الإمارات تعول على خبرة أروابارينا في مشوار خليجي 25

سيكون منتخب الإمارات ومدربه رودولفو أروابارينا تحت المجهر عندما يستهلان مشوارهما في كأس الخليج لكرة القدم في العراق. وبعد الفشل في بلوغ مونديال قطر، ستكون جميع الأنظار شاخصة إلى مشاركة المنتخب الملقب بـ”الأبيض” في البصرة.
دبي - يرغب المنتخب الإماراتي في تعويض الفشل في تحقيق لقب كأس آسيا عند استضافة البطولة في 2019 بعد الهزيمة الثقيلة أمام قطر في الدور قبل النهائي، والخروج المخيب من دور المجموعات في خليجي 24.
وتسافر الإمارات إلى العراق بتشكيلة قوية وعلى رأسها الثلاثي فابيو ليما وسيباستيان تيغالي وكايو كانيدو، ولا يغيب عنها سوى الهداف علي مبخوت الذي استبعده المدرب بشكل مفاجئ. وستكون البطولة فرصة أمام أروابارينا لإعداد الجيل المقبل للمشاركة في كأس آسيا بقطر في نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل، وفقا لما سيحدده الاتحاد القاري.
وستكون الإمارات مرشحة لعبور الدور الأول في المجموعة التي تضم البحرين حاملة اللقب، والكويت صاحبة الرقم القياسي بعشرة ألقاب، وقطر التي تشارك في الصف الثاني.
تدين الإمارات لكأس الخليج في كرة القدم لكونها المحطة التي قدّمت أول منتخباتها إلى العالم الخارجي، بعدما خاضت في النسخة الثانية في السعودية عام 1972 باكورة مشاركاتها الدولية، بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان اتحاد الإمارات السبع في دولة واحدة.
حملت نسخة “خليجي 2” صفة التاريخية لمنتخب الإمارات، حيث خاض أول مباراة رسمية وكانت في الافتتاح أمام قطر وانتهت بفوزه بهدف وحيد لسهيل سالم، ليصبح صاحب أول هدف للفريق الذي أطلق عليه لقب “الأبيض” تيمّنا بلون القمصان التي يرتديها.
وعرفت الإمارات بعد مباراة قطر ثلاث هزائم ثقيلة أمام السعودية 0 – 4، الكويت 0 – 7 والبحرين 0 – 2، إلا أن انسحاب الأخيرة وإلغاء نتائجها جعل “الأبيض” يحلّ ثالثا. يتذكر أحمد عيسى لاعب الأهلي السابق وأول قائد للإمارات في النسخة الثانية قبل 50 عاما “كانت مناسبة تاريخية لرفعي علم الدولة الفتية في طابور الافتتاح، كنت أشعر بالفخر، شأني شأن جميع لاعبي المنتخب”.
فكّ العقدة
الإمارات مرشحة لعبور الدور الأول في المجموعة التي تضم البحرين، والكويت صاحبة الرقم القياسي بعشرة ألقاب، وقطر
انتظرت البحرين 49 عاما لتفكّ عقدتها وتحرز لقبها الخليجي الأول في الدوحة عام 2019، وهي تشارك في البطولة بنية الحفاظ على اللقب.
يلتقي منتخب البحرين في مواجهته الأولى الإمارات على ملعب الميناء السبت، ثم قطر في العاشر من يناير، قبل أن يختتم مبارياته مع الكويت الجمعة 13 يناير. واستعان البرتغالي سوزا (53 عاما) الذي يشرف على البحرين منذ 2019 بقائمة تضم مجموعة من الوجوه الشابة التي تشارك للمرة الأولى.
وأوضح سوزا أن المشاركة الخليجية هذه المرة ستكون مغايرة، بوضع لم يسبق لأي من اللاعبين اختباره، موضحا أنهم سيذهبون إلى هناك باعتبارهم أبطال النسخة السابقة وذلك يجعل المنافسين ينظرون إليهم بنظرة مختلفة ويزيد من صعوبة المباريات.
واستعدت البحرين من خلال التجمع في شهر نوفمبر الماضي، وخاضت تحديات صعبة أمام منتخبي كندا (2 – 2) وصربيا (1 – 5) المتأهلين إلى مونديال 2022، وبعدها استكملت المسابقات المحلية بمباريات متواصلة عبر ست جولات من الدوري.
وأعرب سوزا عن تفاؤله بالعودة إلى العراق، مشيرا إلى أن الفريق يملك ذكريات رائعة هناك حيث سبق أن حقق بطولة غرب آسيا 2019، وأكد أنها كانت تجربة مميزة سواء في أربيل أو كربلاء التي استضافت المباراة النهائية، وقد شهدت تلك البطولة أجواء مثالية لا تنسى. وقال “الشعب العراقي أيضا كان العامل الرئيسي في نجاح تلك البطولة لما وجدنا منه من ترحاب وحسن الاستقبال وشغف بكرة القدم، والآن بعد مرور ثلاث سنوات وأكثر اكتسب خبرة أكبر ووقتا أطول للتحضير وبالتأكيد نحن موعودون ببطولة مميزة كتلك السابقة وأفضل”.
تجاوز الانتكاسة
الكويت تأمل في بداية جديدة بقيادة الجيل الشاب الحالي
يتطلع منتخب الكويت صاحب الرقم القياسي إلى الظفر بالبطولة، لتجاوز انتكاسته الكروية خلال السنوات الماضية وبدء صفحة جديدة رهانها التتويج.
وتأمل الكويت في تجاوز إخفاقات الماضي، واعتبار بطولتها المفضلة كأس الخليج لكرة القدم البداية الحقيقية بعد سنوات من التخبط والمشاكل والإيقاف.
وعوقب الاتحاد الكويتي بالإيقاف عام 2015 بسبب التدخل الحكومي قبل رفع العقوبة في 2017. لكن منذ ذلك الحين لم يقدم المنتخب الوطني الأداء المنتظر وودع المنافسات آخر بطولتين لكأس الخليج من دور المجموعات.
ولم تتوقف خيبة الأمل عند ذلك، فالمنتخب فشل في بلوغ كأس آسيا 2019، وخرج من التصفيات المؤهلة إلى النسخة المقبلة. ومنذ 2013 تولى عشرة مدربين تدريب المنتخب الكويتي، وتأمل الجماهير في بداية جديدة مع المدرب البرتغالي روي بينتو.
وعلى الرغم من الهزيمة أمام العراق في آخر مباراة قبل انطلاق البطولة كان بينتو راضيا عن أداء الفريق. وأبلغ بينتو موقع الاتحاد الكويتي على الإنترنت “حصلت على فرصة للوقوف على جاهزية اللاعبين قبل البطولة والأداء كان مقنعا”.
وتأمل الكويت، صاحبة الرقم القياسي بعشرة ألقاب آخرها في اليمن في 2010 في بداية جديدة بقيادة الجيل الشاب الحالي.
وتضم تشكيلة المنتخب العديد من اللاعبين الشبان أبرزهم شبيب الخالدي الذي أحرز خمسة أهداف مع كاظمة في الدوري هذا الموسم.
وفتح غياب محمد دحام والمخضرم بدر المطوع الفرصة أمام الخالدي ومبارك الفنيني البالغ عمره 21 عاما. كما سيلعب المدافعان الشابان حسن حمدان ومهدي دشتي دورا في دفاع المنتخب مع ثنائي الخبرة فهد الهاغري وخالد إبراهيم وخلفهما الحارس المخضرم سليمان عبدالغفور.
استعادة الثقة
منتخب قطر يملك سجلا ناصعا في كأس الخليج، حيث توج باللقب 3 مرات
يسعى منتخب قطر لاستعادة ثقة جماهيره خلال منافسات النسخة الجديدة من بطولة كأس الخليج العربي. ويأمل العنابي في تحسين الصورة التي ظهر عليها الفريق في منافسات كأس العالم 2022 التي أقيمت على أرضه ورغم ذلك ودعها الفريق من المجموعات.
ولم يستغل المنتخب القطري، بطل كأس آسيا 2019، إقامة مونديال 2022 على أرضه وبين جماهيره، وقدم لاعبوه أداء مخيبا في البطولة، وخرجوا من الدور الأول بعد 3 هزائم أمام الإكوادور 0 – 2، والسنغال 1 – 3، وهولندا 0 – 2.
شارك منتخب قطر في جميع النسخ السابقة لبطولة كأس الخليج، اعتبارا من خليجي 1 عام 1970، وحتى خليجي 24 عام 2019.
وخاض العنابي 107 مباريات في بطولات كأس الخليج العرربي، حقق خلالها 41 فوزا مقابل 25 تعادلا و41 خسارة، وسجل لاعبوه 130 هدفا، بينما استقبل مرماه 129 هدفا.
يملك منتخب قطر سجلا ناصعا في كأس الخليج، حيث توج باللقب 3 مرات، منها مرتان على أرضه في 1992 و2004، بخلاف نسخة 2014 في السعودية. كما حصل منتخب قطر على 4 ميداليات فضية في 1984 و1990 و1996 و2002، وأنهى ثالثا مرتين في 1976 و2004.