تونس تدخل أسواق فرنسا بالذكاء الاصطناعي

تونس- مكّن “الروبوت الحارس” مهندسا تونسيا من الدخول إلى الأسواق الفرنسية، بعد مضي ثلاث سنوات على ابتكار الروبوت واستعماله من قبل وزارتي الداخلية والصحة في تونس.

وكان أنيس السحباني وهو مختص في أنظمة الروبوتات والذكاء الاصطناعي الفائق يعمل أستاذا في جامعة السوربون منذ العام 2004، قد تمكن من اقتحام الأسواق الفرنسية وتسويق “الروبوت الحارس” الذي يستعمل من قبل أجهزة الأمن والمطارات والموانئ والمصانع للقيام بمهمة المراقبة وحراسة مختلف مكونات المباني الكبرى.

في عام 2020 أصبح “الروبوت الحارس” حديث الجميع في تونس، ففي تلك الفترة التي عرف فيها العالم ذروة تفشي وباء كورونا، استعمل الروبوت في تونس حينها لمراقبة تطبيق الحجر الصحي ودعوة المواطنين إلى ملازمة بيوتهم.

وكانت شركة “إينوفا روبوتيكس” المطورة والمصنعة للروبوت قد تمكنت عام 2015 من تطوير أول روبوت في العالم بإمكانه السير في الشوارع وتولي مهمة المراقبة.

و”الروبوت الحارس” على شكل سيارة كهربائية مهمتها مراقبة وحراسة المنشآت والمصانع الكبرى والمطارات والحدود والموانئ، ويتنقل الروبوت متفاديا الاصطدام بالحواجز التي قد تعترض طريقه.

ويمكن للروبوت أن يستشعر ويحدد بين 1000 و1500 من الأجسام التي تعترض طريقه، كما يؤكد السحباني. وهو مجهز بعدة مكونات من بينها كاميرا حرارية وأخرى مجهزة بالأشعة تحت الحمراء، وميكروفون، كما أنه يمتلك حاسة الشم باعتبار أنه مخصص لمراقبة واستشعار الخطر داخل المصانع الكبرى والتي قد تنبعث منها أو من أجهزتها غازات خطيرة.

وبعد جمع المعلومات ورصد مختلف المكونات القريبة منه أو التي تعترض طريقه، يرسل الروبوت إشارات إلى مركز المراقبة داخل المنشأة، كما أنه يرسل عبر تقنية “الستريمينغ” الصور ومقاطع الفيديو التي يلتقطها خلال تجواله بفضل الكاميرات المثبتة داخله.

وتتلخص مهمة الروبوت أساسا في استشعار الطوارئ وإرسال إشارات تنبه مركز المراقبة بهدف التوقي منها أو معالجتها، كما أنه يستشعر الحرائق ويتعرف إلى مرتكبي عمليات السرقة في الموانئ والمطارات وغيرها.