قطر أول المتأهلين إلى ثمن نهائي كأس آسيا

الدوحة - باتت قطر حاملة اللقب والدولة المضيفة أول المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي من كأس آسيا في كرة القدم بفوزها على طاجيكستان 1 – 0 على ملعب البيت أمام أكثر من 55 ألف متفرج، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.
وسجل أكرم عفيف هدف المباراة الوحيد. وضمنت قطر صدارة المجموعة بعدما رفعت رصيدها إلى 6 نقاط بعد فوزها على لبنان 3 – 0 في المباراة الافتتاحية، في حين تملك الصين نقطتين وكل من لبنان وطاجيكستان نقطة واحدة. وتلتقي قطر مع الصين في الجولة الثالثة الاثنين المقبل، في حين يواجه لبنان طاجيكستان.
أجرى مدرب قطر الإسباني “تينتين” ماركيز خمسة تعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة الافتتاحية، أبرزها عدم إشراكه قائد المنتخب حسن الهيدوس أساسيا. وكانت الفرصة الأولى لطاجيكستان عندما أطلق رستم سيوروف كرة قوية أبعدها حارس قطر مشعل برشم. ونجحت قطر في افتتاح التسجيل بعد 17 دقيقة من صافرة البداية بفضل الثنائي الفتاك المعز علي وأكرم عفيف حيث مرر الأول للثاني كرة أمامية ليتابعها في الشباك.
ورفع عفيف رصيده من الأهداف إلى 3 في البطولة الحالية بعد هدفيه في مرمى لبنان لينفرد بصدارة ترتيب الهدافين. وكان المعز علي توج هدافا للنسخة الأخيرة برصيد 9 أهداف وهو رقم قياسي في نسخة واحدة، في حين نجح عفيف في 10 تمريرات حاسمة فيها، وهي أعلى نسبة في تاريخ كأس آسيا.
وظلت الأفضلية لقطر في الشوط الثاني من دون أن تنجح في تعزيز تقدمها على الرغم من إكمال طاجيكستان المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد أمادوني كامولوف بالبطاقة الحمراء بعد العودة إلى الحكم الفيديو المساعد “في.آي.آر” إثر خشونة زائدة على أحمد الجانحي. والفوز هو التاسع تواليا لقطر في النهائيات بعدما حققت 7 انتصارات في نسخة الإمارات عام 2019 في طريقها إلى اللقب، علما أن الخسارة الأخيرة لها في البطولة القارية تعود إلى التاسع عشر من يناير 2015 في نسخة أستراليا عندما خسرت أمام البحرين 1 – 2.
يتمسك الصربي ألكسندر يانكوفيتش مدرب منتخب الصين بفرصة التأهل للدور المقبل من بطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023، مشيرا إلى أن فريقه لم يكن محظوظا في مباراة لبنان، والتي انتهت بالتعادل السلبي. وقال يانكوفيتش في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء “خضنا مباراة صعبة وقوية أمام المنتخب اللبناني، ولم ننجح في التسجيل بعدما صنعنا الكثير من الفرص، لكننا افتقدنا الدقة في إنهاء الهجمات رغم محاولتنا الوصول إلى المرمى من مختلف الطرق”. وأضاف المدرب الصربي “لقد بذل اللاعبون أقصى ما في وسعهم واجتهدوا ولعبوا بشجاعة كبيرة وحماس لأن الهدف كان تحقيق الفوز، والحصول على النقاط الثلاث، لكنهم لم يكونوا محظوظين”.
وتابع “لا نزال نؤمن بقدرتنا على التسجيل، ومن النواحي الإيجابية التي خرجنا بها الاستقرار والصلابة الدفاعية، التي تعتبر أمرا مهما في هذه البطولة، ونحن لا نزال نتمسك بحظوظنا ونثق في قدرتنا على العبور إلى الدور المقبل، عندما نلتقي مع المنتخب القطري حامل اللقب وصاحب الأرض في مباراة الجولة الثالثة للبطولة”. وأشار المدير الفني لمنتخب الصين “كنا في المباراة الأولى أفضل بدنيا من طاجيكستان، واستحوذنا في المباراة الثانية على الكرة بشكل أكبر أمام منتخب لبنان، ولكن افتقدنا فقط التركيز في الجانب الهجومي”.
وشدد “سنحاول إظهار وجه آخر في المباراة المقبلة بعدما خسرنا أربع نقاط في مباراتين، يجب أن نتسم بالتركيز ونتفادى الضغوط وأثق بأننا قادرون على تسجيل الأهداف في المباراة الثالثة أمام قطر”. وختم ألكسندر يانكوفيتش تصريحاته “سنعمل على إيجاد الحلول المناسبة بعدما تميزنا أمام لبنان بالتحركات واستغلال المساحات واللعب بشجاعة، ولكن للأسف لم نحقق الفوز”.