فوزي البنزرتي خارج أسوار قلعة الوداد المغربي

الرباط - أكدت تقارير مغربية مختلفة أن إدارة الوداد المغربي قد توصّلت إلى اتفاق رسمي ونهائي مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي يقضي بقطع العلاقة التعاقدية بالتراضي بين الطرفين، وذلك على خلفية النتائج السلبية للفريق في الفترة الماضية.
وانسحب الوداد المغربي من دوري المجموعات في مسابقة كأس رابطة الأبطال الأفريقية، كما يحتل المرتبة السادسة حاليا في البطولة المغربية برصيد 33 نقطة فقط بعد مرور 23 جولة.
واجتمع مجلس إدارة فريق الوداد الرياضي المغربي بالتونسي فوزي البنزرتي المدير الفني للفريق، من أجل الاتفاق على فسخ العقد بينهما.
وأفادت مواقع محلية، من مصدر مطلع أن مسؤولي الوداد اجتمعوا بالبنزرتي من أجل الاتفاق على فسخ العقد، بعد دخول الفريق في أزمة نتائج، آخرها الهزيمة أمام اتحاد طنجة بهدفين لصفر، مساء الثلاثاء في الدوري المغربي للمحترفين. وأوضح المصدر نفسه أن الطرفين اتفقا على فسخ العقد في انتظار الإعلان الرسمي عن القرار.
وكان البنزرتي قد أعلن تقديم استقالته من تدريب الوداد الرياضي قبل أسابيع، غير أن إدارة الفريق رفضت الاستقالة وطالبته بمواصلة مشواره إلى نهاية الموسم الكروي الحالي.
وكانت الهزيمة الأخيرة أمام اتحاد طنجة، الثلاثاء بهدفين دون مقابل، بمثابة نقطة التحول التي أكدت دخول الفريق المغربي في أزمة نتائج.
وأكد البنزرتي، استغرابه من سوء الحظ الذي يحدث مع فريق الوداد، مؤكدا أنه استنفد جميع الحلول لإصلاح الوضع.
وقال البنزرتي، في تصريحات خاصة لموقع “كووورة”، الرياضي، “الوضع يزداد تفاقما داخل الوداد دون أن يتغير أمام الحلول التي نجريها، وهذا الأمر يصيبني بالحيرة الشديدة”.
وأضاف “لقد جربت جميع الحلول الممكنة في محاولة تغيير هذه الوضعية، ولنخرج من متاهة النتائج السلبية، إلا أن الوضع يزداد تعقيدا، لست مستوعبا ما يجري لأنني عشت الكثير من التجارب، ومثل هذا الوضع بالنسبة إليّ غير مألوف”.
كما رفض فوزي البنزرتي الحديث مجددا عن ترك منصبه، مؤكدا “أنا جزء من هذا الفريق، وفرد يسري عليه ما يسري على الجميع، قبل الحديث عن ذهابي من عدمه نود معرفة سبب هذا الإخفاق والفشل في الخروج من نفق النتائج السلبية”. واستطرد البنزرتي قائلا “نتفهم غضب الأنصار، ونحاول قدر الإمكان الاستجابة لهم، لكن حتى الآن الأمور لا تطاوعنا”.
وتجمد رصيد الوداد المغربي عند 33 نقطة في المركز 5 بترتيب الدوري المغربي للمحترفين، ما جعل حظوظه ضعيفة للمنافسة على اللقب، علماً أن الوداد ودع مسابقة دوري أبطال أفريقيا من دور المجموعات.