مَن أكثر الأندية السعودية احتياجا لنجوم أوروبا

الرياض - أكدت العديد من التقارير الصحفية السعودية والأجنبية، أن الدولي المصري محمد صلاح يظل هدفا رئيسيا للأندية السعودية خلال صيف 2024. وكان أحمد حسام “ميدو” نجم الفراعنة السابق قد صرح حول هذا الأمر، بالتأكيد على أن “مواطنه سينضم لأحد أندية دوري روشن في الموسم الجديد”.

ورغم هذه التأكيدات، إلا أن الرؤية لم تتضح حتى الآن حول الفريق الذي سينضم إليه صلاح الصيف المقبل، حال الرحيل عن ليفربول والانضمام للدوري السعودي للمحترفين.

بالنظر لمستويات الأندية السعودية الكبرى خلال الموسم الجاري، نجد أن اتحاد جدة، هو الفريق الأكثر احتياجا لضم محمد صلاح. الاتحاد هو الوحيد بين الأندية الكبرى الذي يُعاني من أزمة واضحة في الأجنحة؛ بسبب التعاقدات غير المناسبة التي أبرمها الصيف الماضي.

ويأتي ذلك عكس النصر الذي يمتلك أسماء مختلفة مثل أندرسون تاليسكا، وساديو ماني، وعبدالرحمن غريب، وأيمن يحيى، بجانب قدرة كريستيانو رونالدو على الميل أحيانا للجانبين. وفي الهلال، يتواجد كل من ميشيل ديلغادو، ومالكوم، وسالم الدوسري بالإضافة إلى قدرة عبدالله الحمدان على اللعب في هذا المركز.

ومع أهلي جدة، يتواجد رياض محرز، وسانت ماكسيمين، وفراس البريكان، وسميحان النابت. أما الاتحاد، فقد اكتفى بالتعاقد مع جناح وحيد في الميركاتو الصيفي الماضي، وهو البرتغالي فيليبي جوتا. ورغم ذلك تم استبعاده من قائمة الفريق بقرار فني من المدرب السابق نونو سانتو، قبل إعادته مع المدير الفني مارسيلو غاياردو، مما يعني غيابه عن أغلب المباريات. فضلا عن التعاقد مع اللاعب الشاب أحمد الغامدي في يناير الماضي على سبيل الإعارة من الاتفاق.

وبالتالي، فإن “العميد” يعتبر أكثر الأندية احتياجا لضم صلاح، مع التخلص من أحد اللاعبين الأجانب الذين يلعبون في العمق الهجومي مثل عبدالرزاق حمدالله، وكريم بنزيمة، ورومارينيو.

وتسبب تواجد حمدالله وبنزيمة ورومارينيو في أزمة هجومية واضحة، نظرًا لتشابه طريقة اللعب والأسلوب بينهم، وعدم توافر حلول من الجانبين، وهو ما سيدفع الإدارة لإحداث ثورة في الصيف المقبل. وبالتأكيد، سيكون محمد صلاح أول الحلول لتنشيط مركز الجناح الأيمن، مع ضم لاعب أجنبي آخر ليشغل الرواق الأيسر.

علاقة متوترة

ارتبط رحيم سترلينغ نجم تشيلسي، بالرحيل عن البلوز، بسبب توتر علاقته مع جمهور الفريق اللندني. وكان جمهور تشيلسي قد أطلق صيحات وصافرات استهجان ضد سترلينغ خلال مباراة ليستر سيتي في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. وطالبت جماهير تشيلسي بخروج سترلينغ من الملعب، رغم صناعته للهدف الثاني للبلوز الذي أحرزه زميله كول بالمر.

ووفقا لصحيفة “ديلي ميل”، فإن ما حدث قد يؤثر على ارتباط سترلينغ بالاستمرار مع تشيلسي، وسيكون الاختبار الحقيقي لذلك في صيف 2024.

وكشفت أن اللقاء الذي عقده تود بويلي رئيس تشيلسي مع مايكل إيمينالو مدير كرة القدم برابطة الدوري السعودي في الرياض، أثار التكهنات بشأن بيع سترلينغ.

وأكد مقربون من تشيلسي وسترلينغ، أن العلاقة بين الطرفين جيدة، حيث يؤكد النادي، تمسكه ببقاء اللاعب رغم الاهتمام بضم نيكو وليامز من أتلتيك بيلباو.

وعلى الجانب الآخر، يقول المقربون من اللاعب إنه ملتزم مع تشيلسي ومصمم على النجاح في ستامفورد بريدج، وأنه غير مهتم بالانتقال إلى السعودية.

ويضيف المقربون بأن سترلينغ إذا كان مهتما باللعب في دوري روشن، لفعل ذلك في الصيف الماضي. وذكرت “ديلي ميل” أنه في حالة وصول عرض إلى سترلينغ من الشرق الأوسط، فإن تشيلسي سيوافق عليه، إذا أعرب اللاعب عن رغبته في خوض تحديات جديدة.

اهتمام كبير

من ناحية ثانية جذب البلجيكي لوكاكو، اهتمام الأندية السعودية خلال الموسم الحالي. ويلعب لوكاكو مع ذئاب روما على سبيل الإعارة من تشيلسي، حتى نهاية موسم 2023-2024. وقال الصحفي الإيطالي نيكولو شيرا، المتخصص في الميركاتو “لوكاكو سيفكر في خيارات أخرى للعب في الخارج”.

وأضاف في تصريحات صحفية “في الوقت الحالي لا يوجد ما ينذر بأن روما سيحاول الاحتفاظ به في الصيف”. وتابع “أحد الأندية السعودية على وجه الخصوص، مستعد لمطاردة لاعب إنتر السابق بتقديم عرض كبير قبل الميركاتو الصيفي.. ومن الممكن أن يصل العرض إلى ممثلي لوكاكو قريبا”.

يذكر أن لوكاكو أحرز حتى الآن 18 هدفا وقدم 4 تمريرات حاسمة في 36 مباراة مع روما. وسبق أن صرح لوكاكو بعد نهاية مواجهة الشباب وروما، خلال الاحتفال باليوبيل الماسي لليوث “استمتعت كثيرا بقضاء الوقت في الرياض”.

وتابع “تبذل الأندية السعودية، الكثير من الجهد، لجلب النجوم، وهم يتحسنون كثيرا في هذا الجانب، وقد تكون المنافسة هنا في المستقبل، أقوى من أي منافسة أخرى في العالم”.