فوزي لقجع يرفع سقف طموحات المغرب في مونديال 2030

أعرب رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع عن فرحته الكبيرة باستضافة المغرب لبطولة عالمية مثل المونديال، مؤكدا أن هذه النسخة ستكون تاريخية، وذلك عقب الإعلان الرسمي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتأكيد استضافة كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال لبطولة كأس العالم 2030.
الرباط - كشف فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي كافة التفاصيل والأسرار التي واكبت إعلان الفيفا عن اعتماد ملف المغرب مع إسبانيا والبرتغال كمرشح وحيد لاحتضان مونديال 2030.
وقال لقجع في تصريحات إعلامية إن احتضان البلدان الثلاثة الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي لمباريات في المونديال، خطوة أتت بعد توافق حدث مع هذه البلدان تحت إشراف الفيفا، وخلص إلى تكريم الثلاثي بمناسبة مرور قرن من الزمن على أول نسخة لكأس العالم وسيكون تنظيمها شكليا.
وتابع “ستنظم تلك البلدان 3 مباريات فقط، وباقي المباريات ستوزع على المغرب وإسبانيا والبرتغال، وهناك مسألة أخرى ينبغي توضيحها لبعد المسافة بين بلدان أميركا الجنوبية والمغرب والبرتغال وإسبانيا، وهو أن هذه المباريات الـ3 ستلعب على أراضيهم قبل 10 أيام من انطلاق المونديال، بحسب ما ستفرزه القرعة وسيلتحقون بعدها بنا لأننا أصحاب الحدث”.
المغرب حاضر بقوة
عرج لقجع على الحضور القوي للمغرب في هذا الملف ونصيبه من المباريات، وقال “كان لي لقاء مع جياني إنفانتينو بداية الأسبوع الحالي قبل اتخاذ القرار، و’فيفا’ واثق من أن المونديال المشترك سيكون فريدا من نوعه”. وتابع “رئيس ‘فيفا’ يثق بالقدرات التنظيمية للمغرب لأن الملك محمد السادس يقف خلف هذا الملف وهيأ له ضمانات النجاح”. وأضاف “المغرب بنفوذه وموقعه سيكون له نصيب وافر بـ6 ملاعب رسمية و6 مدن ببنية تحتية قوية جدا، الأشقاء في البرتغال وإسبانيا ثمنوا دور المغرب المهم والإستراتيجي في ترجيح كفة هذا الملف، لذلك تابعت مؤخرا مختلف ردود الأفعال التي تحدثت عن تقسيم الملاعب وأؤكد أن الحسم الرسمي سيكون بعد أسبوعين وحق المغرب محفوظ”.
وتوجه فوزي لقجع بالشكر لمن وصفهم بأسرة كرة القدم الأفريقية على دعمهم المطلق للمغرب، مثلما شكر الأشقاء العرب. وقال إن المغرب سيبهر الجميع تنظيميا قبل المونديال، بإخراج نسخ مميزة للعديد من البطولات التي ستسبقه ومنها كأس أمم أفريقيا. وتابع بالقول “بالفعل ستكون بروفة رائعة ومثالية لنرى وجهنا في المرآة، سيكون عرسا أفريقيا لم يسبق له مثيل في ملاعب مونديالية حديثة، سننظم نهائيات أمم أفريقيا للسيدات وقد نستضيف كأس العرب ومونديال الأندية وقبل أن نصل إلى المونديال بمشيئة الله تعالى سنكون قد مررنا من تمرينات عديدة لنبرهن على علو كعب المغرب تنظيميا”.
ولم يفوت فوزي لقجع الفرصة ليتحدث عن الشق الذي يهم المردود الفني للأسود بقوله “لقد كان مونديال قطر فاتحة خير ومجرد انطلاقة”. وتابع “احتضاننا لمونديال 2030 يقوي لدينا الحافز والطموح لنحلم باللقب والتتويج، ونعد بأننا نكتب بمداد الفخر والذهب، ملاحم جديدة وإضافية ولمَ لا نحلم باللقب؟”. وختم “العمل انطلق بالفعل والمغرب سيغير من خططه على كافة المستويات بسبب هذا المونديال، لأنه سيكون محطة إقلاع للتنمية والنجاح الرياضي”.
وقال مصدر قريب من اللجنة الثلاثية المشتركة لملف تنظيم مونديال 2030 إن كل الأخبار التي يتم الترويج لها بشأن تحديد ملاعب المونديال غير صحيحة.
وكانت صحيفة “ماركا”، أكدت أن المباراة النهائية لكأس العالم 2030 ستقام يوم 14 يوليو في إسبانيا، وتحديدا على ملعب سانتياغو برنابيو معقل ريال مدريد. وتابع المصدر في تصريحات إعلامية “أعضاء اللجنة الثلاثية بينهم احترام كبير وتفاهم مطلق، ما حدث بشأن منح ثلاثي أميركا الجنوبية شرف احتضان المباريات الافتتاحية بالمونديال أربك الحسابات السابقة، وسيفرض تنسيقا كبيرا ودقيقا سيكون ‘فيفا’ طرفا فيه ليتم تحديد ملاعب المونديال والمدن ونصيب كل بلد لاحقا”.
وأضاف “الأطراف الثلاثة داخل اللجنة بدورها تخضع لتوصيات أعلى السلطات في بلادها، وتقسيم المدن والملاعب سيخضع للمنطق ولقوة كل بلد في الترويج لهذا الملف”. وختم “المغرب باعتراف حكومتي إسبانيا والبرتغال كان رقما حاسما وصعبا في معادلة ترجيح كفة هذا الملف باستقطاب أصوات أفريقيا وعرب آسيا، وواثق في أنه سيكون شريكا مهما في احتضان أهم المباريات”.
اهتمام كبير
المغرب يقدم 6 ملاعب في 6 مدن، وربما يضيف ملعبا سابعا، وهو نفس عدد ملاعب إسبانيا، بينما ستتقدم البرتغال بـ3 ملاعب
أولت وسائل الإعلام المغربية اهتماما كبيرا بإعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم أن ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال هو المرشح الوحيد لتنظيم مونديال 2030، وبالتالي إقامة البطولة في تلك الدول. وأكدت صحيفة “المنتخب” أن المونديال في المغرب يبقى حدثا استثنائيا وعالميا.
وقالت “فرحة عارمة في المدن المغربية”، مشيدة بالتفاعل الكبير للمغاربة والفرحة المستحقة. وأشارت صحيفة “أخبارنا” إلى أن النبأ جاء من الملك محمد السادس الذي زفه للمغاربة، واعتبر أن المغرب استحق هذا الإنجاز.
وكتبت جريدة “الأيام” أن المغرب نال استحقاق تنظيم كأس العالم مع البرتغال وإسبانيا عن جدارة. وأضافت أن قطر أول دولة تهنئ المغرب بإنجاز التنظيم متمنية له النجاح في تنظيم المونديال. وبدورها سلطت صحيفة “المغرب 24” الضوء على هذا الحدث التاريخي وقالت إن الملك محمد السادس زف الخبر السار للمغاربة.
وينوي المغرب تقديم 6 ملاعب لاستضافة كأس العالم 2030. وانتشرت بعض الأنباء في الساعات الماضية، حول تقدم المغرب بـ3 ملاعب فقط، لاحتضان الحدث العالمي، لكنْ مصدر رفيع المستوى قريب من هذا الملف نفى هذه الأنباء جملة وتفصيلا.
لقجع قال إن المغرب سيبهر الجميع تنظيميا قبل المونديال، بإخراج نسخ مميزة للعديد من البطولات التي ستسبقه ومنها أمم أفريقيا
وقال المصدر “المغرب يقدم 6 ملاعب في 6 مدن، وربما يضيف ملعبا سابعا، وهو نفس عدد ملاعب إسبانيا، بينما ستتقدم البرتغال بـ3 ملاعب”.
وأضاف “ملاعب المغرب ستكون في العاصمة الرباط والملعب الجديد في الدار البيضاء وملاعب في كل من طنجة وفاس ومراكش وأغادير”. وواصل “هناك تفاوض على إضافة ملعب سابع، ولا مجال للحديث عن نسبة أقل، الأمور حسمت في أول الاجتماعات الخاصة بلجان البلدان الثلاثة المرشحة”. وتابع “الحسم النهائي سيكون يوم 18 أكتوبر، وخلاله سيعلن رسميا نصيب كل بلد والمدن التي ستستقبل الضيوف”.
وعبر باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن سعادته بنجاح المغرب في كسب رهان تنظيم كأس العالم 2030 مع البرتغال وإسبانيا.
وأبرز بيان للاتحاد الأفريقي لكرة القدم “يشعر موتسيبي بالفرحة والفخر بهذا الاستحقاق، المغرب هو ثاني بلد أفريقي ينظم المونديال في الذكرى المئوية لهذه المنافسة”.
وأكد باتريس أنه متأكد من أن المغرب سينجح مع إسبانيا والبرتغال في تنظيم رائع لهذه النسخة. وأكمل “مشاركة القارتين الأوروبية والأفريقية أمر مهم، حيث تتوحدان عبر كرة القدم، وهي دعوة أيضا لنرفع من سقف المشاركات والعمل معا”.