الضغوط تحاصر الاتحاد الألماني لتحديد خليفة هانزي فليك

ليس مستبعدا أن يتولى فولر منصب المدير الفني للمنتخب الألماني، وقد سبق وتولى المنصب بين عامي 2000 و2004.
الثلاثاء 2023/09/12
في سباق مع الزمن

برلين - بدأ الاتحاد الألماني لكرة القدم يواجه ضغوطا لتعيين مدرب جديد للمنتخب الأول قبل وقت كاف من كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024) التي تستضيفها ألمانيا. ويرحب الكثيرون بتعيين يورغن كلوب، المدير الفني الحالي لليفربول الإنجليزي، لكن جوليان ناغلسمان يعد المرشح الأبرز.

ورحل هانزي فليك عن منصب المدير الفني للمنتخب الألماني الأحد عقب الهزيمة المحرجة أمام نظيره الياباني 1 – 4 في المباراة الودية التي جمعت بينهما. وكان الاتحاد الألماني قد عين فليك مديرا فنيا للمنتخب في 2021 بعد أن قرر يواكيم لوف الرحيل عن المنصب بعد فترة طويلة قاد فيها الفريق للتتويج بلقب كأس العالم 2014.

وتعرض المنتخب الألماني للهزيمة الثالثة على التوالي هذا العام، ليعلن الاتحاد الألماني الاستغناء عن خدمات فليك، بعد أن قاد المنتخب لأربعة انتصارات فقط خلال آخر 17 مباراة. وسيتولى قيادة المنتخب الألماني في مباراته الودية المقررة أمام نظيره الفرنسي اليوم الثلاثاء في دورتموند، رودي فولر مدير المنتخب وهانيس فولف مدرب منتخب تحت 20 عاما ومساعده ساندرو فاغنر.

تجدر الإشارة إلى أنه ليس مستبعدا أن يتولى فولر منصب المدير الفني للمنتخب الألماني، وقد سبق وتولى المنصب بين عامي 2000 و2004. وتتطلع الجماهير إلى تعيين يورغن كلوب مدربا للمنتخب الألماني، لكن مدرب بوروسيا دورتموند السابق، يرتبط بعقد مع ليفربول يستمر حتى عام 2026 وقد رفض في وقت سابق تدريب المنتخب.

عع

ويوجه الاتحاد الألماني أنظاره نحو جوليان ناغلسمان مدرب بايرن ميونخ السابق، والذي لم يتول أيّ منصب تدريبي منذ إقالته من النادي البافاري في مارس الماضي. ولا يزال ناغلسمان يمتلك عقدا مع بايرن حتى عام 2026، لكن بايرن قد يكون مهتما أيضا بإيجاد حل لهذه القضية.

لكن لم تتضح الصورة بعد بشأن استعداد ناغلسمان لتولي تدريب فريق غير مستقر بعد تجربته التي انتهت بالإقالة من بايرن ميونخ. وكان رالف رانغنيك المدرب السابق للايبتسيغ قد أبدى رغبة في تولي تدريب المنتخب، لكنه يبدو سعيدا في الوقت الحالي بتدريب المنتخب النمساوي.

وتردد أن قائمة المرشحين لدى الاتحاد الألماني تتضمن أيضا أوليفر غلاسنر الذي قاد آينتراخت فرانكفورت للقب الدوري الأوروبي عام 2022. وكان النمساوي غلاسنر قد أقيل من تدريب آينتراخت فرانكفورت في نهاية الموسم الماضي ولا يشغل أيّ منصب حاليا، وفي حال اختياره سيصبح أول مدرب أجنبي للمنتخب الألماني. كذلك يعد شتيفان كونتس المدرب السابق لمنتخب الشباب الألماني تحت 21 عاما والحالي للمنتخب التركي مرشحا لدى الاتحاد الألماني خاصة في ظل أسلوبه الجيد والبناء في التواصل مع اللاعبين.

عاش هانزي فليك النعيم عندما أشرف على تدريب بايرن ميونخ وقاده إلى سداسية نادرة عام 2000 لكنه عانى الجحيم على رأس الجهاز الفني لمنتخب ألمانيا خلال فترة عهده حيث فشل في وقف انحدار منتخب بلاده إلى الحضيض منذ عام 2018. وتعتبر إقالة فليك قرارا غير مسبوق للاتحاد الألماني، لأن فليك بات أول مدرب والوحيد في تاريخ البلاد الذي تتم إقالته منذ استحداث هذا المنصب عام 1926. بيد أنه لم يكن مفاجئا نظرا للضغوطات التي تعرض لها المنتخب الألماني من قبل أنصاره والصحف المحلية في الأشهر الأخيرة.

عع

وانتهت مسيرة فليك على رأس الجهاز الفني للمنتخب بالفشل، وهو الذي كان مساعدا أمينا لسلفه يواكيم لوف حيث لم ينجح في انتشال ألمانيا من النفق الذي دخلته عام 2018 وتحديدا في مونديال روسيا عندما خرجت من الدور الأول في مجموعة كانت في متناولها لكنها احتلت المركز الأخير فيها بخسارتها أمام المكسيك وكوريا الجنوبية والفوز على السويد2 – 1 في الوقت بدل الضائع.

ولم تكن حال المنتخب أفضل مع فليك في مونديال قطر نهاية العام الماضي، إذ ودع الألمان من دور المجموعات أيضاً بحلولهم في المركز الثالث بعد الخسارة افتتاحا أمام اليابان 1 – 2 ثم التعادل أمام إسبانيا 1 – 1 قبل الفوز على كوستاريكا 4 – 2. وقبل خوض المونديال القطري، عاش فليك إخفاقا آخر في دوري الأمم الأوروبية حيث حل المنتخب الألماني ثالثاً في المجموعة الثالثة للمستوى الأول خلف إيطاليا والمجر التي أسقطته على أرضه في لايبزغ 1 – 0.

17