مهمة صعبة ليوفنتوس أمام إشبيلية في سباق اليوروبا ليغ

روما يعوّل على خبرة مورينيو لتخطي باير ليفركوزن.
الخميس 2023/05/18
منافسة قوية

يعوّل إشبيلية الإسباني على سجله الرائع في ملعبه عندما يلاقي يوفنتوس الإيطالي الخميس في إياب نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في كرة القدم، فيما يعتمد روما الإيطالي على خبرة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لتخطي باير ليفركوزن الألماني.

إشبيلية (إسبانيا) - يلتقي يوفنتوس وإشبيلية مساء الخميس على ملعب رامون سانشيز بيزخوان ضمن إياب دور نصف نهائي الدوري الأوروبي 2022-2023. ويبحث كلا الفريقين عن حصد بطاقة التأهل إلى الدور النهائي، حيث يريد يوفنتوس الوصول إلى النهائي الخامس في تاريخه، وكان قد نجح في حصد اللقب ثلاث مرات من قبل وجاء وصيفاً للبطولة مرة واحدة. وعلى الجانب الآخر يريد إشبيلية الأكثر تتويجاً باللقب الاستمرار في المنافسة على تحقيق اللقب السابع في تاريخه.

وفي 18 مباراة ضمن المسابقة القارية الرديفة على ملعبه رامون سانشيس بيزخوان، فاز إشبيلية 16 مرة وتعادل مرتين. ويبحث عن إكمال هذه السلسلة الإيجابية عندما يستقبل “السيدة العجوز”، بعد مباراة الذهاب التي بقي متقدماً فيها بهدف المغربي يوسف النصيري حتى الدقيقة 90 عندما عادل فيديريكو غاتي.

لكن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري سبق له تحقيق الفوز في الأندلس، في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا 2016 بنتيجة 3 – 1. وأحرز “بيانكونيري” لقب المسابقة بنظامها القديم ثلاث مرات، بينها اثنتان في التسعينات التي شهدت وصوله أيضاً مرة واحدة أخرى إلى النهائي.

سجل لافت

◙ سجل مثالي نرسمه بالقلوب لجماهيرنا
◙ سجل مثالي نرسمه بالقلوب لجماهيرنا 

يخوض يوفنتوس المواجهة بعد ثلاثة انتصارات تواليا في الدوري المحلي وضعته في المركز الثاني بفارق 14 نقطة عن نابولي البطل، فيما حقق إشبيلية خمسة انتصارات في ست مباريات رفعته إلى المركز التاسع في الليغا بعد تعيين المدرب الجديد خوسيه لويس مينديليبار القادم في مارس خلفا للأرجنتيني خورخي سامباولي.

ويأمل مينديليبار في استعادة الجناح الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس بعد خروجه مبكرا من مباراة الذهاب لإصابة عضلية تعرض لها. في المقابل، يخوض يوفنتوس مباراة جديدة دون لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا الذي تعرّض لإصابة أخرى الأحد في الدوري المحلي خلال الفوز على كريمونيزي 2 – 0.

وفي ظل الحديث عن توجه لحسم جزء من النقاط الـ15 التي استعادها في استئنافه للعقوبة المرتبطة بالتلاعب المالي، لا يبدو وضع يوفنتوس محسوما بالتأهل إلى دوري الأبطال، ما يجعله مصمماً على محاولة الفوز بلقب “يوروبا ليغ”.

◙ روما سيكون بحاجة إلى خطط مورينيو الدفاعية بعد فوزه ذهابا كابحا جماح هجوم ليفركوزن للمرة الأولى هذا الموسم

وقال أليغري “لن تكون المباراة على أرض إشبيلية سهلة. يجب أن نبقى هادئين، مركزين ونلعب بذهن صاف”. ويلتقي المتأهل من هذه المواجهة مع الفائز بين روما وليفركوزن في 31 مايو على ملعب بوشكاش أرينا في بودابست. وسيضمن الفائز باللقب خوض دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذا لم يكن قد حجز بطاقته من الدوري المحلي.

سيكون روما بحاجة إلى خطط مورينيو الدفاعية لبلوغ النهائي، بعد فوزه ذهابا بهدف الشاب إدواردو بوفي، كابحا جماح هجوم ليفركوزن للمرة الأولى هذا الموسم. واستهل باير مباراة الذهاب وبرصيده 14 هدفاً في 6 مباريات سجلها تسعة لاعبين مختلفين.

ونجح ليفركوزن تحت إشراف مدربه الإسباني تشابي ألونسو في الهروب من منطقة الهبوط إلى المركز السابع في البوندسليغا والمنافسة على لقب قاري بفضل مجموعة هجومية شابة.

ويبرز في الوسط فلوريان فيرتس (20 عاما)، أحد الوجوه الواعدة في كرة القدم الألمانية، ومعه الظهير الهولندي جيريمي فريمبونغ (22)، والمهاجم الفرنسي موسى ديابي (23)، والجناح الفرنسي مغربي الأصل أمين عدلي (23)، والمهاجم التشيكي آدم هلوجيك (20) وبطل العالم لاعب الوسط الأرجنتيني إيسيكيال بالاسيوس (24).

خطط دفاعية

◙ نظرة الداهية لمكامن الضعف عند الخصم
◙ نظرة "الداهية" لمكامن الضعف عند الخصم 

ويدرك ليفركوزن تماماً أهمية هذه الفرصة، خصوصاً وأنه توّج مرة وحيدة في أوروبا بكأس الاتحاد (يوروبا ليغ حاليا) في 1988 وبلوغه نهائي دوري الأبطال في 2002. وفيما بدأت التكهنات حول مستقبل مدربه ألونسو، قال لاعب وسط ريال مدريد السابق مطلع مايو “في الأشهر المقبلة والموسم المقبل، ينحصر تفكيري هنا بنسبة 100 في المئة. لدينا أهداف كبرى علينا تحقيقها”. ويملك ليفركوزن رصيداً جيداً هذا الموسم في ملعبه، حيث تفوّق على أمثال أتلتيكو مدريد الإسباني، بايرن ميونخ، لايبزيغ وأونيون برلين.

وعلى جبهة روما، يعيش فريق العاصمة فترة سيئة في الدوري المحلي، إذ لم يفز “جالوروسي” في آخر خمس مباريات فتراجع إلى المركز السادس، مهدرا فرصة التأهل إلى دوري الأبطال.

ولطالما وصف مدربه مورينيو نفسه عندما كان مدربا لتشيلسي الإنجليزي بأنه “المدرب المميّز”، وهو يملك رصيدا مميزا في أوروبا بعد تتويجه بدوري الأبطال مع بورتو البرتغالي وإنتر الإيطالي ويوروبا ليغ (كأس الاتحاد سابقا) مع بورتو ومانشستر يونايتد الإنجليزي وكونفرنس ليغ مع روما الموسم الماضي. وبرز دفاع روما في المباريات الأخيرة من المسابقة، إذ لم يستقبل سوى هدفين في ست مباريات.

ويأمل فريق العاصمة في بلوغ النهائي الثاني له فقط في المسابقة بعد 1991 حين خسر أمام مواطنه إنتر. وعلى غرار ألونسو المطارد من عدة أندية والذي لعب تحت إشراف البرتغالي حين كان مدرباً لريال مدريد، سرت تكهنات الأسبوع الماضي بأن مورينيو البالغ 60 عاما يحاول باريس سان جرمان الفرنسي ضمه بعد فشل كريستوف غالتييه في موسمه الأول مع الفريق المملوك قطريا.

اقرأ أيضا: 

المغربي ياسين بونو يحلم بلقب الدوري الأوروبي

17