي السابق استبعد نفسه من السباق. كما تضاءل اهتمام النادي بالأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، على الرغم من أنه بات حرا بعد مغادرة تشيلسي، في حين تم ربط غراهام بوتر والدنماركي توماس فرانك والإيطالي روبرتو دي تزيربي ومدرب إنجلترا الحالي غاريث ساوثغيت بـ”الشياطين الحمر”.

وأنهى تن هاغ في موسمه الأول مع يونايتد فترة ابتعاد عن الألقاب استمرت 6 سنوات بفوزه بكأس الرابطة عام 2023 واحتلال المركز الثالث في الدوري، قبل أن تتراجع النتائج في الموسم الماضي ليتعرّض يونايتد لـ14 هزيمة ويتأخر بفارق 31 نقطة عن سيتي البطل. وبات تن هاغ خامس مدرب دائم ليونايتد منذ نهاية حقبة مدربه الأسطوري “السير” الأسكتلندي أليكس فيرغسون في عام 2013، بعد مواطن الأخير ديفيد مويس والهولندي لويس فان خال والبرتغالي جوزيه مورينيو والنرويجي أولي غونار سولشاير.

ضغوط متزايدة

تعرض تن هاغ مدرب أياكس أمستردام السابق لضغوط متزايدة بعد أن مني يونايتد بطل إنجلترا 20 مرة بأسوأ بداية له في موسم منذ 1962 – 1963 إذ خسر ثماني مرات في أول 15 مباراة بجميع المسابقات. واحتل في النهاية المركز الثامن بعد 14 هزيمة في 38 مباراة بالدوري وخرج من دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات.

وثارت تكهنات كثيرة حول منصب تن هاغ طوال الموسم وكان الكثير من النقاد يعتقدون أن نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي سيكون آخر مباراة للهولندي مع الفريق بغض النظر عن الفوز أو الخسارة. لكن بعد لحظات من انتصارهم المثير عبر تن هاغ (54 عاما) عن ثقته في الاستمرار مع الفريق قائلا إنه يحظى بدعم الجهات المالكة للنادي.

وقال للصحافيين في ويمبلي “أقود مشروعا ونحن حاليا في المكان الذي نريده. نبني فريقا. عندما توليت المسؤولية كانت الفوضى تضرب يونايتد، ونحن في طريقنا لبناء فريق للمستقبل. الفريق يتطور، الفريق يحقق الانتصارات ويلعب بشخصية مميزة. أنت بحاجة إلى تشكيلة قوية للمنافسة على أعلى المستويات خاصة عندما تلعب في إنجلترا. الدوري الممتاز هو الأفضل بين جميع المسابقات”.

17