الشكوك تحاصر استمرار هاري كين مع توتنهام

مع تقدم كين في العمر بات من المنطقي أن يفكر في الرحيل بحثا عن التتويج بالألقاب.
الأربعاء 2023/07/12
مهمة صعبة

لندن - يدخل هاري كين موسمه الأخير في عقده الحالي مع توتنهام، بينما تتكاثر الشكوك حول استمراره مع الفريق في ظل اهتمام العديد من الأندية الكبرى بضمه، وعلى رأسها مؤخرا بايرن ميونخ.

وجدد كين عقده مع توتنهام في يونيو من عام 2018 لمدة 6 أعوام، حينها كان يبلغ من العمر 24 عاما، ويلعب تحت قيادة ماوريسيو بوكيتينو في فريق أنهى المواسم الثلاثة السابقة في المراكز الثالث والثاني والثالث تواليا بالبريميرليغ، ولم يحصد فريق في الدوري عددا أكبر من النقاط أكثر منه في تلك الفترة سوى مانشستر سيتي.

تغير الوضع

لا يبدو من المرجح أن السبيرز يستطيع المنافسة على الألقاب قريبا

لكن الوضع تغير بعد 5 سنوات، فبعد أن توقع كين استمرار تحسن الفريق في تلك السنوات حدث العكس تحت قيادة 5 مدربين مختلفين، وغاب الاستقرار عن الفريق لينهي الدوري خلال المواسم التالية في المراكز الرابع والسادس والسابع والرابع وأخيرا الثامن ليغيب عن المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل، وفي تلك الفترة حصدت 4 فرق نقاطا أكثر من توتنهام، ولم يتوج السبيرز بأي لقب.

وتأتي تلك المعاناة على الرغم من المستوى الثابت الذي يقدمه كين، فهو يملك في رصيده حاليا 213 هدفا في البريميرليغ، ويستهدف تحطيم رقم ألان شيرر القياسي بـ260 هدفا.

وسجل كين 30 هدفا في الدوري خلال الموسم الماضي، ومع ذلك أنهى السبيرز في المركز الثامن، وهو أسوأ مركز للفريق منذ موسم 2008 – 2009، وحينها لم يحصد توتنهام سوى نقطتين في أول 8 مباريات.

وبالنظر إلى أهداف كين الـ30، فقد كانت كفيلة بأن تمنحه لقب هداف الدوري الإنجليزي في 24 موسما سابقا من البريميرليغ، ولولا وجود إيرلنغ هالاند لتوج بلقب الهداف في الموسم الماضي وبفارق 10 أهداف كاملة عن أقرب ملاحقيه إيفان توني.

ويعد المركز الثامن هو أسوأ إنهاء لفريق في البريميرليغ يملك لاعبا سجل أكثر من 25 هدفا في الموسم، حيث سجل شيرر 31 هدفا لبلاكبرن في موسم 1995- 1996 وسجل كيفين فيليبس 30 هدفا لسندرلاند في موسم 1999- 2000 وأنهى الفريقان الموسم في المركز السابع حينها.

ثبات المستوى

كين تمتع بثبات المستوى الموسم الماضي، ظهر ذلك في تسجيله الأهداف خلال 26 مباراة مختلفة، معادلا رقم أندي كول

وتمتع كين بثبات مستوى كبير الموسم الماضي، ظهر ذلك في تسجيله الأهداف خلال 26 مباراة مختلفة في الموسم، معادلا رقم أندي كول القياسي بالتسجيل في 26 مباراة في موسم 1993 – 1994 على الرغم من تكون ذلك الموسم من 42 مباراة وليس 38 كما هو معمول به حاليا.

وساهمت أهداف كين في منح توتنهام 24 نقطة هذا الموسم، وبات ثاني لاعب يسجل 30 هدفا على الأقل في موسمين مختلفين للبريميرليغ يتألف من 38 مباراة.

وتأتي تلك الأرقام المميزة لكين في وقت يعاني فيه توتنهام كثيرا، حيث احتل السبيرز المركز الثامن في قائمة عدد الأهداف المتوقع أن يسجلها فريق بالدوري الإنجليزي، والمركز السابع في عدد التسديدات (507) والمركز الثامن في عدد الفرص الكبرى التي تم خلقها (61).

وبالظروف التي تحيط بتوتنهام حاليا وقائمة الفريق التي يمتلكها، لا يبدو من المرجح أن السبيرز يستطيع المنافسة على الألقاب قريبا، ومع تقدم كين في العمر بات من المنطقي أن يفكر في الرحيل بحثا عن التتويج بالألقاب، خاصة أن أرقامه تتحدث عن نفسها بالفعل، ولكن يعيب مسيرته المميزة غياب الألقاب، وسيبقى الأمر المؤكد حال رحيله هو المعاناة التي سيواجهها السبيرز لتعويضه.

17