إلغاء الحظر على الاستخدام العسكري لروبوتات الدردشة

لندن- غيّرت أوبن أي.آي، الشركة المطورة لتشات جي.بي.تي، قواعدها بهدوء من خلال إزالة الحظر المفروض على استخدام روبوت الدردشة وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى للأغراض العسكرية، وكشفت أنها تعمل بالفعل مع وزارة الدفاع الأميركية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أعرب الخبراء عن مخاوفهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تصعيد الصراعات في جميع أنحاء العالم بفضل الروبوتات التي يمكن أن تقتل دون أي تدخل بشري.
60
دولة من ضمنها أميركا وقعت على دعوة للحد من استخدام الذكاء الاصطناعي لأسباب عسكرية
وأدى تغيير القاعدة إلى إزالة الجملة التي تنص على أن الشركة لن تسمح باستخدام النماذج في أنشطة تنطوي على مخاطر عالية للأذى الجسدي، بما في ذلك تطوير الأسلحة والجيش.
وصرح متحدث باسم أوبن أي.آي لموقع “ديلي ميل” بأن الشركة، التي تجري محادثات لجمع الأموال بقيمة 100 مليار دولار، تعمل مع إدارة الدفاع الأميركية على أدوات الأمن السيبراني المصممة لحماية البرمجيات مفتوحة المصدر.
وقال المتحدث “سياستنا لا تسمح باستخدام أدواتنا لإيذاء الناس، أو تطوير الأسلحة، أو مراقبة الاتصالات، أو إصابة الآخرين أو تدمير الممتلكات”، مضيفا “ومع ذلك، هناك حالات استخدام تتعلق بالأمن القومي تتوافق مع مهمتنا”.
وأوضح المتحدث “على سبيل المثال، نحن نعمل بالفعل مع وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (DARPA) لتحفيز إنشاء أدوات جديدة للأمن السيبراني لتأمين البرامج مفتوحة المصدر التي تعتمد عليها البنية التحتية الحيوية والصناعة”.
وتابع “لم يكن من الواضح ما إذا كان سيتم السماح بحالات الاستخدام المفيد هذه بموجب مصطلح ‘عسكري’ في سياساتنا السابقة”. لذا فإن الهدف من تحديث سياستنا هو توفير الوضوح والقدرة على إجراء هذه المناقشات.
وفي العام الماضي، وقعت 60 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، على “دعوة للعمل” للحد من استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) لأسباب عسكرية.
وقال الموقعون إنهم ملتزمون بتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي العسكري وفقا “للالتزامات القانونية الدولية وبطريقة لا تقوض الأمن الدولي والاستقرار والمساءلة”.
وأشار خبراء حقوق الإنسان في لاهاي إلى أن “الدعوة إلى العمل” ليست ملزمة قانونا ولم تعالج المخاوف بما في ذلك طائرات بدون طيار قاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي، أو أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الصراعات القائمة.
وهو ما أكدته دراسة جديدة أظهرت أن كوريا الشمالية تطور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لكل شيء من كيفية الاستجابة لكوفيد – 19 وحماية المفاعلات النووية إلى محاكاة الألعاب الحربية والمراقبة الحكومية. وهي تسعى إلى امتلاك أحدث التقنيات، كما كتب مؤلف الدراسة هيوك كيم من مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار (CNS) في كاليفورنيا.