قمة تحبس الأنفاس في أنفيلد من أجل صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز

يحتضن ملعب أنفيلد مساء اليوم الأحد قمة لقاءات الدوري الإنجليزي الممتاز بين فريقي ليفربول متصدر الترتيب، ومانشستر سيتي الثاني ضمن مباريات الجولة الـ28 من المسابقة، وسط حوار تكتيكي كبير بين الألماني يورغن كلوب مدرب "الريدز" والإسباني بيب غوارديولا المدير الفني للسيتي.
ليفربول (إنجلترا) - تتجه الأنظار اليوم الأحد إلى ملعب أنفيلد الذي سيكون مسرحا للقمة المرتقبة بين ليفربول ومانشستر سيتي، ضمن منافسات الجولة الـ28 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتعد هذه القمة أبرز مشاهد الجولة، بين ليفربول متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 63 نقطة، ومانشستر سيتي ملاحقه في المركز الثاني برصيد 62 نقطة بطل النسخة الأخيرة من المسابقة، حيث يطمح الفريقان إلى تحقيق الفوز من أجل الانفراد بصدارة الدوري قبل 10 جولات متبقية من عمر الدوري.
ويميز الصراع وجها لوجه بين غوارديولا وكلوب التقارب في النتائج المحققة في مسابقة الدوري الإنجليزي، لكن المدرب الإسباني يتقدم بخطوة طفيفة عن منافسه الألماني في عدد الانتصارات بالبطولة، غير أن واقع مختلف المسابقات يشير إلى عكس ذلك.
ويتفوق غوارديولا على كلوب بفارق انتصار واحد على كلوب في مسابقة “البريميرليغ”، حيث نجح في قيادة مانشستر سيتي لتجاوز “الريدز” في 5 مناسبات، مقابل الخسارة في 4 مباريات، فيما حسمت نتيجة التعادل مباريات الفريقين بقيادة المدربين في 6 مناسبات.
وستكون مباراة الأحد الرقم 16 بين المدربَين الأكثر تأثيرًا في كرة القدم الإنجليزية خلال السنوات الأخيرة، كما أنها ستكون آخر مواجهة بين الرجلين في مسابقة “البريميرليغ” بعد إعلان كلوب الرحيل عن ليفربول بنهاية الموسم الحالي.
وتشير الإحصاءات بين المدربين في مختلف المسابقات إلى تفوق كلوب على “الفيلسوف”، بل يعد المدرب الأكثر تحقيقًا للانتصارات على غوارديولا بمختلف المسابقات من بين كل المدربين الآخرين، حيث فاز عليه في 12 مباراة مع كافة الفرق التي تولى تدريبها، وتعادل معه في 6 مناسبات، وانهزم أمامه في 11 مواجهة أخرى.
ويمتلك غوارديولا في حصيلته 36 لقبًا رسميًّا مع الفرق التي دربها حتى الآن، منها 16 لقبًا مع مانشستر سيتي بواقع 5 ألقاب لبطولة البريميرليغ، وحصد دوري أبطال أوروبا في 3 مناسبات، لقبان مع برشلونة ولقب واحد مع السيتي.
في المقابل، نجح كلوب خلال مسيرته التدريبية حتى الآن، في حصد 14 لقبًا منها 9 ألقاب رفقة ليفربول، أهمها دوري أبطال أوروبا في مناسبة واحدة، ولقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرة واحدة أيضًا، بينما كان لقب كأس الرابطة الإنجليزية للموسم الحالي، آخر لقب حققه، كما حقق 5 ألقاب مع بوروسيا دورتموند.
وستقام المباراة بعدما اجتاز كل طرف مهمته الأوروبية بنجاح كبير، حيث تغلب ليفربول الخميس على سبارتا براغ التشيكي (5 – 1) في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي، فيما حصد المان سيتي بطاقة التأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه مجددا على كوبنهاغن (3 – 1) في دور الـ16.
وفي آخر مباراتيهما بالدوري، حقق ليفربول فوزا صعبا على نوتينغهام فورست بهدف دون رد أحرزه داروين نونيز في الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدل الضائع، وفي المقابل تخطي مانشستر سيتي عقبة مانشستر يونايتد الصعبة بالفوز 3 – 1 بعدما كان متأخرا بهدف دون رد في الشوط الأول. وقبل هذه المباراة المرتقبة، بدأت المعركة بين نجوم الفريقين خارج الملعب، كون هذه المباراة قد تكون حاسمة على لقب البريميرليغ هذا الموسم.
وبدأت حرب التصريحات من خلال ترينت ألكسندر أرنولد لاعب الريدز الذي قال “على الرغم من أن مانشستر سيتي فاز بألقاب أكثر منا وربما كانوا أكثر نجاحًا، فإن ألقابنا تعني المزيد بالنسبة إلينا ولقاعدتنا الجماهيرية بسبب الأوضاع المالية في كلا الناديين، وبالنظر إلى الطريقة التي بنى بها الناديان فريقيهما، والطريقة التي حققنا بها الألقاب، فربما تعني الكثير لمشجعينا”.
وأضاف “من الصعب إيقاف مانشستر سيتي، لكننا أظهرنا في الماضي أننا قادرون على القيام بذلك، ولا يوجد سبب يمنعنا من منافستهم هذا الموسم، نحن متحمسون للمنافسة مع سيتي، ونعلم أننا في وضع جيد، أنا متأكد من أنهم سيكونون متحمسين مثلنا.. ستكون مواجهة مثيرة”.
من جانبه ردّ إيرلينغ هالاند على هذه التصريحات قائلاً “هو حر فيما يقوله (أرنولد)، أنا هناك في مانشستر سيتي منذ سنة وحققت الثلاثية، لقد كان إحساسا جميلا جداً، لا أعتقد بأنه يعرف هذا الإحساس”.
وقال روبن دياز نجم مانشستر سيتي رداً على أرنولد “لكي تصبح ناديا كبيرا يجب أن تركز على نفسك ولا تحاول أن تقلل من إنجازات غيرك أو تسخر منها”. وأضاف “نحن نركز على أنفسنا؛ نعمل على أنفسنا، ونعرف جيدًا ماذا حققنا وما نريد تحقيقه في المستقبل، وإذا حقق نادٍ آخر نجاحا، نهنئه”.
وتابع “من الواضح جيدًا أن فريقنا وجمهورنا يقدران كثيرًا حجم الإنجازات التي قمنا بها مؤخرًا، أنت لا تشعر بشيء إلا عندما تحققه، تحقيق الثلاثية هو شعور لا تعرف قيمته جيدًا إلا عندما تحققه بنفسك”.
وفي مباراة الجزء الأول من الموسم الحالي لحساب الجولة الثالثة عشرة، سيطرت نتيجة التعادل على مباراة الفريقين بملعب “الاتحاد”، حيث تقدم السيتي في الشوط الأول عبر هدف سجله النرويجي إيرلينغ هالاند، ثم عادل ترنت ألكساندر أرنولد الكفة لفريقه قبل عشر دقائق من نهاية المواجهة.
ويعاني ليفربول من غياب بعض لاعبيه البارزين في صفوفه بسبب الإصابات، مثل حارسه البرازيلي أليسون بيكر، والظهير ألكسندر أرنولد والمهاجم البرتغالي ديوغو جوتا، في حين اطمأن على هدافه المصري محمد صلاح الذي شارك في الدقائق الأخيرة من مباراة سبارتا براغ، في الوقت الذي سيخوض فيه مانشستر سيتي اللقاء في ظل اكتمال صفوفه.
وانطلقت مباريات الجولة الـ28 بداية من أمس السبت، بإقامة 5 مباريات، وتستكمل يوم الأحد بإقامة 4 مباريات وتختتم الجولة يوم الاثنين بلقاء تشيلسي مع نيوكاسل يونايتد.