إنتر ميلان يطارد لقبا رابعا في ظل أزمة الديون

روما - يقف إنتر الإيطالي على بعد مباراة واحدة من إحراز لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة الرابعة في تاريخه، بعد مشوار غير متوقع نحو نهائي إسطنبول السبت المقبل، بيد أن مشكلاته المالية تشكّل تناقضا صارخا مع خصمه مانشستر سيتي الإنجليزي. يجسّد إنتر المتألق هذا الموسم قاريا الأزمات اللاحقة بالأندية الأوروبية الكبرى التي تهدّدها الديون، ورغم ذلك نجح قبل موسمين بالتربع على عرش “سيري أ” ويقف على مشارف اللقب القاري.
يلوح في الأفق سداد قرض اضطراري بقيمة 275 مليون يورو (294 مليون دولار)، حصل عليه ملاّكه الصينيون سونينغ قبل عامين من صندوق الاستثمار “أوكتري كابيتال”، بفائدة مقدّرة بعشرة في المئة. شكّلت القيود المفروضة على إخراج رأس المال من الصين وجائحة كوفيد - 19 ضربة مزدوجة لإنتر، وأدّت إلى تخلي النادي بسرعة عن مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو والظهير المغربي أشرف حكيمي، فيما رحل المدرّب أنتونيو كونتي.
يتعيّن تسديد القروض بشكل كامل في غضون عام أو قد ينتهي الأمر باستحواذ “نيراتزوري” من قبل أوكتري على غرار ما حصل لجاره اللدود ميلان الذي استحوذ عليه صندوق إليوت للاستثمار من قبل رجل الأعمال الصيني لي يونغتشونغ في 2018. وسجّل إنتر الموسم الماضي خسائر بلغت 140 مليون يورو، وذلك بعد سنة من خسائر قياسية بلغت 245.6 مليون يورو، نظرا لإقامة المباريات دون جماهير بسبب كوفيد.
قال مديره العام السابق إرنستو باوليلو الشهر الماضي “سداد الديون على مستوى الفائدة التي يدفعها النادي إلى أوكتري لا يمكن تحمّله”. وتابع “لن يكون (الرئيس) ستيفن تشانغ قادرا على تصدير رأس المال من الصين ولن يكون قادرا على سداد الديون من موارد أخرى. لن يكون أمامه سوى خيار التخلف عن تنفيذ الاتفاقية وبيع النادي لهم”.