الوصول المرتقب لفيريرو يدخل يوفنتوس عهدا جديدا

من المقرر أن يجتمع المساهمون في الثامن عشر من يناير لتعيين مجلس الإدارة الجديد.
الأربعاء 2022/11/30
ثورة تجديد

روما - يدخل نادي يوفنتوس الإيطالي عهدا جديدا بعد أن قدّم ملاكه المرشح جانلوكا فيريرو لمنصب الرئيس الجديد لمجلس الإدارة الثلاثاء لخلافة أندريا أنييلي بعد استقالة جميع الأعضاء الاثنين، في ضوء تحقيق بشأن مزاعم المحاسبة الزائفة ومشاكل أخرى.

وجاء في بيان لشركة “إيكزور” المملوكة لعائلة أنييلي والمساهمة الرئيسة في النادي “تعلن إيكزور أنها ستعيّن جانلوكا فيريرو لمنصب رئيس يوفنتوس”.

وكان مجلس الإدارة تقدم باستقالة جماعية شملت أنييلي ونائبه النجم التشيكي السابق بافل ندفيد “بعد أن نظر في مركزية وأهمية القضايا القانونية والمحاسبية المعلقة”، وذلك في إشارة إلى تحقيق مفتوح حاليا بحق النادي.

ومنذ العام الماضي بدأت النيابة العامة في تورينو تحقيقا في مزاعم المحاسبة الزائفة والمخالفات في انتقال اللاعبين وإعارتهم. وسيتولى فيريرو المستشار ومدقق حسابات وعضو مجلس إدارة في عدد من الشركات، المسؤولية في وقت صعب لعملاق تورينو.

وقالت إكزور التي تملك 63.8 في المئة من رأس مال يوفنتوس، إن فيريرو يتمتع “بخبرة كبيرة وكفاءات فنية مطلوبة”، وأضافت أنه مع “شغفه الحقيقي بنادي البيانكونيري” كان “الشخص الأكثر تأهيلا لاستلام هذا الدور”. ويحقق المدعون في إمكانية قيام يوفنتوس، المدرج في البورصة الإيطالية، بتقديم معلومات محاسبية خاطئة إلى المستثمرين وفواتير لمعاملات غير موجودة.

مجلس الإدارة تقدم باستقالة جماعية شملت أنييلي ونائبه بافل ندفيد بعد أن نظر في مركزية وأهمية القضايا القانونية

وأشار يوفنتوس في البيان الاثنين إلى أن المجلس رأى “من المصلحة الاجتماعية الفضلى التوصية بأن يُجَهِز يوفنتوس نفسه بمجلس إدارة جديد لمعالجة هذه القضايا”. وطُلب من المدير الإداري ماوريتسيو أريفابيني البقاء في منصبه لفترة مؤقتة حتى تشكيل مجلس إدارة جديد. وتراجعت الأسهم في النادي بنحو خمسة في المئة في بورصة ميلانو صباح الثلاثاء وبلغت قيمتها 0.265 يورو.

وسجل النادي خسارة قياسية بلغت 254.3 مليون يورو لموسم 2021 – 2022، وتم الأسبوع الماضي تأجيل اجتماع المساهمين الذي كان من المفترض عقده في الثالث والعشرين نوفمبر الحالي إلى السابع والعشرين ديسمبر. ومن المقرر أن يجتمع المساهمون في الثامن عشر يناير لتعيين مجلس الإدارة الجديد.

وترأس أنييلي المنحدر من إحدى أقوى وأغنى العائلات في إيطاليا، يوفنتوس منذ عام 2010، علما أنه سبق لوالده أومبرتو وعمه جاني أن شغلا منصب الرئيس. وتولى أندريا المسؤولية بعد فترة حالكة في تاريخ “السيدة العجوز” بسبب فضيحة الـ”كالتشيوبولي” لترتيب نتائج المباريات.

وتم تجريده من لقبين في الدوري (2005 و2006) وهبط إلى الدرجة الثانية لكنه سرعان ما عاد في موسم 2006 – 2007. ومع ذلك، برئاسة أنييلي (46 عامًا) عادت أيام المجد، إذ حقق عملاق تورينو لقب الدوري تسعة أعوام تواليًا بين 2012 و2020 ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2015 و2017.

وأشارت الصحافة الإيطالية إلى أن أنييلي بعث برسالة مؤثرة الى موظفي النادي “عندما لا يكون الفريق متماسكا (…) يمكن أن يكون هذا قاتلا. في هذه المرحلة، يجب أن تكون واضحا وأن تحتوي الضرر”.

وتابع “نحن نواجه لحظات حساسة في الشركة وقد فشل التماسك، من الأفضل للجميع أن يرحلوا سويًا ونعطي فرصة لفريق جديد لقلب الأمور”.

19