هل تشجع روبوتات الدردشة على الإرهاب

لندن- حذر مراجع مستقل لقانون الإرهاب من أن روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تهيئ المتطرفين قريبا لشن هجمات إرهابية.
وصرح جوناثان هول كيه سي لصحيفة بريطانية أن روبوتات الدردشة يمكن بسهولة برمجتها، أو حتى تقرر بنفسها، نشر أيديولوجيات إرهابية للمتطرفين الضعفاء، مضيفا أن “الهجمات التي يدعمها الذكاء الاصطناعي قد تكون قريبة جدا”.
وحذر هول أيضا من أنه إذا تم إعداد متطرف بواسطة روبوت محادثة لتنفيذ فظائع إرهابية، أو إذا تم استخدام الذكاء الاصطناعي للتحريض على ارتكاب جريمة، فقد يكون من الصعب مقاضاة أي شخص، نظرا إلى أن تشريعات مكافحة الإرهاب في بريطانيا لا تتماشى مع التكنولوجيا الجديدة.
وقال هول “أعتقد أن من المتصور تماما أن تكون برامج الدردشة الآلية للذكاء الاصطناعي مبرمجة، أو الأسوأ من ذلك أن تقرر نشر أيديولوجيا متطرفة عنيفة. لكن عندما يبدأ الروبوت في تشجيع الإرهاب، من سيكون هناك لملاحقته؟”.
ويخشى هول من أن تصبح برامج الدردشة الآلية “نعمة” لمن يشعر بالوحدة، فمن المحتمل أن يكون العديد من الأفراد يعانون من اضطرابات طبية، وصعوبات في التعلم أو من ظروف أخرى.
ويحذر من أن “الإرهاب يتبع الحياة”، وبالتالي “عندما نتحرك على الإنترنت كمجتمع، ينتقل الإرهاب عبر الإنترنت”. ويشير أيضا إلى أن الإرهابيين هم “الأوائل بين من تبنى هذه التكنولوجيا”، مع أمثلة حديثة شملت “إساءة استخدامهم للبنادق المطبوعة على طابعة ثلاثية الأبعاد والعملات المشفرة”.
وقال هول إنه من غير المعروف كيف تراقب الشركات التي تدير الذكاء الاصطناعي مثل تشات جي.بي.تي الملايين من المحادثات التي تجري كل يوم مع روبوتاتها، أو ما إذا كانت تنبه وكالات مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي أو شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية إلى أي شيء مريب.
وعلى الرغم من عدم ظهور أي دليل حتى الآن على أن روبوتات الذكاء الاصطناعي هيأت أي شخص للإرهاب، إلا أن هناك قصصا تسببت في أضرار جسيمة، حيث انتحر أب بلجيكي لطفلين بعد أن تحدث مع روبوت “إليزا” لمدة ستة أسابيع حول مخاوفه من تغير المناخ. وهدد رئيس بلدية في أستراليا بمقاضاة الشركة المطورة للروبوت، بعد أن زعمت كذبا أن المذكور قضى فترة في السجن بتهمة الرشوة.