ماوريسيو بوكيتينو يعيد التوازن لتشيلسي
لندن - تقدم ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي باعتذار عن غضبه الحاد عقب التعادل مع مانشستر سيتي (4 – 4)، مؤكدا تخطيه الحدود. وانفجر بوكيتينو بعدما أطلق حكم المباراة أنتوني تايلور صافرة النهاية خلال هجمة مرتدة سريعة لتشيلسي، ثم قال عقب اللقاء إن السلوك الذي أظهره “ليس جيدا” له ولكرة القدم.
وتلقى بوكيتينو بطاقة صفراء وكان من الممكن أن يعاني مما هو أسوأ من ذلك، لكن بالنسبة إلى عاشقي تشيلسي فقد زاد ذلك الانفعال الشعور بوجود شيء مثير يحدث تحت قيادة الأرجنتيني، بحسب “سكاي سبورتس”. ويتأخر تشيلسي بخمس نقاط عما حصده البلوز من نقاط في نفس تلك المرحلة الموسم الماضي. ولكن القاعدة الجماهيرية لتشيلسي اعتادت قوة ردود الفعل التي أظهرها جوزيه مورينيو وأنطونيو كونتي وتوماس توخيل، التي غابت مع غراهام بوتر، ثم عادت للظهور مع بوكيتينو.
وتساعد نتائج بوكيتينو مؤخرا على ذلك الشعور، فقبل التعادل مع السيتي هزم توتنهام (4 – 1)، وأظهر الأرجنتيني الشغف والشخصية من على الخط. وقبل انفعاله في نهاية المباراة، أظهر غضبا شديدا من هدف مانويل أكانغي الثاني للسيتي، وعقب اللقاء أظهر الابتسامة باحتضان لاعبه السابق كايل ووكر. وكانت تلك المشاهد بمثابة تذكرة بقدرته على بناء تواصل جيد مع اللاعبين، كما أنه قبل مباراة السيتي رفض اعتبار فريقه الأقل حظا في اللقاء.
ومع تأكيده على حاجة تشيلسي إلى دخول المباراة بعقلية انتصارية، بعث رسالة ارتدت بصدى واضح في غرف الملابس، وكان حماس اللاعبين قويا منذ الدقيقة الأولى حتى النهاية. وهناك أمل أن المستوى يمكن أن يمنح تشيلسي ما هو أكثر من ذلك، فالبلوز هو أول فريق منذ 3 سنوات يسجل 4 أهداف أو أكثر أمام سيتي غوارديولا في البريميرليغ. وبات رابع فريق بشكل عام يحقق ذلك في 278 مباراة خاضها المدرب الإسباني مع السيتي.
وبالتعادل قبلها مع ليفربول وأرسنال والفوز على توتنهام، لم يخسر تشيلسي في 4 مباريات خاضها أمام الستة الكبار هذا الموسم، وحصد نقاطا أمامهم أكثر من تلك التي جمعها طوال الموسم الماضي. وحول بوكيتينو شكل الفريق بالضغط دون تعب على مانشستر سيتي، الذي ظهر في ركض كونور غالاغار لأكثر من 12 كلم للمرة الرابعة هذا الموسم. ويتصدر تشيلسي قائمة أكثر الفرق استعادة للكرة في نطاق 40 مترا من مرمى الخصم، ورغم معاناة البلوز أمام المرمى بالفشل في التسجيل خلال ثلث مبارياته بالبريميرليغ، لكن بدأ التحسن الهجومي مقارنة بالموسم الماضي.
وفي الموسم الماضي، بلغ معدل تسديد تشيلسي في المباراة الواحدة بالبريميرليغ (12.74) ومعدل التسديد على المرمى (4.18)، ومعدل لمس الكرة في منطقة جزاء الخصم (27.08) ومعدل الأهداف (1). وارتفعت تلك الأرقام هذا الموسم ليصل معدل التسديد (14.42) ومعدل التسديد على المرمى (5.08) ومعدل لمس الكرة في منطقة جزاء الخصم (35.25) ومعدل الأهداف (1.75).
وفي سياق آخر أعلن مانشستر سيتي عن إيرادات قياسية بلغت 888 مليون دولار أميركي خلال موسم 2022 – 2023 الذي تُوّج فيه بثلاثية تاريخية، متفوّقًا بفارق كبير على الرقم الذي أعلنه جاره مانشستر يونايتد الشهر الماضي. وأفاد بطل إنجلترا وأوروبا عن زيادة بلغت 124 مليون دولار في إيراداته السنوية لموسم 2022 – 2023، مقارنة بالعام السابق، لتتضاعف أرباحه إلى نحو 100 مليون دولار.
وأعلن يونايتد، الذي يعيش في ظل سيتي منذ عقد من الزمن، عن رقم قياسي لإيرادات الدوري الإنجليزي الممتاز بلغ حوالي 807 ملايين دولار أميركي في أواخر أكتوبر. وأصبح فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا ثاني ناد إنجليزي بعد يونايتد عام 1999 يحرز ألقاب دوري الأبطال، الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا في موسم واحد.
وحصل السيتي، الذي تصدر دوري ديلويت المالي لكرة القدم لعام 2023، على إيرادات النقل التلفزيوني في العام حتى 30 يونيو التي بلغت حوالي 374 مليون دولار، والتي عززها نجاحه الأوروبي. وارتفعت قيمة الأجور لدى النادي من حوالي 87 مليون دولار إلى 527 مليونا، وحقق أرباحا قاربت 152 مليوناً من صفقات تبادل اللاعبين.
إلا أنّ التقرير السنوي للنادي ذكر التهم الـ115 التي وجهتها له رابطة الدوري الإنجليزي في فبراير الماضي تحت بند "المخاطر والشكوك". وأضاف التقرير "يعترف مجلس الإدارة بوجود عدد من المخاطر والشكوك التي قد يكون لها تأثير مادي على أداء النادي". ولم تشر البيانات التمهيدية في التقرير من رئيس مجلس الإدارة خلدون المبارك والرئيس التنفيذي فيران سوريانو إلى الاتهامات.
