الإسباني ماركيز لوبيز مستمر مع منتخب قطر

الدوحة - أكد رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم جاسم البوعينين أن الإسباني “تينتين” ماركيز لوبيز، سيبقى على رأس عمله مديرا فنيا للمنتخب القطري المتوج السبت بلقبه الثاني تواليا في كأس آسيا التي استضافها على أرضه.
وقال البوعينين “لوبيز موجود على رأس عمله كمدير فني للمنتخب الأول، وسيكون هناك مرحلة سنستكملها في المرحلة القادمة”، كاشفا عن التنسيق مع نادي الوكرة، الذي يشغل لوبيز مديره الفني أيضا.
وكان الاتحاد القطري قد أعلن التعاقد مع لوبيز، مطلع ديسمبر الماضي، بعد إقالة المدرب السابق البرتغالي كارلوس كيروش، في قرار مفاجئ قبل شهر من انطلاق الكأس القارية، مشيرا في بيانه وقتذاك إلى أن التعاقد مع المدرب الإسباني جاء “بعد النتائج الإيجابية التي حققها مع نادي الوكرة”.
وسبق لـ”تينتين” (62 عاما) أن قاد أويبن البلجيكي وسانت ترويدن البلجيكي قبل الإشراف في 2018 على النادي الجنوبي الذي يحتل المركز الرابع راهناً في الدوري المحلي.
وعشية المباراة النهائية التي حسمها العنابي على حساب الأردن (3 – 1) في نهائي كأس آسيا، لم يشأ لوبيز الكشف حول مستقبله، إذ اكتفى بالقول، في حواره مع صحيفة ماركا الإسبانية “لا أعلم، من الناحية النظرية كانت الخطة هي البقاء خلال هذين الشهرين.
لديّ عقد مع الوكرة حتى عام 2025 وسنرى ماذا سيحدث بعد النهائي”. وفي أولى مهامه بعد كأس آسيا، سيقود لوبيز العنابي في مواجهة الكويت في 21 مارس المقبل ضمن المجموعة الأولى للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، علماً أنه حقق العلامة الكاملة في أول جولتين على حساب أفغانستان والهند في نوفمبر الماضي تحت قيادة مدربه السابق كيروش.
المدرب الإسباني ماركيز لوبيز كسب الرهان بتشكيلة متجانسة كلها من اللاعبين المحليين وأعاد للفريق بريقه الهجومي
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يعود المنتخب القطري من الباب الكبير ليصنع المجد ويتوج بلقب بطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه وعلى التوالي بعد الفوز بلقب النسخة الماضية 2019. كل المؤشرات كانت تؤكد أن حلم التتويج الأول على الأراضي القطرية في النسخة الثالثة التي تنظمها الدوحة بعد عامي 1988 و2011 أشبه بالمستحيل خاصة وأن الفريق غير جلده وأطاح بالبرتغالي كارلوس كيروش وعيّن مدربا جديدا قبل شهر واحد فقط على انطلاق البطولة.
لكن ما حدث كان مفاجئا وتحوّلت رحلة التشكيك في لاعبي المنتخب القطري إلى إشادة وثناء بهذا الجيل الذهبي الذي وضع الكرة القطرية في مصاف الكبار وجعلها تتبوأ مكانة استثنائية بلقب هو الأغلى على الإطلاق. وكسب المدرب الإسباني ماركيز لوبيز الرهان بتشكيلة متجانسة كلها من اللاعبين المحليين وأعاد للفريق بريقه بكرة هجومية وأسلوب لعب يعتمد على الضغط العالي لينجح في الإطاحة بكل منافسيه ويتوج بالعرش الآسيوي للمرة الثانية. وعمت الأفراح العاصمة القطرية الدوحة بعد المباراة وعلى طريقة المنتخب الأرجنتيني في مونديال 2022 جالت الحافلة الخاصة بالفريق في أرجاء بوليفارد لوسيل ليحتفل اللاعبون مع جماهيرهم باللقب الغالي.
وعبّرت الجماهير القطرية عن سعادتها الكبيرة بإنجاز فريقها مشيدة باللاعبين جميعا وخاصة النجم أكرم عفيف الذي نال جائزتي الهداف وأفضل لاعب في البطولة. واحتفلت الصحف القطرية بإنجاز فريقها بشكل استثنائي عبر ملاحقها الرياضية اليومية والتي اكتست أغلفتها جميعا باللون العنابي. صحيفة (الراية) عنونت قائلة “فرحة جماهيرية مدوية.. في ليلة قطرية مذهلة”.
أشادت الصحيفة بتألق النجم القطري أكرم عفيف تحت عنوان “عفيف السوبر المخيف” قائلة “سيطر لاعبو مُنتخبِنا الوطني على الجوائز الفرديّة الخاصّة بالبطولة حيث تُوِّج أكرم عفيف بجائزتين بعد المُستوى الأكثر من رائع وقيادة العنابي لتحقيق اللقب، بتسجيله ‘هاتريك’ في المُباراة النهائية ليعتبر أول لاعب يُسجل ‘هاتريك’ في نهائي البطولة، كما تساوى أكرم عفيف مع علي دائي أسطورة الكرة الإيرانيّة بتسجيل 8 أهداف بنسخة واحدة”.
فيما عنونت صحيفة “العرب” القطرية قائلة “الذهب لحامل اللقب.. والعنابي يحقق الثنائية التاريخية”. وقالت الصحيفة “غلبت الروح الرياضية على المشجعين الأردنيين والقطريين خلال الاحتفالات، حيث أكد الجميع أن المهم هو نهاية البطولة بصورة ممتعة وفي النهاية البطل عربي وحرصت الجماهير الأردنية على تهنئة العنابي وأشقائهم القطريين، على الفوز المستحق على النشامى والتتويج بالكأس”. وباللهجة القطرية كتبت صحيفة “الشرق” في صدر غلاف ملحقها الرياضي “كأس القارة مالها روحة.. بقيت في الدوحة.. العنابي أنجز المهمة الآسيوية وعلق النجمة الثانية”.