إنتر عقبة كأداء في طريق أتلتيكو مدريد لمواصلة مشواره الأوروبي

بيتر بوس مدرب أيندهوفن الهولندي يواجه ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني.
الثلاثاء 2024/02/20
حماس شديد

مدريد - يعود الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرّب أتلتيكو مدريد الإسباني إلى ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية لمواجهة إنتر الذي حمل ألوانه في التسعينات، محاولا تحقيق نتيجة إيجابية الثلاثاء في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

ويحتاج “روخيبلانكوس”، رابع ترتيب الليغا، إلى مشوار قاري جيّد لتعويض موسم بدأه بشكل جيد قبل التراجع على الساحة المحلية في الدوري والكأس والكأس السوبر. لكن إنتر، المتوجّه إلى إحراز لقب الدوري الإيطالي ووصيف دوري الأبطال الموسم الماضي، يقف في طريق فريق العاصمة.

حمل سيميوني ألوان إنتر بين 1997 و1999 محرزا معه لقب كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهنا) عام 1998. ولطالما رُشّح “إل تشولو” الذي يدرّب أتلتيكو منذ 2011، لتولي الإشراف على إنتر. وقالت شقيقته ووكيلة أعماله ناتاليا سيميوني لصحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية في 2018 “عاجلا أم آجلا، سينتهي به الأمر في إنتر”.

سيميوني حمل ألوان إنتر بين 1997 و1999 محرزا معه لقب كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهنا) عام 1998

وتابعت “يحبّ النادي، الأجواء والعيش في ميلانو. سيحبّ تدريب إنتر”. وفي النصف الأول من الموسم الماضي بدا أن سيميوني سيترك ملعب سيفيتاس متروبوليتانو، بسبب ضعف النتائج. وسرت تكهنات تفيد بأن ابن الثالثة والخمسين سينتقل إلى إنتر صيفا، قبل أن يثبت في مدريد. وردّ أتلتيكو بقوّة في الأشهر الأخيرة من الموسم، فمدّد عقده حتى 2027.

في الوقت ذاته وجد إنتر توازنه مع المدرّب سيموني إنزاغي وكان قريبا الموسم الماضي من إحراز دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2010، قبل أن يخسر أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بهدف. وفيما قاد أتلتيكو إلى كل الألقاب المحلية، أخفق سيميوني مرتين في نهائي دوري الأبطال أمام جاره وغريمه ريال بشق الأنفس (2014 و2016).

وبات النجاح القاري هدفه الرئيسي في ظل ابتعاده عن الصدارة في الدوري الإسباني. وأراح سيميوني نجم هجومه الفرنسي أنطوان غريزمان خلال الفوز الساحق على لاس بالماس 5 – 0 السبت، وبرر ذلك بقوله “أنا متأكد من أنه سينزعج لعدم مشاركته. اعتقدت أنه بحاجة إلى الراحة”.

وتابع سيميوني الذي يخوض الثلاثاء مباراته المئة كمدرب في دوري الأبطال “نحتاج إلى غريزمان رائع، ونحتاجه نضرا”. ويميل إنزاغي وسيميوني إلى اللعب بخطة 3 – 5 – 2، فيما تَعد المواجهة بأن تفرز معركة تكتيكية.

وأشاد سيميوني بمدرب إنتر الذي لعب بجانبه في صفوف لاتسيو الإيطالي بين 1999 و2003 قائلا “لإنتر مدرّب، سيموني، تربطني به علاقة جيدة، لأني كنت معه في لاتسيو، ويقوم بأشياء جيدة جدا في إنتر”. ويتصدر إنتر الدوري الإيطالي بفارق كبير عن يوفنتوس يبلغ تسع نقاط وتنقصه مباراة، علما أنه فاز بكل مبارياته الثماني في 2024. وقال سيميوني السبت لمنصة دازون للبث التدفقي “خسر لاعبوا إنتر مباراة يتيمة هذا الموسم، هم أقوياء، يؤمنون بعملهم الدفاعي والهجومي”.

بدوره قال إنزاغي بعد الفوز على ساليرنيتانا 4 – 0 الجمعة “أصبحت المباريات متقاربة. نحن نلعب بشكل جيد. لكن يجب انتظار نهاية الموسم للخروج بخلاصات”. ويعوّل إنتر، حامل اللقب ثلاث مرّات، على مهاجمه الأرجنتيني الفتاك لاوتارو مارتينيز وإلى جانبه الفرنسي ماركوس تورام. وأضاف إنزاغي عن مزايا أتلتيكو “يعتمد على اللعب البدني. يعرف ماذا يريد، يملك لاعبين رائعين ومدربا جيّدا كان أيضا زميلا رائعا”.

"روخيبلانكوس" رابع ترتيب الليغا يحتاج إلى مشوار قاري جيّد لتعويض موسم بدأه بشكل جيد قبل التراجع على الساحة المحلية في الدوري والكأس والكأس السوبر

سيواجه بيتر بوس مدرب أيندهوفن الهولندي ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني الذي أقاله بعد مشوار مخيّب دام أشهرا قليلة في 2017. لكن المدرب البالغ 60 عاما يعيش موسما جيدا مع متصدر الدوري الهولندي الذي عادل رقما قياسيا محليا بالفوز في أول 17 مباراة في الدوري.

ويبحث أيندهوفن عن بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2007، علما أنه أحرز اللقب في 1988 مع المدرّب الفذّ غوس هيدينك. ويتعيّن على بوس تعويض خروجه المذل من دورتموند الذي استقدمه برقم قياسي في البوندسليغا مقابل 5.4 مليون دولار من أياكس أمستردام.

بدأ بشكل جيد قبل أن يعرف دورتموند خمس مباريات من دون فوز في منتصف أكتوبر الماضي، تلا ذلك الخروج من دور المجموعات في دوري الأبطال وإهدار تقدمه برباعية أمام غريمه شالكه (4 – 0 ثم 4 – 4) فكان مصيره الإقالة بعد 167 يوما من توليه المنصب، قبل أن يتكرر السيناريو مع باير ليفركوزن الألماني وليون الفرنسي.

في المقابل يحتل دورتموند راهنا المركز الرابع في البوندسليغا وتعادل في مباراته الأخيرة مع فولفسبورغ 1-1 السبت، لكن بطل أوروبا 1997 لطالما استمتع في المسابقة القارية الأم التي حلّ وصيفا فيها عام 2013.

17