لماذا أرشح نفسي وزيرة للشباب في الإمارات

إنه لمن دواعي الفخر أن نرى الأعداد الكبيرة من الشباب والشابات المتميزين وقد بادروا لترشيح أنفسهم لشغل منصب وزير الشباب، وهو ما كان متوقعا من جيل إماراتي نشأ على نهج قادة بلاده الكبار.
واضح أن جيل الشباب في الإمارات ملم بمختلف قضايا المجتمع، ولديه من الأفكار والاقتراحات التطويرية ما هو كفيل بالارتقاء بمختلف جوانب الحياة. ولديه الطاقة الإبداعية ونظرة للعالم مميزة، ودوره كشباب إماراتي أن يضيف إلى نظرة حكومة الإمارات ويعزز مسيرتها.
لذلك، يشرفني اليوم كواحدة من هؤلاء الشباب أن ألبي نداء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، وأنقل أصوات الشباب من مواطني الدولة والمقيمين.
اسمي موزه عبدالله المنصوري، أبلغ من العمر ستة وعشرين عاماً، إماراتية الجنسية، خريجة ماجستير البيانات الضخمة وتحليل الأعمال، وكذلك خريجة ماجستير إدارة أعمال بدرجة امتياز مع مرتبة الشر
هذه بعض القضايا التي أرى ضرورة العمل على تطويرها.. لا أدعي أن لدي الخبرة أو التجارب الكافية ولكني أعدكم وكلي ثقة أني أستطيع التعامل معها بشكل واقعي وعقلاني وأمانة
أمتلك خبرة 12 سنة في عدة مجالات منها التميز والابتكار والتسويق وخدمات المساندة والعمل الإداري، وكذلك الخدمات الذكية والأمن الرقمي.
حصلت على خبرتي العملية من خلال العمل بعدة مؤسسات، منها شركة صحة للخدمات الصحية، كليات التقنية العليا، وحاليا وزارة الداخلية. أستطيع أن أجلس وأتحدث عن مسيرتي وكيفية حصولي على هذه الشهادات العلمية والعملية التي دعمتها تجارب ومشاريع تعلمت منها كشابة في أرض هذا الوطن العزيز.
وهذه بعض القضايا التي أرى ضرورة العمل على تطويرها، وأهمها تعزيز اللغة العربية في مدارس المرحلة الأولى والثانية. وهي قضية أساسية وحيوية لتحقيق تطوير شامل للطلاب وتعزيز وعيهم بعروبتهم.
وفي هذا السياق، يمكن طرح عدة عناصر لتحقيق هذا الهدف:
أولها، تكامل اللغة العربية مع المواد الأخرى: ضمن الكتب المدرسية، يمكن تكامل اللغة العربية مع مواد أخرى مثل العلوم والرياضيات. حيث يمكن تصميم الأسئلة والأنشطة لتشجيع الطلاب على استخدام اللغة العربية بشكل نشط ودمج موضوعات تحث على التفكير النقدي والابتكار.
ثاني هذه الأهداف تحفيز القراءة الإبداعية والمشاريع البحثية: وذلك بتشجيع الطلاب على قراءة القصص والشعر العربي، وتنظيم أنشطة مثل مسابقات القراءة. إدماج قصص عربية تقوم بتعزيز القيم والثقافة العربية في المناهج. إضافة إلى إجراء مشاريع بحثية صغيرة باللغة العربية وتحفيزهم على استخدام اللغة العربية كوسيلة للتفكير والتعبير.
وثالثها، دمج قيم العروبة والهوية الوطنية ومشاركة المجتمع المحلي: وذلك بتضمين دروس تاريخية وثقافية تعزز الفهم العميق للطلاب حول تاريخ اللغة العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتنظيم فعاليات ثقافية واحتفالات باللغة العربية، وتنظيم زيارات ميدانية وفعاليات مع متحدثين من المجتمع المحلي لتوسيع مفهوم الطلاب عن الثقافة واللغة.
يشرفني اليوم كواحدة من هؤلاء الشباب أن ألبي نداء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، وأنقل أصوات الشباب من مواطني الدولة والمقيمين
تحقيق هذه الخطوات كفيل بتعزيز لغة الطلاب وفهمهم لعروبتهم وهويتهم الثقافية.
إضافة إلى ما تقدم، أرى ضرورة دمج محتوى متنوع في المناهج التعليمية لتشمل مجالات متعددة، مثل:
- إدارة الأموال الشخصية، وذلك بتضمين دروس حول كيفية إدارة الميزانية الشخصية. وشرح مفاهيم الاستثمار والتوفير. وتقديم فهم أساسي لمفاهيم إدارة وريادة الأعمال وذلك بمحاكاة لتجربة إدارة مشروع بسيط لتعزيز المهارات العملية.
- التحدث أمام الجمهور وآداب الإنصات: بتنظيم فعاليات تحفيزية مثل المسابقات الشفهية. وتقديم دروس في فنون الخطابة والتواصل الفعّال.
- التسامح وتعزيز القيم الدينية: دراسة قصص نجاح محلية، قريبة من الشباب تعزز قيمة التسامح والاحترام المتبادل، وإدماج دروس حول القيم الدينية وأخلاقيات الحياة.
– تعزيز الصحة النفسية والقدرة على التعبير: عن طريق جلسات دورية لتعزيز وعي الطلاب حول أهمية الصحة النفسية، وفعاليات تحفيزية لتعزيز التعبير الإبداعي والفني.
– توفير دورات تدريبية عن الإسعافات الأولية وكيفية التصرف في حالات الطوارئ.
لا أدعي أن لدي الخبرة أو التجارب الكافية، ولكني أعدكم وكلي ثقة أني أستطيع التعامل مع القضايا بشكل واقعي، عقلاني، وأمانة.
بكل شغف أتقدم بترشيح نفسي لأكون وزيرة للشباب.