القائد مصعب البطاط يلهم منتخب فلسطين في السباق القاري

كان مصعب البطاط هو الصوت الرسمي ووجه الفريق في قطر، بصفته قائدا ولاعبا يحظى باحترام كبير.
الأحد 2024/01/28
مساندة متواصلة

الدوحة- يُعتبر مصعب البطاط القائد الحقيقي لمنتخب فلسطين على أرضية الملعب كما خارجه وسيكون الملهم لفريقه عندما يواجه قطر حاملة اللقب والمضيفة الاثنين في ثمن نهائي كأس آسيا لكرة القدم على ملعب البيت في الخور.

بلغ هذه المرتبة من خلال أدائه المتميز على أرضية المستطيل الأخضر كما فرض نفسه صوت الفريق الذي حارب الصعاب للوصول إلى الأدوار الإقصائية في كأس آسيا للمرة الأولى. حسم منتخب فلسطين بلوغه الأدوار الإقصائية من البطولة القارية بفوزه الأول على الإطلاق في البطولة على هونغ كونغ 3-0 بينها هدفان من صناعة البطاط نفسه الذي أختير أفضل لاعب في المباراة.

وقال باسل المقدادي، مؤسس موقع "فوتبول باليستاين" عن البطاط "إنه يجسد شخصية القائد الذي يقود فريقه بمثالية". وأضاف المقدادي "قصة أو رحلة كرة القدم الفلسطينية خلال السنوات العشر الماضية يمكن روايتها من خلال مصعب البطاط".

خاض الظهير الأيمن أولى مبارياته الدولية عام 2013 وهو يشارك في كأس آسيا للمرة الثالثة مع منتخب بلاده. وتأهل المنتخب الذي يحتل المركز 99 في التصنيف العالمي إلى الدور التالي.

شخصية كبيرة

عشية مباراة فلسطين الأولى، التي انتهت بهزيمة 4-1 أمام إيران، وصف البطاط ما يعنيه التواجد في كأس آسيا بالنسبة له ولزملائه وقال في هذا الصدد "نحن كلاعبين جزء من الشعب الفلسطيني ونعيش نفس معاناة الشعب الفلسطيني". يلعب البطاط لنادي مسقط رأسه نادي شباب الظاهرية وباستثناء فترة في مصر، أمضى كامل مسيرته المهنية في فلسطين. شارك في 61 مباراة دولية، وسجل مرة واحدة وقام بست تمريرات حاسمة، منذ ظهوره الأول قبل أكثر من عقد من الزمن.

لعب حتى الآن كل دقيقة في كأس آسيا وفاز بأكبر عدد من التدخلات أكثر من أي لاعب آخر في البطولة برصيد 12 وفقًا لإحصائيات وكالة أوبتا. كما صنع سبع فرص ليحتل المركز الثاني بعد لي كانغ إن لاعب باريس سان جرمان الذي صنع 8 فرص في صفوف كوريا الجنوبية. وصنع البطاط هدفين في مرمى هونغ كونغ حيث مرر كرتين عرضيتين من الجهة اليمنى انتهتا بهدفين رأسيين، وقال المقدادي "إنه يتحدث بهدوء لكن هناك قدرا كبيرا من الاحترام له بسبب العمل الذي يقوم به".

اللاعب الأقوى

وأضاف "إنه اللاعب الاقوى في التدريبات، محترف للغاية، يعتني بجسده، ويحصل على القدر المناسب من النوم. يأكل بشكل صحيح. إنه من نوعية اللاعبين الذين يتمتعون بشخصية كبيرة ينجذب إليها الناس لأنه عندما يعلمون أن الوقت قد حان للتحلي بالجدية والبدء في العمل، فإنهم ينظرون إلى ما يفعله ويتبعون خطاه".

تم اختيار البطاط أفضل لاعب في المباراة ضد هونغ كونغ، ولكن بعد تقديم أداء يليق بقائد الفريق اعتبر إن الأمر لا يتعلق بالجوائز الشخصية. وقال "نحن نؤمن بمجموعتنا (من اللاعبين) وروح الفريق. إن الوصول إلى دور الـ16 أظهر روح اللاعبين الفلسطينيين ونحن نهدف إلى الحفاظ على هذه الروح لتحقيق النجاح في المستقبل".