توخيل يعمق أزمات تين هاغ مع مانشستر يونايتد

برلين - انضم بايرن ميونخ الألماني إلى قائمة جلادي مانشستر يونايتد هذا الموسم خلال مباراة الفريقين، على ملعب أليانز أرينا، في الجولة الافتتاحية لمجموعات دوري أبطال أوروبا.

وحتى الدقيقة 53 تقدم البايرن بثلاثية مقابل هدف للشياطين الحمر، ليستقبل الأخير 3 أهداف للمباراة الثالثة على التوالي، حسب شبكة “بليتشر ريبورت”.

وأشارت شبكة “أوبتا” للإحصائيات إلى تحقيق يونايتد هذا الرقم السلبي للمرة الأولى منذ ديسمبر 1978 تحت قيادة ديف سيسكتون. كما أضافت “المان يونايتد تلقى هدفين أو أكثر في 5 مباريات متتالية للمرة الأولى منذ عام 2001”.

وحقق مانشستر يونايتد أرقاما ونتائج سلبية في الفترة الأخيرة تحت قيادة المدرب الهولندي إيريك تين هاغ، لتبدأ بعض وسائل الإعلام في الحديث عن احتمال إقالته.

سجل قياسي

حافظ الفريق البافاري على سلسلته القياسية في دور المجموعات، بعدم الخسارة في آخر 35 مباراة خاضها في البطولة، حيث فاز في 32 منها مقابل 3 تعادلات فقط، بحسب شبكة “سكواكا” للإحصائيات. وذكرت “أوبتا” أن بايرن ميونخ أصبح أكثر فريق يتغلب على اليونايتد في تاريخ دوري الأبطال، بالتساوي مع برشلونة بـ5 انتصارات. الهدف الرابع للبايرن أوضح مدى قدرة ماتيس تيل على صيد شباك المنافسين في الأوقات القاتلة، وذلك بعدما جاءت أهدافه السبعة الأخيرة في آخر 15 دقيقة من المباريات، (3 منها في الوقت بدل الضائع).

وأفادت “أوبتا” أيضا بأن توماس مولر وصل إلى انتصاره رقم 100 في دوري الأبطال، ليصبح ثالث لاعب على الإطلاق يصل إلى المئوية في البطولة، خلف الأسطورتين كريستيانو رونالدو الذي حقق 115 انتصارا وإيكر كاسياس (101).

ودائما تفرز لنا كرة القدم ما يصعب تصديقه، وما لم يخطر على العقول، وكان أشبه بالخيال، فمن كان يتصور أن يحقق الألماني توماس توخيل لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا، بعد إقالته من باريس سان جرمان بـ6 أشهر فقط؟ فربما يقول الكثيرون إن زمن المعجزات قد ولى، ولكن رغم ذلك فإن معجزات كرة القدم تتوالى وتستمر، وما يجعلها أكثر إثارة حينما تتحقق عبر سيناريوهات درامية لا يمكن أن تتصورها العقول.

وعبر الخطط البديلة لطالما تحققت بطولات وإنجازات مدهشة وغير متوقعة، حينما يفكر من حققها أو كان جزءا منها، قد يقول لنفسه متعجبا “ربما لم تكن تتحقق هذه المعجزات من خلال الخطط الأساسية!”. لذلك تركت لنا “الخطة ب” دائما القصص والنوادر ليحكيها ويتحاكى بها عشاق الساحرة المستديرة.

ومن أجمل وأغرب قصص المستطيل الأخضر، التي تحققت عبر خطة بديلة، كانت رحلة توخيل نحو لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2020 – 2021 مع تشيلسي، والتي كان عمرها 5 أشهر فقط.

وبعد مرور أقل من شهر على إقالة توخيل جاءت إقالة أخرى ولكن في لندن هذه المرة، حينما أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي أن المدرب فرانك لامبارد لن يستمر في منصبه، عقب سلسلة من النتائج السيئة للفريق.

ورغم فوز الفريق على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي قال الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، مالك تشيلسي السابق، إن النادي اتخذ هذا القرار الصعب بسبب الظروف الحالية التي تحتم على الفريق تغيير المدرب.

رحلة ذات الأذنين

كانت “الخطة ب” لدى أبراموفيتش هي التعاقد مع مدرب ألماني ليجيد التعامل مع هافيرتز وفيرنر، ولذلك لم يتردد النادي في التعاقد مع أفضل مدرب ألماني متاح في السوق ولا يعمل مع أي ناد، وهو بالتأكيد توماس توخيل.

وبالفعل كانت 5 أشهر فقط كافية ليحقق توخيل النجاح الذي يطمح إليه أي مدرب، وينضم بذلك إلى قائمة النخبة بين مدربي العالم، بعد قيادة تشيلسي لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا.

وأثبت توخيل جدارته عبر رحلة لم تكن أبدا سهلة، حيث أطاح تشيلسي بأتلتيكو مدريد في دور الستة عشر، ثم عبر بورتو في ربع النهائي، ليقصي بعد ذلك ريال مدريد بقيادة زين الدين زيدان في نصف النهائي، ويقود الفريق في المباراة النهائية لانتزاع اللقب من مانشستر سيتي ومدربه بيب غوارديولا.