نهائيات يورو 2024 أكبر تحديات سباليتي مع منتخب إيطاليا

رجال سباليتي يتعهَّدون بمواصلة المجازفة على الرغم من خطر الغياب عن بطولة كبرى أخرى.
الاثنين 2023/11/20
ثقة عالية

برلين - ترصد إيطاليا نقطة التعادل مع مضيفتها أوكرانيا، منافستها الوحيدة على البطاقة الثانية للمجموعة الثالثة من أجل ضمان تواجدها في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم في ألمانيا وتفادي الملحق، وذلك عندما تلاقيها الإثنين في مدينة ليفركوزن الألمانية في الجولة الأخيرة من التصفيات.

ووجد المنتخب الإيطالي نفسه في وضع لا يُحسد عليه مرة أخرى إذ دخل الجولتين الأخيرتين وهو في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن أوكرانيا التي لعبت مباراة أكثر منه. ونجح في الاختبار الأول عندما فك عقدة مقدونيا الشمالية بالفوز عليها 5 – 2 الجمعة وانتزع المركز الثاني من أوكرانيا بفارق المواجهة المباشرة بينهما وذلك لفوزها على أرضها 2 – 1 في 12 سبتمبر الماضي.

وتملك إيطاليا مصيرها بيدها حيث تحتاج إلى التعادل فقط للحاق بإنجلترا وصيفتها ومتصدرة المجموعة إلى النهائيات المقررة في الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو 2024. وتعهَّد مدرب إيطاليا لوتشانو سباليتي ورجاله بمواصلة المجازفة على الرغم من خطر الغياب عن بطولة كبرى أخرى. وقال جناح يوفنتوس فيديريكو كييزا الذي سجل هدفين في مرمى مقدونيا الشمالية “نحن أكثر إيجابية تحت قيادة سباليتي، نجازف بعض الشيء في الدفاع ونريد أن نلعب ضد أوكرانيا بهذه العقلية".

فشل أبطال يورو 2020، الذي أقيمت منافساته عام 2021 بسبب فايروس كورونا، في التأهل لكأس العالم في النسختين الأخيرتين بروسيا 2018 وقطر 2022، والخسارة أمام أوكرانيا ستشهد تأهل الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية والتي مزقتها الحرب مع روسيا، فيما ستضطر إيطاليا إلى خوض بطولة فاصلة في عام 2024 للحصول على فرصة للدفاع عن لقبها.

◙ إيطاليا تملك مصيرها بيدها حيث تحتاج إلى التعادل فقط للحاق بإنجلترا
◙ إيطاليا تملك مصيرها بيدها حيث تحتاج إلى التعادل فقط للحاق بإنجلترا 

وتملك إيطاليا أفضلية على أوكرانيا في المواجهات المباشرة بينهما، فهي فازت على منافستها في المباريات الست الرسمية الأخيرة بينهما، وسجلت 14 هدفا فيما استقبلت شباكها ثلاثة أهداف فقط. وتدرك إيطاليا جيدا أن حفاظها على نظافة شباكها سيمنحها تذكرة إلى ألمانيا، إلا أن رجال سباليتي ذوي العقلية الهجومية تعهدوا بعدم التراجع.

وعلى الرغم من النتيجة الجيدة أمام مقدونيا الشمالية عانى أبطال أوروبا الأمرّين. تقدمت إيطاليا 3 – 0 في الشوط الأول، وتلقت شباكها هدفين في الشوط الثاني عبر ياني أتاناسوف، مما سمح لمقدونيا الشمالية بالعودة إلى المباراة. ويعتبر النهج الهجومي نموذجا لسباليتي الذي كان العقل المدبر للآلة الهجومية المخيفة لنابولي الموسم الماضي عندما قاده إلى الفوز بلقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ أيام أسطورته الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا.

كان الجناح كييزا خطيرا طيلة المباراة وسجل هدفين في الشوط الأول. لم يكن قلقا بشأن الأداء الدفاعي لمنتخب بلاده بقوله "الشيء المهم هو أننا فزنا". وأضاف "نحن أكثر إيجابية تحت قيادة سباليتي، وهذا يعني أننا نجازف أكثر في الدفاع. لقد أظهرنا أننا نريد السيطرة على المباراة ونستحق الفوز". وأشاد كييزا بأسلوب سباليتي الهجومي قائلا إن استقبال الأهداف هو “جزء من جمال كرة القدم الهجومية".

لم يكن تذبذب مستوى إيطاليا في الشوط الثاني مصدر قلق لسباليتي بعد مباراة الجمعة، وقال عن ذلك “لقد كانت إيطاليا رائعة، سواء من حيث الشخصية أو جودة اللعب. كنت أتوقع أن نعاني لكننا عدنا وسجلنا الأهداف. إلى جانب الهدفين اللذين سجلناهما، كانت هناك العديد من الفرص السانحة الأخرى". ووصف سباليتي المباراة ضد أوكرانيا بأنها "نهائية"، مضيفا "الذي سيكون الأفضل في المباراة سيذهب إلى كأس أوروبا". وتابع "نحن بحاجة إلى منتخب إيطالي بشخصية قوية ولاعبين يعرفون كيفية مواجهة هذه المواقف".

ولن تكون أوكرانيا لقمة سائغة أمام الطليان بالنظر إلى مشوارها الرائع في التصفيات التي خاضت جميع مبارياتها خارج القواعد نتيجة استحالة لعبها على أرضها. وقال لاعب الوسط جورجي سوداكوف "سنكافح من أجل الفوز وسنبذل قصارى جهدنا. الفوز على إيطاليا والتأهل إلى النهائيات هو حلمنا". وعلى الرغم من اللعب على بعد حوالي 2000 كلم من كييف من المرجح أن تتمتع أوكرانيا بأجواء بيتية في ليفركوزن. بدورها تحتاج تشيكيا إلى التعادل لحسم البطاقة الثانية للمجموعة الخامسة عندما تلاقي منافستها الوحيدة على البطاقة مولدافيا.

وتحتل تشيكيا المركز الثاني برصيد 12 نقطة وبفارق نقطتين أمام مولدافيا المطالبة بالفوز لبلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخها. وكانت ألبانيا حسمت بطاقة المجموعة الجمعة بتعادلها مع مضيفتها مولدافيا 1-1 وبلغت النهائيات للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 2016 في فرنسا.

ولا تختلف حال سلوفينيا عن إيطاليا وتشيكيا حيث يكفيها التعادل مع ضيفتها كازاخستان لكسب البطاقة الثانية عن المجموعة الثامنة بعدما حجزت الدنمارك البطاقة الأولى. وتملك سلوفينيا 19 نقطة مقابل 18 لكازاخستان المطالبة بالفوز من أجل التأهل للمرة الأولى في تاريخها. وتملك كازاخستان فرصة خوض الملحق في حال تعثرها أمام سلوفينيا. وفي المجموعة ذاتها، تلعب أيرلندا الشمالية مع الدنمارك، وسان مارينو مع فنلندا التي ستخوض الملحق.

17