خليجي 25 تجربة ملهمة لمواهب المنتخب القطري

البصرة (العراق) - كسب المنتخب القطري عدة نقاط إيجابية في النسخة الحالية من بطولة الخليج، خاصة أنه شارك بعناصر شابة استطاعت أن تفرض نفسها في المنافسة بالوصول إلى الدور نصف النهائي، على عكس التوقعات.

ومر المنتخب القطري من دور المجموعات على حساب منتخبي الكويت والإمارات. ومن دون شك أن الرابح الأول في هذه المشاركة هي الكرة القطرية التي سوف تعتمد على جيل رائع يقوده المدافع الشاب جاسم جابر لاستكمال ما وصل إليه العنابي في السنوات الأخيرة.

ويعد عمرو سراح أحد المواهب الشابة الواعدة في سماء كرة القدم القطرية، وأكد ذلك خلال المباراة الكبيرة التي قدمها أمام العراق. وسجل سراج هدف التعادل للعنابي، كما خلق مشكلات كثيرة لدفاع المنتخب العراقي. ويعتبر هذا الهدف الثاني لنجم الغرافة في البطولة بعد الهدف الأول الذي سجله في مرمى الكويت.

في المقابل تعرض الثنائي محمد وعد وعلي أسد لانتقادات كثيرة، في ظل الأداء السيئ الذي ظهرا به في خليجي 25، وربما يمكن تصنيفهما بالأسوأ في تشكيلة العنابي في هذه النسخة. وتسبب محمد وعد في الهزيمة التي تلقاها المنتخب القطري في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات، أمام البحرين (2 – 1)، حيث سجل هدفا عكسيا في مرمى العنابي، كما تسبب بركلة جزاء سجل منها المنتخب البحريني هدف الفوز.

وأبدى البرتغالي برونو بينيرو مدرب المنتخب القطري رضاه التام عن الأداء الذي أظهره جميع اللاعبين. وقال المدرب في تصريح إعلامي “كانت مباراة تنافسية أمام العراق وربما تأثرنا بالإرهاق إلى حد ما نتيجة ضغط المباريات لكن أعتقد أننا حصلنا على مكاسب كبيرة من خلال تواجدنا في هذه النسخة، وظهورنا بصورة جيدة خلال المباريات الأربع التي خضناها”.

وأضاف “تمكنا من تحقيق رؤية الاتحاد القطري لكرة القدم من خلال الاستفادة القصوى من المشاركة في هذه البطولة ببعض اللاعبين الصاعدين، واكتساب الخبرة والاحتكاك كانا أمرا مهما بالنسبة إليهم، لاسيما أن هناك العديد من اللاعبين لم يسبق لهم اللعب بهذا النسق العالي من المباريات والفاصل الزمني القصير الذي يفصل بين مباراة وأخرى”.

من ناحيته وصف عاصم مادبو، نجم وسط المنتخب القطري، مشاركة العنابي، في كأس الخليج العربي، بالإيجابية. وقال مادبو في تصريح صحافي “قدمنا مباراة جيدة، وكنا قريبين من بلوغ النهائي، قدر الله وما شاء فعل”. وأضاف “تفاصيل صغيرة حسمت بطاقة تأهل العراق، في مباراة كانت حماسية، حاولنا فيها أن ندخل بتركيز كبير لتقليل الأخطاء”.

وأضاف “رغم تقدم المنتخب العراقي خلال الدقائق الأولى، فإن عودتنا كانت سريعة بتسجيل التعادل، وسنحت لنا فرص لإضافة أهداف أخرى والتقدم في النتيجة، لكن الحظ لم يكن معنا، لنتلقى الهدف الثاني في اللحظات الأخيرة”. وتابع “حاولنا في الشوط الثاني أن نعود في المباراة من جديد، وسنحت لنا فرص كثيرة، لكن العارضة حرمتنا من أبرزها”. وتابع “خرجنا من البطولة بمكاسب كثيرة، على رأسها اللاعبون الشباب الذين اكتسبوا الخبرة”.

كما أكد طارق سلمان، مدافع المنتخب القطري أن فريقه قدم مباراة جيدة أمام العراق. وقال سلمان في تصريحات بعد المباراة “المنتخب العراقي دخل المباراة مندفعا في الهجوم، وهذا ما توقعناه قبل بداية اللقاء، لأنه استفاد بشكل كبير من عامل الجمهور، وسجل علينا هدفا مبكرا، ورغم ذلك تعادلنا، وتلقينا الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول”. وأشار إلى أن البطولة كانت تجربة مهمة لفريقه، خاصة للاعبين الشباب الذين اكتسبوا خبرة في التعامل مع الضغط الجماهيري.