كأس آسيا: المغربي عموتة يرفع سقف ثقته بمنتخب الأردن

النشامى يعد من أول المنتخبات التي بدأت تتجهز لنهائيات كأس آسيا.
الأربعاء 2023/12/27
ضغوط لافتة

عمّان - يبحث منتخب الأردن لكرة القدم عن كسب الثقة في نهائيات كأس آسيا التي من المزمع أن تقام في مطلع العام المقبل في قطر.

ويستعد منتخب النشامى لتدشين مشاركته الثانية على التوالي والخامسة في تاريخه، ويحدوه أمل عكس صورة مختلفة عما مضى.

وأوقعت قرعة كأس آسيا منتخب الأردن في المجموعة الخامسة إلى جانب كوريا الجنوبية وماليزيا والبحرين.

ويعد النشامى من أول المنتخبات التي بدأت تتجهز للحدث القاري بهدف تصحيح المسار من خلال استثمار عامل الوقت في معالجة بعض الأخطاء التي كلفته التراجع على صعيد الأداء والنتائج في الفترة الماضية التي شهدت خسارته عدة مباريات ودية، والإعلان عن انطلاقة باهتة في تصفيات المونديال. ونستعرض هنا أبرز الأهداف التي يسعى الجهاز الفني لمنتخب الأردن إلى تحقيقها قبل وأثناء المشاركة في كأس آسيا.

دعم معنوي

أصبح المدير الفني لمنتخب الأردن، المغربي حسين عموتة في أمس الحاجة إلى الدعم المعنوي سواء من الجماهير أو حتى من وسائل الإعلام.

وتعرض عموتة، منذ تسلمه دفة القيادة خلفا للعراقي عدنان حمد، لانتقادات واسعة بسبب تراجع أداء المنتخب ونتائجه، فضلا عن طريقة اختياره للاعبين.

وبما أنه استقر على قائمة منتخب الأردن، وأصبحت معتمدة تقريبا لتظهر في كأس آسيا، فقد أصبحت الجماهير مطالبة بالالتفاف حول مدرب النشامى ودعمه معنويا وبما يمهد له الطريق للاجتهاد بتركيز أعلى، بعيدا عن أي تشويش.

ورغم الانتقادات التي تعرض لها المنتخب والجهاز الفني إلا أن الجماهير انتظرت كيفية الظهور في تصفيات كأس العالم، ولم يكن هذا الظهور بالشكل المثالي حيث تعادل مع طاجيسكتان 1-1 وخسر على أرضه أمام السعودية 0 – 2.

عموتة يدرك في قرارة نفسه أن الجماهير غير متفائلة بمنتخب الأردن استنادا للنتائج الماضية، ويعد كسب الثقة هدفا له وللاعبين

ما سبق أصبح بمثابة الماضي، حيث خرج عموتة بفوائد عديدة، وبات أكثر إلماما بقدرات منتخبه، الأمر الذي سيضاعف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في كأس آسيا، حيث لن يكون هناك أي مجال لتبرير أي إخفاق.

وقام الاتحاد الأردني بضغط مباريات الجولة الأخيرة من دوري المحترفين، بهدف إيجاد مساحة زمنية طويلة لعموتة لرفع جاهزية النشامى قبل بداية فعاليات كأس آسيا.

وسيحل منتخب الأردن يوم 28 ديسبمر الجاري ضيفا على لبنان ومن ثم يتوجه إلى قطر لمواجهة منتخبها يوم 5 يناير المقبل، وسيخوض المباراة الإعدادية الأخيرة بلقاء اليابان يوم 9 من الشهر ذاته.

وتعد هذه المباريات مثالية لرفع جاهزية النشامى، مع وجود تحفظ على مواجهة اليابان قبل انطلاق كأس آسيا بأيام قليلة، وبخاصة أنه من المنتخبات القوية والخسارة قد يكون لها مردود سلبي على ثقة ومعنويات اللاعبين قبل خوض منافسات كأس آسيا.

وبصرف النظر عن النتائج، فإن التجمع المبكر للنشامى سيمنح عموتة فرصة الاقتراب أكثر من اللاعبين وتحقيق الانسجام المفقود، فضلا عن أنه سيعزز الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين ويزيد من تأقلمهم داخل أرضية الملعب.

ويدرك عموتة أن القدرات الهجومية للنشامى تعد مميزة بتواجد موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان، لكن “شغله الشاغل” سيبقى محصورا في إيجاد الحلول الفاعلة لتمتين منظومته الدفاعية التي ظهر أنها بحاجة إلى إعادة ترميم.

كسب الثقة

Thumbnail

يدرك عموتة في قرارة نفسه أن الجماهير غير متفائلة بمنتخب الأردن استنادا للنتائج الماضية، ويعد كسب الثقة هدفا له وللاعبين في كأس آسيا.

وفي حال حقق فريق النشامى تطلعات جماهيره في كأس آسيا، فإنه سيكسب ثقة مهمة قبل العودة لخوض تصفيات كأس العالم، وبالتالي تعديل المسار على صعيد الأداء والنتائج.

وتأمل جماهير الكرة الأردنية أن يتفوق منتخب النشامى بقيادة عموتة على نفسه ويلغي صورة الماضي القاتمة عبر الذهاب إلى ما بعد دور الثمانية في كأس آسيا.

وأكد المدرب المغربي أنه يتمتع بطموح كبير لتحقيق مفاجأة في كأس آسيا لكرة القدم التي ستستضيفها قطر بداية العام المقبل.

وقال عموتة في تصريحات لقناة المملكة “لعبنا جميع المباريات بأربعة مدافعين، وبطريقة 4 – 1 – 4 – 1، حيث أن اللاعبين الأربعة خلف رأس الحربة يشاركون هجوميا”.

وأضاف “نسعى لترسيخ أفكارنا التكتيكية، ونعمل حاليا على تمتين الخط الدفاعي، وسنضع طريقة اللعب التي تتناسب مع مع قدرات اللاعبين وتريحهم”. وأكمل “سنواجه في كأس آسيا ماليزيا وكوريا الجنوبية والبحرين، وسنلعب في كل مباراة بحسب قدرات المنافسين، ولا شك أن المرونة التكتيكية يصعب تطبيقها من مباراة إلى أخرى، لكن كل ذلك مرتبط بقدرات لاعبينا”.

17