ألمانيا تحرز لقبها العالمي الأول في كرة السلة

مانيلا- دونت ألمانيا اسمها في سجل البلدان القليلة الفائزة بلقب كأس العالم لكرة السلة، وذلك بفوزها المستحق على صربيا 83-77 الأحد في المباراة النهائية في العاصمة الفيليبينية مانيلا. وباتت ألمانيا التي كانت تخوض النهائي الأول في تاريخها، البلد السابع الذي يحرز اللقب العالمي بعد الولايات المتحدة (خمس مرات) ويوغوسلافيا (5 مرات) والاتحاد السوفياتي (3) والبرازيل (2) وإسبانيا (2) والأرجنتين (1)، فيما فشلت صربيا في إحراز اللقب الأول في كيانها الحالي (كانت جزءا من يوغوسلافيا السابقة) في مشاركتها الثانية في النهائي، بعد عام 2014 حين خسرت أمام الأميركيين.
تتويج تاريخي
واستحقت ألمانيا إحراز لقبها العالمي الأول لأنها كانت الوحيدة التي لم تخسر أي مباراة في النسخة التاسعة عشرة من النهائيات التي استضافتها كل من الفيلبيبين واليابان واندونيسيا، وتجاوزت في دور الأربعة المنتخب الأميركي المرجح الدائم لإحراز اللقب.
وتدين بهذا الإنجاز إلى صانع ألعاب تورونتو رابتورز دينيس شرودر الذي سجل 28 نقطة، بينها سلة في آخر 21 ثانية ثم رميتين حرتين قبل 12 ثانية على النهاية، فيما ساهم فرانتس فاغنر بـ19 نقطة مع 7 متابعات ويوهانيس فويغتمان بـ12 مع 8 متابعات. أما من جهة صربيا، فكان أليكسا أفراموفيتش الأفضل بتسجيله 21 نقطة، وأضاف بوغدان بوغدانوفيتش 17، فيما اكتفى لاعب الارتكاز نيكولا ميلوتينوف بنقطتين فقط ما أثر سلبا على فريقه.
من جانبه أحرز المنتخب الكندي ميداليته الأولى على الإطلاق في تاريخ مشاركاته في كأس العالم لكرة السلة بفوزه على نظيره الأميركي 127-118 بعد التمديد، في مباراة تحديد المركز الثالث في مانيلا. وهي المرة الأولى التي يخرج فيها المنتخب الأميركي الذي شارك بتشكيلة رديفة خالية من أبرز نجوم "ان بي ايه" خالي الوفاض لنسختين متتاليتين في المونديال السلوي، بعدما كان سقط في ربع نهائي مونديال 2019.
وأثنى الإسباني جوردي فرنانديس (40 عاما) مدرب كندا والذي نجح في قيادة فريقه إلى دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على غرار الولايات المتحدة، على لاعبيه قائلاً "لقد بنينا شيئا سيستمر. منذ اليوم الأول من الاستعداد، عمل اللاعبون بجد وبنوا هوية وأظهروا المرونة. علينا أن نستمر في التعامل مع كرة السلة (الدولية)، لكننا أظهرنا قدرتنا على القيام بالكثير من الأشياء".
واعتقد كندا أنها قامت بالأصعب بتقدمها بفارق 4 نقاط (111-107) قبل أربع ثوان من صافرة النهاية بفضل رميتين حرتين ناجحتين من ديلون بروكس المذهل مرة أخرى (39 نقطة). غير أن ميكال بريدغز (بروكلين نتس) صاحب 19 نقطة في المباراة، فرض التعادل 111-111، بعدما سجل رمية حرة وأهدر الثانية عمدا ليتابع الكرة ويسجل نقطتين. وخلال التمديد، سجل شاي غيلجيوس-ألكسندر صاحب 31 نقطة في اللقاء، النقاط السبع الأولى ليضع كندا في المقدمة 118-111، ليعود ويحسم آر جي باريت (23 نقطة) الفوز لفريقه 124-111 قبل 44 ثانية من صافرة النهاية.
معاناة كبيرة
وعانى المنتخب الأميركي، بقيادة المدرب ستيف كير، تحت السلة بسبب غياب باولو بانكيرو وغارين جاكسون جونيور لإصابتهما بوعكة صحية، على غرار براندون انغرام. وقال كير عقب الخسارة "لست بحاجة إلى هذه البطولة لأعرف مدى صعوبة كرة السلة الدولية. لقد كنت ضمن طاقم العمل في عام 2019 عندما حللنا في المركز السابع...". وتابع بالنسبة إلينا، من الصعب أن نحظى بالاستمرارية مع تغير اللاعبين من عام إلى آخر"، معتقدا أن الدوري الأميركي للمحترفين لديه "الكثير ليتعلمه من كرة السلة العالمية. لكنه موضوع متشعب لا أستطيع أن أتناوله هنا لضيق الوقت".