سيتي يفوز على نيوكاسل ويتابع ضغطه على صدارة البريميرليغ

لندن - تابع مانشستر سيتي حامل اللقب ضغطه على أرسنال المتصدر وتمكن من الفوز على نيوكاسل يونايتد بثنائية في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم السبت، في مسعى لتقليص الفارق بينهما وانتظار هدية قد يقدمها له بورنموث الذي يلاقي أرسنال في وقت لاحق.

وافتتح فيل فودن، الذي غاب في وقت سابق بالموسم بسبب إصابة في القدم، التسجيل في الدقيقة 15 ليحرز هدفه الرابع في ثلاث مباريات. وشارك برناردو سيلفا كبديل في الدقيقة 65 وسجل الهدف الثاني بعد دقيقتين ليحسم انتصار فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا. ورفع سيتي رصيده في المركز الثاني إلى 58 نقطة مؤقتا، متأخرا بفارق نقطتين عن أرسنال الذي يلاقي بورنموث.

وفي حال انتصار أرسنال يعود فارق النقاط كما كان عليه قبل نهاية هذه المباراة إلى خمس نقاط، أما في حالة التعادل أو الهزيمة فيصب ذلك في صالح السيتي الساعي إلى الاقتراب أكثر من منطقة الصراع الحقيقي على اللقب.

وفي المقابل، تجمد رصيد نيوكاسل الذي عقد مهمته لحجز مقعد إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل عند 41 نقطة، متأخرا بفارق 4 نقاط عن توتنهام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم.

وانتفض سيتي بعدما تعادل أمام نوتنغهام فوريست 1 – 1 وأمام لايبزيغ الألماني في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بالنتيجة ذاتها، بفوزه الكبير على بورنموث 4 – 1 في البريميرليغ، ليتبعه بثان على بريستول سيتي من المستوى الثاني “تشامبيونشيب” 3 – 0 في الدور الخامس من مسابقة الكأس الثلاثاء.

ومنذ الخسارة في الديربي أمام الجار يونايتد في 14 يناير، رفع سيتي من مستواه حيث لم يذق طعم الخسارة سوى مرة واحدة في مبارياته الـ11 الأخيرة في مختلف المسابقات، مقابل 8 انتصارات وتعادلين.

من ناحيته، تأرجحت نتائج فريق “ماغبايس” في فبراير حيث وقع في فخ التعادل 1 – 1 أمام وست هام وبورنموث، قبل أن يسقط على أرضه أمام ليفربول 0 – 2، ليعود ويخسر نهائي كأس الرابطة أمام مانشستر يونايتد بالنتيجة ذاتها الأحد الماضي.

وعلى الرغم من أن نتائج نيوكاسل فاقت التوقعات، إلا أن مستواه تراجع في الفترة الأخيرة حيث حقق فوزين فقط في مبارياته الثماني الأخيرة في مختلف المسابقات، مقابل 3 تعادلات والعدد ذاته من الهزائم.

وخاض سيتي المباراة بتشكيلة مكتملة، مع عودة الهداف النرويجي إرلينغ هالاند، متصدر ترتيب الهدافين في الدوري مع 27 هدفا، بعدما بقي على مقاعد البدلاء في الكأس. كما تواجد البلجيكي كيفن دي بروين (4 أهداف و12 تمريرة حاسمة في الدوري).

في المقابل، افتقد نيوكاسل مرة جديدة لجهود السويدي إميل كرافت، ولكن مع الوجوه الاعتيادية على غرار المدافع الهولندي سفن بوتمان ولاعب الوسط البرازيلي برونو غيماريش والبارغوياني ميغيل ألميرون (10 أهداف) وكالوم ويلسون (7 أهداف و3 تمريرات حاسمة) في الهجوم.

وافتتح سيتي التسجيل بعد مجهود فردي رائع من فيل فودن صاحب ثنائية في الكأس أمام بريستول بعدما انطلق بالكرة من خارج المنطقة على بعد 25 مترا وراوغ 4 لاعبين وانفرد بالحارس نيك بوب وسدد بينية بقدمه اليمنى في الشباك، في تاسع أهدافه في البريميرليغ هذا الموسم.

وحافظ سيتي على تقدمه مع نهاية الشوط الأول من دون أن يخلق الكثير من الفرص، في حين كانت أخطر فرص نيوكاسل بعد رأسية من كيران تريبييه عند الجهة اليمنى إلى داخل المنطقة نحو ويلسون عند علامة الجزاء الذي فشل في إصابة الكرة.

وبخلاف مجريات الشوط الثاني حيث حصل نيوكاسل على فرص عدة لإدراك التعادل أبرزها للمهاجم البرازيلي جولينتون الذي فشل في تسديدة الكرة بمواجهة مواطنه الحارس إيدرسون، وضاعف بطل إنجلترا النتيجة عبر برناردو سيلفا بعد دقيقتين من دخوله بدلا من دي بروين إثر لعبة جماعية على الجهة اليسرى بدأها جاك غريليش إلى هالاند عند حافة المنطقة مررها بلمسة إلى البرتغالي الذي سددها بقدمه اليسرى على يمين الحارس.

وتابع سيتي فرض تفوقه على ملعبه “الاتحاد” هذا الموسم بحصده 34 نقطة من أصل 39 ممكنة، حيث لم يخسر سوى مرة واحدة أمام برنتفورد 1 – 2 وتعادل مع إيفرتون 1 – 1. وكشف مدرب سيتي بيب غوارديولا في تصريحات صحفية قبل لقاء السبت عن  واقع التحكيم، مؤكدا أن الحكام يعاملون فريقه بقسوة أكثر من الأندية الأخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وسُئل غوارديولا، عما إذا كان فريقه سيحصل على إنذارات أكثر من نيوكاسل في لقاء السبت بالبريميرليغ، ليجيب أنه “يعتمد ذلك على الحكم، هناك بطاقة صفراء ستذهب إلى إيدرسون بسبب إهدار الوقت”. وأضاف في تصريحات أبرزتها صحيفة “إندبندنت”، “الآلاف من المباريات التي تأتي خلالها الفرق لملعب الاتحاد وتضيع الوقت من خلال الحراس. هناك 20 ثانية في كل مرة لتنفيذ ركلة المرمى ثم هناك كرة طويلة، ولم يحدث أي شيء للحارس”.

وتابع غوارديولا “أنا بعيد عن تقديم تعليقات حول الحكام لأنني لست منشغلا بهذا الأمر ولو لثانية واحدة، يمكنهم فعل ما يريدون”. وواصل “لا أتحدث مع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، لقد وجهوا عدة اتهامات لنا، وبالتالي لا اتصال مع الحكام أو الرابطة”. ونوّه “كم مرة بعد المؤتمر الصحفي كنت أشكو من الحكام؟ لا أعرف حتى قبل المباريات من سيكون الحكم.. ولا أتحدث معهم قبل اللقاء أو بعده، نحن مشغولون، ويعمل المحامون للدفاع عنا”.