أيوب الكعبي يكسب ثقة الركراكي قبل أمم أفريقيا

الرباط - عاد المهاجم أيوب الكعبي للواجهة من جديد مع المنتخب المغربي، بعد مباراتي كوت ديفوار وليبيريا. وتألق الكعبي بشكل كبير مع أسود الأطلس، مما رفع حظوظه لدى المدرب وليد الركراكي، قبل المشاركة في كأس أمم أفريقيا.
وواجه أيوب الكعبي مجموعة من الصعوبات في بداية مسيرته الكروية، وحمل ألوان عدة أندية من الهواة بالدار البيضاء، قبل الانتقال إلى الراسينغ الذي ينشط في الدرجة الثانية. وبدأ الجمهور المغربي في التعرف على الكعبي، بعدما حصل على لقب هداف الدوري المغربي للقسم الثاني، قبل الرحيل إلى نهضة بركان.
ويتميز الكعبي بمشوار احترافي جيد خارج المغرب، حيث انضم إلى الدوري الصيني، كما لعب في قطر وتركيا، وشارك مع الأسود في مونديال 2018. لكنه تعرض لصدمة بالغة بعدم انضمامه لقائمة المغرب في مونديال قطر 2022، حيث فضل الركراكي استدعاء يوسف النصيري وعبدالرزاق حمدالله ووليد شديرة بدلا من الكعبي.
رد الكعبي على المشككين في قدراته، بتألقه في الدوري اليوناني مع ناديه أولمبياكوس، بدليل تصدر قائمة هدافي الدوري اليوناني برصيد 5 أهداف. وفرض أيوب الكعبي نفسه على وليد الركراكي من أجل العودة إلى قائمة الأسود، ونجح في هز الشباك أمام ليبيريا. وحصل الكعبي على الإشادة من جانب الركراكي، الذي قال إن اللاعب مثابر ولا يعرف الاستسلام، كما أنه يجتهد كثيرا.
وأضاف مدرب الأسود “الكعبي واصل العمل الجاد رغم غيابه عن مونديال قطر، وتواصل معي وأخبرني أنه يحترم اختياراتي”.
أيوب الكعبي فرض نفسه على وليد الركراكي من أجل العودة إلى قائمة الأسود، ونجح في هز الشباك أمام ليبيريا
ويسير مدرب الأسود نحو عدم إدراج اسم مهاجم بارز من قائمة المنتخب المغربي التي ستخوض بطولة “كان” المقبلة، ويتعلق الأمر بعبدالرزاق حمدالله لاعب نادي اتحاد جدة السعودي. وأفاد مصدر إعلامي بأن وليد الركراكي بات مقتنعا بالمؤهلات الفنية والبدنية التي يملكها مهاجم نادي أولمبياكوس اليوناني أيوب الكعبي الذي سيكون أبرز مرشح لتعويض حمدالله في نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا المقبلة.
ويعود سبب اقتناع الركراكي بخدمات الكعبي إلى تألقه في المعسكر التدريبي الأخير الذي خاضه المنتخب المغربي حيث تعادل أمام ساحل العاج وديا بمدينة أبيدجان، وتفوق على منتخب ليبيريا بثلاثية في مدينة أغادير، في إطار الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لأبرز منافسة قارية في القارة السمراء.
أعضاء الطاقم الفني للمنتخب المغربي كلهم يجمعون على مدى تطور مستوى الكعبي في الآونة الأخيرة، لذلك لن يدخر الركراكي أدنى مجهود من أجل ضمه إلى خط هجوم الفريق الوطني من أجل مساندة يوسف النصيري وطارق تيسودالي الذي يسعى الربان وليد لمنحه فرصا جديدة بخط الهجوم بعدما غاب مطولا عن منتخب بلده للإصابة.
ونجم هجوم فريق أولمبياكوس اليوناني أكد المستويات الكبيرة التي يقدمها في مسابقة الدوري مع ناديه، حيث يحتل المركز الأول في ترتيب الهدافين للمسابقة برصيد 5 أهداف من 7 مباريات، كما يحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين لمسابقة الدوري الأوروبي بتسجيله هدفين في مباراتين.
وانضم أيوب الكعبي إلى منتخب المغرب عام 2018، وذلك بعد مساهمته في فوز “أسود الأطلس” بلقب كأس أمم أفريقيا للمحليين بفضل الأهداف الـ9 التي سجلها في المسابقة.
وخاض اللاعب 36 مباراة مع منتخب المغرب في مختلف المسابقات، وسجل خلالها 20 هدفا وأهدى 6 تمريرات حاسمة لزملائه. وابتعد النجم الأسبق لنهضة بركان عن المباريات الدولية لفترة 9 أشهر، قبل أن يشارك مؤخرا لمدة 4 دقائق خلال المباراة الودية أمام بوركينا فاسو. ويسعى الكعبي لفرض نفسه في خط هجوم منتخب المغرب، خاصة وأن منافسيه وليد شريدة وعبدالرزاق حمدالله فشلا في إثبات وجودهما.