رابطة الدوري الإسباني تنتقد الإنفاق الإنجليزي في سوق الانتقالات

لندن - وجه خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم انتقادات لاذعة لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أن أنفقت مليار دولار في فترة الانتقالات في يناير الماضي، وهو ما يمثل تقريبا أربعة أمثال إنفاق باقي البطولات المحلية الأوروبية الخمس الكبرى.
ويعتقد تيباس أن فرق الدوري الإنجليزي تتكبد خسائر بالملايين من الدولارات ويجب على الاتحاد الأوروبي (اليويفا) التدخل لتطبيق لوائح اللعب المالي النظيف. وبعد تواصل من رويترز، قالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز إن الأرقام المقدمة من رابطة الدوري الإسباني غير صحيحة.
وكتب تيباس على حسابه في تويتر بعد نشر فيديو لخافيير غوميز مدير الرابطة يناقش فيه القضية “نقرأ عن قوة الدوري الإنجليزي، لكنها منافسة تستند على خسائر بالملايين للأندية. معظم الأندية تعاني ماليا. دخلها المعتاد لا يكفيها”.
وقال غوميز “في الدوري الإسباني، ما نبحث عنه هو أن تنفق الأندية ما يمكنها أن تكسبه بشكل مستقل. يُسمح للمساهمين بالدعم بحدود معينة”.
وأضاف “في الدوري الإنجليزي، يحدث عكس ذلك. حتى يونيو 2021، خسر الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الثانية 3000 مليون يورو (3.28 مليار دولار)، وخسر الدوري الإسباني 250 مليون يورو. في نفس الفترة ضخ مساهمو الدوري الإنجليزي ودوري الدرجة الثانية 3500 مليون يورو، بينما في إسبانيا ضخوا 450 مليون يورو”.
وتابع “إنهم يعطون منشطات للأندية ويضخون الأموال التي لم تجنيها الأندية بنفسها. وهذا يعرض النادي للخطر عندما يغادر هذا المساهم. في رأينا، هذا غش لأنه يؤثر على باقي مسابقات الدوري بأوروبا”. وأضاف غوميز أن الدوري الإسباني “سيقاتل” حتى يتدخل اليويفا لتقييد المساهمين وفرض عقوبات على الأندية بغض النظر عن الدوري أو البلد القادمين منه.
وقال متحدث باسم رابطة الدوري الإنجليزي إن في الفترة المشار إليها بلغت الخسائر حوالي مليار جنيه إسترليني (1.24 مليار) وأغلبها بسبب آثار جائحة كورونا، وضخ المساهمون 1.6 مليار جنيه إسترليني. وأضاف المتحدث أن إيرادات الحقوق التجارية والبث التلفزيوني بلغت 10.5 مليار جنيه إسترليني (12.98 مليون دولار) وهو مبلغ مضمون في المواسم الثلاثة المقبلة، بينما تحقق الأندية، الملتزمة بضوابط اليويفا، أرباحا على المدى الطويل.
تيباس يعتقد أن الفرق الإنجليزية تتكبد خسائر كبيرة ويجب على يويفا التدخل لتطبيق لوائح اللعب المالي النظيف
وقال تيم بريدج الشريك الرئيسي في مجموعة الأعمال الرياضية التابعة لشركة ديلويت، إن إنفاق الدوري الإنجليزي “تجاوز أي شيء رأيناه من قبل”. وأضاف “إنه مؤشر واضح على أن استمالة المواهب تمثل جوهر إستراتيجيات عمل أندية الدوري الإنجليزي”.
وتابع “من خلال تأمين أفضل المواهب المتاحة، تأمل الأندية في تحسين النتائج على أرض الملعب، والتي بدورها ستعزز جاذبية الدوري الإنجليزي وتوطد مكانته في صدارة كرة القدم العالمية”. إلا أنّ بريدج حذر من وجود توازن جيد بين إعطاء الأولوية للنجاح على أرض الملعب والحفاظ على الاستدامة المالية وتسليط الضوء أيضا على نقص الأعمال المحلية. وتم توجيه أكثر من 85 في المئة من إجمالي إنفاق أندية الدوري نحو ضمّ لاعبين يلعبون خارج المملكة المتحدة. وقال بريدج إن التراجع سيكون مصدر قلق للأندية المتدنية في إنجلترا ويمكن أن يزيد الجدل حول توزيع أكثر عدالة للأموال.
وذكر كالوم روس مساعد المدير في مجموعة الأعمال الرياضية أن العديد من الأندية في جميع أنحاء أوروبا باعت مواهب قيّمة لأنها سعت إلى إعطاء الأولوية للاستقرار المالي.
وتابع “كانت بقية البطولات الخمس الكبرى في أوروبا أكثر هدوءا، ومن المحتمل أنها تأثرت بالنمو السلبي في حقوق البث في السنوات الأخيرة، بينما في الوقت نفسه، لا تزال بعض الأندية الأوروبية تتعافى من تداعيات الجائحة”.