برشلونة ومان يونايتد يستعيدان الذكريات القارية من بوابة الدوري الأوروبي

يوروبا ليغ الأمل الوحيد ليوفنتوس لاستعادة بريقه.
الخميس 2023/02/16
منافسة شرسة

يبحث فريقا برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي عن مقعد في دور الـ16 لبطولة الدوري الأوروبي عندما يلتقيان وجها لوجه اليوم الخميس على ملعب كامب نو في ذهاب دور خروج المغلوب بالبطولة. ويشارك برشلونة في هذا الدور للعام الثاني على التوالي بعدما اكتفى بالحصول على المركز الثالث في المجموعة الثالثة بدوري أبطال أوروبا.

برشلونة - يستعيد برشلونة الإسباني وضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي الخميس ذكريات الليالي الساحرة التي جمعتهما في دوري الأبطال، لكن هذه المرة في مكان لا يليق بتاريخهما، إذ يتواجهان في ذهاب الملحق الفاصل المؤهل إلى ثمن نهائي من مسابقة “يوروبا ليغ” في كرة القدم.

وبعدما اعتاد جمهور الفريقين على الاصطدام ببعضهما في دوري الأبطال، بينها مواجهتان في المباراة النهائية عامي 2009 و2011 حين خرج برشلونة بيب غوارديولا والأرجنتيني ليونيل ميسي منتصرا في المناسبتين، سيتواجهان الخميس في “كامب نو” من أجل الفصل الأول من الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية.

ووجد برشلونة نفسه في هذا الموقع بعدما فشل في تجاوز دور المجموعات لمسابقات دوري الأبطال بحلوله ثالثا، فيما حل يونايتد ثانيا في مجموعته في “يوروبا ليغ” واضطر لخوض الملحق الذي يتواجد فيه عملاقان آخران اعتادا على أضواء دوري الأبطال هما يوفنتوس الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي.

وخلافا لما كان عليه الوضع حين فشل برشلونة في التأهل عن المجموعة الثالثة بحلوله خلف بايرن ميونخ الألماني وإنتر الإيطالي، ويونايتد بحلوله وصيفا في مجموعته الخامسة خلف ريال سوسييداد الإسباني، يقدّم الفريقان مستويات رائعة في الدوري المحلي إذ يتصدر الأول بفارق 11 نقطة عن غريمه ريال مدريد فيما يحتل ضيفه المركز الثالث بقيادة مدربه الجديد الهولندي إريك تن هاغ بفارق 5 نقاط عن أرسنال المتصدر.

نفق مظلم

على غرار برشلونة، بدأ يونايتد في قطف ثمار التعاقد مع تن هاغ وضمه لاعبين مؤثرين مثل كازيميرو وأنتوني

تعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى عام 2019 حين كان يونايتد غارقا في السبات الذي دخل فيه منذ اعتزال المدرب الأسطوري الأسكتلندي أليكس فيرغوسون عام 2013، وبرشلونة في مستهل مرحلة التراجع. وفي حينها خرج برشلونة منتصرا في ذهاب ربع النهائي 1-0 خارج أرضه، قبل أن يجدد الفوز إيابا 3-0 بفضل ثنائية لنجمه السابق ميسي.

لكن النادي الكتالوني دخل منذ حينها في نفق مظلم أدى إلى وصول لاعبه السابق تشافي هرنانديز للإشراف على الفريق والبناء من جديد بعد رحيل نجومه لاسيما ميسي، ما يجعل الحارس الألماني مارك-أندري تير شتيغن اللاعب الوحيد المرشح لمواجهة يونايتد الخميس من تشكيلة 2019، في ظل إصابة قائد الوسط سيرجيو بوسكيتس. وفي محاولة لتعويض ميسي، تعاقد برشلونة مع الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي وضمّ لاعبين مؤثرين جدا مثل الفرنسي جول كونديه والدنماركي أندرياس كريستنسن اللذين فرضا نفسيهما من أعمدة تشكيلة تشافي.

ولم تهتز شباك برشلونة سوى 7 مرات في الدوري هذا الموسم، محافظا على نظافتها في 16 مباراة من أصل 21 خاضها حتى الآن، ما ساهم في أن تمتد سلسلة المباريات المتتالية التي خاضها في جميع المسابقات من دون هزيمة إلى 16، في سلسلة تخللها الفوز بلقب كأس السوبر على حساب ريال الذي يلتقيه أيضا في نصف نهائي مسابقة الكأس.

ورد تشافي على جميع المشكّكين بقدرته على إخراج برشلونة من كبوته رغم خيبة الخروج من الدور الأول لدوري الأبطال، إذ كان الفريق في منتصف ترتيب الدوري حين استلم الإشراف عليه في نوفمبر 2021 لكنه وصل به في نهاية الموسم إلى الوصافة. ويبدو النادي الكتالوني الآن في أفضل وضع ممكن للفوز بلقب الدوري لأول مرة منذ 2019.

وتطرق تير شتيغن هذا الأسبوع إلى ما حققه برشلونة مع نجم وسطه السابق، قائلا “مرَّ أكثر من عام منذ أن وصل تشافي وتغيّرت الكثير من الأمور، بينها الذهنية والطريقة التي ندافع بها. لديه خطة وربما استغرقت وقتا أكثر مما كان متوقعا، لكنكم ترون النتائج تتحقق خطوة بعد خطوة. لدينا فكرة أفضل عما يجب القيام به في أرضية الملعب وهذا هو مفتاح النجاح”.

وعلى غرار برشلونة، بدأ يونايتد في قطف ثمار التعاقد مع تن هاغ وضمه لاعبين مؤثرين مثل البرازيليين كازيميرو وأنتوني والأرجنتيني ليساندرو مارتينيز. ووصل المدرب الهولندي إلى “أولد ترافورد” الصيف الماضي.

وبعد بداية متعثرة شهدت هزيمة مذلة أمام برنتفورد 0-4 وعلاقة متوترة مع النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو ما أدى إلى رحيل الأخير إلى النصر السعودي، نجح في الوصول إلى الثبات في الأداء والنتائج ومنح مشجعي النادي الأمل بلقب أول في الدوري منذ اعتزال فيرغوسون عام 2013.

الأمل الوحيد

Thumbnail

لم يذق “الشياطين الحمر” طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في آخر 17 مباراة، وكانت ضد أرسنال المتصدر 2-3، وذلك تزامنا مع استعادة المهاجم ماركوس راشفورد لمستواه السابق بتسجيله 13 هدفا في آخر 15 مباراة.

ونجح تن هاغ أيضا في قيادة يونايتد إلى نهائي كأس الرابطة وإلى الدور الخامس من مسابقة الكأس، ما يعزّز حظوظه بإحراز لقب على الأقل هذا الموسم والصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 2017 حين أحرز لقب “يوروبا ليغ”.

وفي ظل عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده في الدوري بسبب التلاعب المالي وبالتالي فقدانه الأمل بالمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، يشكل الفوز بلقب “يوروبا ليغ” الأمل الوحيد ليوفنتوس من أجل المشاركة في المسابقة القارية الأولى، لكن على رجال المدرب ماسيميليانو أليغري السير خطوة خطوة والأولى ستكون الخميس في تورينو ضد نانت الفرنسي. وسيكون أياكس أمام مهمة شاقة ضد المتألق أونيون برلين الذي يزاحم بايرن على صدارة “البوندسليغا”، فيما يصطدم طموح إشبيلية الإسباني، المتخصص بـ”يوروبا ليغ” وحامل رقمها القياسي (6 ألقاب)، بأيندهوفن الهولندي.

وفي أبرز المواجهات الأخرى، يلتقي باير ليفركوزن الألماني مع موناكو الفرنسي وروما الإيطالي مع مضيفه ريد بول سالزبورغ النمساوي، على أن يحل رين الفرنسي على شاختار دانييتسك الأوكراني في بولندا بسبب الغزو الروسي للبلاد، فيما يلعب سبورتينغ البرتغالي مع ميدتيلاند الدنماركي. وتقام مباريات الإياب الخميس المقبل.

17