مانشستر يونايتد يخشى تعمق الأزمة وتشيلسي يخطط لوقف النزيف

يواجه فريقا مانشستر يونايتد وتشيلسي ضرورة الفوز عندما يستأنفان مبارياتهما في منافسات الدوري الإنجليزي لكرة القدم عقب انتهاء العطلة الدولية بمواجهة كل من برايتون وبورنموث تواليا ضمن سباق المرحلة الخامسة، فيما يأمل فريق مانشستر سيتي حامل اللقب أن يواصل عروضه القوية في بداية هذا الموسم لكنه يصطدم بعقبة مضيفه وست هام.
مانشستر (إنجلترا) - يعود مانشستر يونايتد إلى منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز اليوم السبت حين يحل برايتون ضيفا على ملعب أولد ترافورد. ويسعى فريق الشياطين الحمر إلى الرد على الهزيمة 3 - 1 أمام أرسنال في المباراة الأخيرة، حيث يوفر مسرح الأحلام المكان المثالي للقيام بذلك.
وحقق فريق إريك تين هاغ الفوز في المباراتين السابقتين على أرضه حتى الآن هذا الموسم، على وولفرهامبتون 1 – 0 ونوتنغهام فورست 3 - 2. وفي الوقت نفسه، يحتل فريق برايتون حاليا المركز السادس في الدوري، بعد ثلاثة انتصارات وهزيمة واحدة في أربع مباريات بالدوري.
أدت الخسارتان أمام توتنهام وأرسنال إلى ابتعاد مانشستر يونايتد بفارق ست نقاط من الصدارة، في صفعة مبكرة لآماله في المنافسة على لقب الدوري الذي لا يزال يبحث عنه منذ عام 2013. وفاز برايتون في أولد ترافورد للمرة الأولى في تاريخه الموسم الماضي، لكنها ستكون مفاجأة كبيرة في حال تمكنه من تكرار فوزه.
إحصائيات لافتة
عانى يونايتد الأمرين قبل أن يخرج منتصرا على أرضه أمام ولفرهامبتون ونوتنغهام فوريست الشهر الماضي، ويواجه اختبارا لا يُستهان به أمام فريق المدرب روبرتو دي تزيربي. وتخطى برايتون بيع عدد من أبرز نجومه خلال الصيف، ليحقق الفوز في ثلاث من أصل أربع مباريات، علما أنّه سجّل أهدافا حتى الآن أكثر من أي ناد آخر في الدوري (12).
ويعوّل مدرب يونايتد الهولندي إريك تن هاغ على الوافدين الجديدين المغربي سفيان أمرابط والدنماركي الشاب راسموس هويلوند للدفع بالفريق في ظل محنته الحالية، حيث تألق هويلوند في مباراته الأولى أمام أرسنال قبل العطلة الدولية، فيما لم يشارك أمرابط بعد منذ انتقاله على سبيل الإعارة من فيورنتينا الإيطالي في اليوم الأخير من فترة الانتقالات.
◙ فرق توتنهام وليفربول وأرسنال تمني النفس بالحفاظ على عروضها الثابتة حيث حققت 10 نقاط من أصل 12 ممكنة
لم يخسر يونايتد في آخر 20 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز على أرضه منذ زيارة برايتون الأخيرة، في اليوم الافتتاحي لموسم 2022 - 2023. ساعدت ثنائية باسكال غروس فريق الساحل الجنوبي على الفوز 2 - 1 في أغسطس 2022، لكن يونايتد فاز بـ17 مباراة في الدوري الممتاز على مسرح الأحلام منذ ذلك الحين، ولم يتجنب الهزيمة سوى نيوكاسل يونايتد وليدز يونايتد وساوثهامبتون. وتعد تلك أطول سلسلة دون هزيمة في أولد ترافورد منذ عدم الخسارة في 24 مباراة تحت قيادة جوزيه مورينيو بين سبتمبر 2016 ونوفمبر 2017.
التعادل السلبي مع ساوثهامبتون في مارس الماضي، كان آخر نقطة له على أرضه في الدوري، حيث ترك برينتفورد وإيفرتون وأستون فيلا وولفرهامبتون (مرتين) وتشيلسي وفولهام ونوتنغهام فورست مسرح الأحلام بخسارة. تلك السلسلة من ثمانية انتصارات متتالية على أرضه هي الأفضل له في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 10 سنوات، حيث حقق الفريق الفائز باللقب تحت قيادة السير أليكس فيرغسون في موسم 2012 – 2013 انتصارات متتالية على ملعبه بلغ عددها 12.
وأسفرت المواجهات الـ12 بين يونايتد وبرايتون دائمًا عن فائز، حيث حقق يونايتد سبعة انتصارات، بينما حقق برايتون خمسة انتصارات. المباريات الوحيدة التي لعبت أكثر في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز دون تعادل هي يونايتد ضد ويغان أثليتيك (16 مباراة) وأستون فيلا ضد ديربي (14 مباراة). انتصر برايتون في المواجهات الثلاثة الأخيرة ودون شك سيبحث عن فوزه الرابع على التوالي. لم يخسر يونايتد أربع مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز سوى أمام منافسين: ليفربول خلال الفترة من ديسمبر 2000 إلى يناير 2002، وأمام مانشستر سيتي خلال الفترة من أبريل 2013 إلى نوفمبر 2014.
الأكثر إنفاقا
على الرغم من تصدره قائمة الأندية الأكثر إنفاقا في فترة الانتقالات الصيفية، إلا أنّ تشيلسي بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو فاز بمباراة واحدة فقط من أصل أربع هذا الموسم. وأنفق الـ”بلوز” قرابة 1.25 مليار دولار لتدعيم صفوفه بلاعبين جدد منذ دخول كونسورتيوم يتقدّمه الأميركي تود بويلي. إلا أنّه لا يزال بعيدا عن المستوى المطلوب والمأمول به من قبل جماهيره، حيث سقط في الجولة الأخيرة أمام نوتنغهام بهدف قبل أسبوعين.
تأتي هذه العروض بعدما احتل تشيلسي المركز الثاني عشر الموسم الماضي الأسوأ له منذ عقود بعيدة، لكنّ النادي اللندني ظلّ يتمسك بالاستثمار طويل الأمد على لاعبيه الشبان بهدف حصد النتائج في المستقبل القريب. إلا أنّ الفشل في الفوز على بورنموث الذي لم يسجّل بعد أي فوز في الدوري تحت قيادة المدرب الإسباني أندوني إيراولا الأحد، سيدق أجراس إنذار كثيرة في ستامفورد بريدج.
ويمني توتنهام وليفربول وأرسنال النفس بالحفاظ على عروضها الثابتة حيث حققت 10 نقاط من أصل 12 ممكنة، وتملك فرصة الانقضاض على الصدارة في حال تعثر سيتي الذي يواجه وست هام الجيد على أرضه. سيعود نيوكاسل الأسبوع المقبل للمرة الأولى إلى دوري أبطال أوروبا منذ 20 عاما، لكن بعد تألقه الموسم الماضي في ظل الدعم السعودي، عانى “ماغبايز” من بداية ضعيفة. خسر رجال المدرب إيدي هاو ثلاث من مبارياته الأربع الأولى، الأمر الذي قلّل من فرصه في المنافسة على اللقب.
لكنّ هاو قادر على تعليل انطلاقته الضعيفة بقوة المواجهات التي خاضها أمام كل من سيتي وليفربول وبرايتون، لكنه سيتعين عليه استعادة نغمة الانتصارات ضد برنتفورد هذا الأسبوع من أجل مصالحة جماهيره وتلافي أي ضجيج مبكر قد يعرقل موسم الفريق الذي يستعد لمواجهة ميلان الإيطالي في دوري الأبطال الثلاثاء.