واقعية إيفانكوفيتش تتفوق على خبرة سوزا

منتخب عمان يسعى لتحقيق اللقب الثالث له في تاريخ البطولة بعد التتويج الثاني في النسخة قبل الماضية خليجي 23.
الأربعاء 2023/01/18
تكتيك صائب

بغداد - فرضت واقعية الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخب عمان نفسها في تأهل فريقه إلى نهائي خليجي 25 بعد الفوز على البحرين في نصف النهائي.

واقعية إيفانكوفيتش ظهرت بقوة عبر القراءة المميزة في المباراة طوال الشوطين، متفوقا على خبرة البرتغالي هيليو سوزا مدرب البحرين الذي قاد الأحمر البحريني إلى التتويج التاريخي في النسخة الماضية.

ولعبت قراءة برانكو دورا بارزا في تأهل المنتخب العماني، حيث استطاع إيقاف القوة الضاربة للمنتخب البحريني عبر إغلاق المنافذ أمام علي مدن وكميل الأسود وعلي حرم الذين يلعبون الدور المحوري في الاختراقات والتسديدات من خارج منطقة الجزاء، إضافة إلى إغلاق الجهة اليمنى أمام انطلاقات مهدي حميدان.

حلم اللقب

المنتخب البحريني ظهر بصورة مغايرة تماما عن المواجهات السابقة

ويسعى منتخب عمان لتحقيق اللقب الثالث له في تاريخ البطولة بعد التتويج الثاني في النسخة قبل الماضية خليجي 23، في الكويت. وتحمل تلك النسخة حدثا غير عادي، في المباراة النهائية التي جمعت بين منتخبي عمان والإمارات على ملعب جابر الأحمد الدولي، وفاز فيها الأحمر العماني 5 – 4 بركلات الترجيح، بعد أن انتهى وقتا المباراة الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وشهدت المباراة سقوط عدد من جماهير عمان عقب انهيار الحاجز الزجاجي بسبب تدافع المشجعين على حافة المدرجات، للاحتفال مع لاعبي المنتخب العماني باللقب الثاني في تاريخهم. وتدخلت سيارات الإسعاف بشكل سريع، لنقل المصابين إلى المستشفى، مع تواجد عدد كبير من قوات الشرطة الكويتية لفصل الجماهير عن اتجاه سير سيارات الإسعاف. وتم الكشف وقتها عن تعرض12 مشجعا عمانيا لإصابات طفيفة، ولم يتم تسجيل أيّ حالة حرجة.

 يذكر أنه في نسخة خليجي 23، كان منتخب الإمارات قد حقق فوزا صعبا على عمان 1 – 0 ضمن منافسات دور المجموعات عن المجموعة الأولى، قبل أن يتأهلا سويا إلى المباراة النهائية من نفس النسخة، ويتفوق الأحمر العماني.  وتصدر المنتخب العماني المجموعة الأولى التي ضمت السعودية والإمارات والكويت، برصيد ست نقاط من انتصارين وهزيمة واحدة.

غياب الروح

Thumbnail

في المقابل غابت الروح القتالية عن لاعبي المنتخب البحريني، حيث ظهر بصورة مغايرة تماما عن المواجهات السابقة، رغم أنه تسلح بعامل الجمهور الكثير الذي حضر لمؤازرة اللاعبين في المباراة، إلا أن الأحمر ظهر بصورة عادية تماما، حيث اعتمد المنتخب العماني بشكل كبير على اللعب الجماعي والانطلاقات السريعة عبر بناء الهجمات من الدفاع إلى الهجوم، مستغلا التراجع الذهني للاعبي المنتخب البحريني الذي لم يقدم المستوى المطلوب.

ولم يستغل سوزا الخيارات المتاحة في البدلاء في وقت مبكر، حيث تأخر في إشراك مهدي عبداللطيف ومحمد مرهون اللذين قدما مستويات لافتة مع المنتخب البحريني في المباريات الماضية، حيث أشركهما بعد هدف المنتخب العماني، ما صعب مهمتهما في اختراق دفاعات عمان.

وأبدى مهدي حميدان، لاعب منتخب البحرين، تحفظه على طاقم تحكيم المباراة، مشيرا إلى أن هناك علامة استفهام على الحكم الذي أدار المباراة. وقال حميدان في تصريح صحافي “حكم المباراة لم يتعامل مع المواجهة بالشكل المطلوب، هناك وقت بدل ضائع أكثر من المحتسب (5 دقائق)، إضافة إلى أن هذه الدقائق شهدت تبديلات ولكن لم يهتم بزيادة الوقت”.

وأضاف “علاوة على ذلك كانت هناك بعض الالتحامات التي لم تجد القرارات المناسبة من طاقم التحكيم، وليس فقط في هذه المباراة أيضا في المواجهة السابقة، سجل منتخب الكويت هدفا بلمسة يد، وطالبنا الحكم بالعودة إلى تقنية الفار لكنه لم يكترث أيضا”.

وتابع “أما بالنسبة إلى مواجهة عمان فكانت المواجهة متكافئة، قدمنا مستوى جيدا ولم نستغل الفرص، أبارك لعمان على هذا التأهل، ونشكر جماهيرنا على مساندتهم لنا طوال البطولة”.

17