بوكيتينو يتعهد باستعادة توهج نجوم تشيلسي

الملاك الجدد للفريق يطيح بمارينا جرانوفسكايا المديرة الرياضية للفريق.
الاثنين 2023/07/10
حماس شديد

لندن - أكد ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي الجديد أنه سيحاول مساعدة الثلاثي إنزو فرنانديز وميخايلو مودريك ورحيم سترلينغ على التعافي من معاناة الموسم الماضي عن طريق تخصيص برامج تدريبية محددة. وتعاقد تشيلسي مع مدرب توتنهام هوتسبير وباريس سان جرمان السابق في مايو الماضي بعدما احتل الفريق المركز الـ12 في الدوري الإنجليزي الممتاز، عقب موسم كارثي شهد تعاقب توماس توخيل وغراهام بوتر وفرانك لامبارد على تحمل المسؤولية في ستامفورد بريدج.

وقال بوكيتينو (51 عاما) لموقع تشيلسي على الإنترنت خلال عرض أفكاره قبل انطلاق الموسم الجديد “انضم لاعبون مختلفون بظروف مختلفة، لكن بكل تأكيد الآن نملك فرصة”. وبدأ تشيلسي الاستعداد للموسم الجديد في الولايات المتحدة وسيلعب في التاسع عشر من يوليو الجاري ضد ريكسهام بطل دوري الدرجة الخامسة في إنجلترا الموسم الماضي. وقال بوكيتينو “أتمنى أن نستطيع مساعدتهم على الوصول إلى أفضل مستوياتهم واللعب في أعلى المستويات ومحاولة الأداء مع تشيلسي بالأداء المنتظر”.

وأضاف “هذه بداية جديدة، وأعتقد أن عليهم إظهار إمكاناتهم الحقيقية، لكن نحن نحتاج إلى إطلاق هذا البرنامج من أجل شعورهم بالراحة ومساعدتهم على الأداء والتطور”. وأكد بوكيتينو أن فرنانديز لاعب وسط بنفيكا السابق، والذي اختير كأفضل لاعب شاب خلال مشوار فوز الأرجنتين بكأس العالم، كان يحتاج إلى راحة بعد موسم مرهق. وأضاف “الدوري الإنجليزي بطولة عنيفة وهو قام بتغيير كل شيء - الثقافة واللغة وكل شيء - ويكون دائما من الصعب التأقلم”.

ويعتقد بوكيتينو أن بالنسبة إلى اللاعب مودريك فإن “عقليته وكل شيء مختلف” مقارنة بفرنانديز، لذا ينوي المدرب الجديد أن يقضي المزيد من الوقت مع الجناح الأوكراني البالغ عمره 22 عاما. وسترلينغ (28 عاما) من أكثر لاعبي تشيلسي خبرة لكنه لم يكرر بعد مستواه المميز مع مانشستر سيتي حيث أحرز هناك عشرة ألقاب، بينما اكتفى بتسجيل تسعة أهداف في 38 مباراة مع تشيلسي الموسم الماضي. وقال بوكيتينو “ليس من الصواب دائما إلقاء اللوم على اللاعب… نحتاج إلى متابعة ومعرفة ما يحدث ولماذا لا يؤدي اللاعبون بنفس الطريقة التي نتوقعها، وبعد ذلك بكل تأكيد عندما تكون كل الأمور واضحة، فلن نمنحهم الأعذار لعدم الأداء بشكل جيد”.

عوامل الانهيار

لاعب موهوب بالفطرة
لاعب موهوب بالفطرة

استحوذ تود بويلي، على ملكية نادي تشيلسي في مايو 2022، في صفقة وصلت قيمتها إلى 4.5 مليار إسترليني. وأنفق منذ ذلك الحين، 600 مليون إسترليني على صفقات البلوز، بالتعاقد مع 17 لاعبا و4 مدربين. ومع ذلك لم يحقق تشيلسي طوال الموسم الماضي سوى 11 انتصارا، وأنهى الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الـ12. ولم يحصد البلوز سوى 44 نقطة، وهي أسوأ حصيلة نقاط للفريق في عصر البريميرليغ.

وأشرف على تدريب تشيلسي 3 مدربين من أجل حصد 44 نقطة، وأقال البلوز واحدا من أنجح مدربيه وهو توماس توخيل بعد 7 مباريات فقط من بداية الموسم، بعد دعمه بصفقات بقيمة 278.4 مليون إسترليني. وعانى توخيل من البداية الضعيفة للموسم، ولكنه كان قادرا على قلب الأمور، ومع ذلك فضلت الإدارة الإطاحة به وتعيين جراهام بوتر.

وتولى بوتر المهمة لمدة 6 شهور ولم يتمكن من إخراج أفضل ما لدى البلوز، رغم نجاحه في تجربته مع برايتون. وتعرض بوتر للإقالة، وتم تعيين فرانك لامبارد، الذي عانى من ضعف النتائج رفقة إيفرتون قبل إقالته مع صراع التوفيز لتفادي الهبوط. وتواصلت معاناة تشيلسي مع لامبارد حتى نهاية الموسم، مما أظهر ضعف التخطيط وقلة الخبرة لدى الملاك الجدد للبلوز.

تضخم حجم الفريق

تود بويلي مالك تشيلسي أنفق منذ ذلك الحين 600 مليون إسترليني على صفقات البلوز، بالتعاقد مع 17 لاعبا و4 مدربين

اعتمد تشيلسي على نهج عشوائي في التعاقد مع اللاعبين، من خلال ضم العديد من العناصر في نفس المركز، ليخرج المدافع البرازيلي تياغو سيلفا، ويوضح أثناء الموسم أن ذلك تسبب في مشكلة كبيرة للفريق. وقال سيلفا عن ذلك “النادي يمر بمرحلة صعبة، بداية من الغموض حول تغيير ملكية النادي وقدوم العديد من اللاعبين، ولم تكن غرف خلع الملابس تتسع لكل هذا الكم”. وتابع “ربما الأمر الإيجابي أن تملك كل هؤلاء اللاعبين المميزين، ولكن سيكون هناك استياء وإحباط عند الكثيرين لعدم إمكانية مشاركة جميع اللاعبين في المباريات”.

وبالفعل عانت الصفقات الجديدة مثل مودريك ومادويكي وفوفانا وأوباميانغ وغيرهم من الحصول على دقائق كافية للمشاركة، وهو ما يظهر تخبط إدارة تشيلسي، عكس الإدارة الجديدة التي استحوذت على نيوكاسل في 2021، ونجحت في الموسم الأول في تفادي الهبوط قبل قيادة الفريق إلى دوري الأبطال بضم 5 لاعبين فقط كان يحتاج إليهم الفريق.

قرر الملاك الجدد عند وصولهم، الإطاحة بمارينا جرانوفسكايا المديرة الرياضية للفريق، والتي كانت مسؤولة عن كل صفقات الفريق، وحصلت على جائزة أفضل مدير في الكرة الأوروبية عام 2021، وحظيت بشهرة واسعة في القارة العجوز. وكان يجب على الملاك الجدد الاستفادة من خبرات جرانوفسكايا، في اتخاذ قرارات أفضل في سوق الانتقالات، خاصة أن بويلي لا يملك الخبرة في صفقات كرة القدم، كما رحل أسطورة الفريق بيتر تشيك أيضا عن منصبه كمستشار فني للبلوز.

17