صفعة قوية لفرنسا بغياب بنزيمة عن المونديال

الدوحة - تعرّضت محاولة فرنسا للدفاع عن لقبها في كأس العالم لكرة القدم لصفعة موجعة مع الإعلان في وقت متأخر السبت عن انسحاب مهاجمها المخضرم كريم بنزيمة، أفضل لاعب في العالم، من مونديال قطر 2022 لإصابة بفخذه.
وكان هداف ريال مدريد الإسباني البالغ 34 عاما يعاني من الإصابة منذ فترة وخاض أقل من نصف ساعة في المباريات الست الأخيرة لناديه قبل كأس العالم.
وشارك السبت للمرة الأولى في تمارين فرنسا، بطلة مونديال روسيا 2018، لكنه أجبر على الخروج من ملعب السد للخضوع لفحوص طبية. وقال الاتحاد الفرنسي في وقت لاحق إن الإصابة “تتطلب فترة للتعافي تصل إلى ثلاثة أسابيع”، ليفقد حظوظه بالمشاركة في المونديال. وكتب اللاعب في حسابه على إنستغرام “لم أستسلم في حياتي أبدا، لكن الليلة يجب أن أفكّر في الفريق كما فعلت دوما. المنطق يفرض علي ترك مكاني لشخص يمكنه أن يساعد فريقنا لتقديم كأس عالم جيدة”.
ونقل الاتحاد الفرنسي عن المدرب ديدييه ديشامب “أنا حزين جدا لكريم الذي كانت كأس العالم هدفا مهماً بالنسبة إليه”. وتابع “رغم الضربة الكبيرة الجديدة لفرنسا، لدي كل الثقة بتشكيلتي. سنقوم بكل ما في وسعنا لنرتقي إلى التحدي الذي ينتظرنا”.
سقوط المصابين
تواصل مسلسل سقوط مصاب تلو الآخر، فقبل بنزيمة، كان قد ودّع تشكيلة بطلة 1998 و2018 كل من نجمي الوسط بول بوغبا ونغولو كانتي، بالإضافة إلى الحارس مايك مينيان، وقلب الدفاع بريسنيل كيمبيبي والمهاجم كريستوفر نكونكو.
لكن رغم ذلك، يمتلك ديشامب بعض الأسماء الوازنة على غرار أنطوان غريزمان، عثمان ديمبيليه، كينغسلي كومان وماركوس تورام، بالإضافة إلى المخضرم أوليفييه جيرو الذي كان من المتوقع أن يلعب دور البديل لبنزيمة قبل إصابته، علما أنه كان أساسيا في حسابات ديشامب خلال مشوار اللقب الناجح في روسيا 2018. وقال جيرو (36 عاما) “أعيش فترة جميلة، وأشعر بحال جيدة من الناحية الجسدية”.
وتسمح قوانين الاتحاد الدولي (فيفا) بتسمية بديل حتى مساء الاثنين، عشية المباراة الأولى لفرنسا، إلا إذا رغب ديشامب بالاكتفاء بـ25 لاعباً ضمن فريقه.
وإلى مباراة أستراليا الثلاثاء، تلعب فرنسا مع الدنمارك وتونس في السادس والعشرين والثلاثين من الشهر الجاري. وتُطرح أسئلة إضافية حول أهلية المدافع رافائيل فاران للمشاركة، حيث تدرّب للمرة الأولى مع المجموعة السبت على ملعب جاسم بن حمد، وذلك بعد تعرض لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي لإصابة مقلقة بفخذه الأيمن في الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي.
وسيغيب الجناح مارتن بويل عن المنتخب الأسترالي في نهائيات كأس العالم بسبب إصابة في الركبة، وسيحل ماركو تيليو بدلا منه. وسجّل بويل المولود في أسكتلندا خمسة أهداف في 12 مباراة هذا الموسم مع فريق هيبرنيان في الدوري الأسكتلندي، لكن اللاعب البالغ 29 عاما غاب عن الملاعب منذ إصابته في ركبته في أواخر أكتوبر.
قلق وحيرة
قال غراهام أرنولد مدرب أستراليا في بيان “كلنا نتعاطف مع مارتن وهي ضربة قاسية له عشية كأس العالم. لقد كان جزءًا لا يتجزأ من رحلتنا للوصول إلى قطر ونشكره على كل ما قدمه لمنتخب أستراليا خلال هذه الحملة”. وسيحل تيليو جناح نادي ملبورن سيتي بدلا منه وهو خاض خمس مباريات دولية ويتواجد في الدوحة منذ الثلاثاء. وقال أرنولد “ماركو فعل كل ما طُلب منه ليكون جاهزا لهذه البطولة. يعرف المنتخب الوطني ونتطلع إلى ما يمكن أن يقدمه لتشكيلتنا”.
محاولة فرنسا للدفاع عن لقبها تعرّضت لصفعة موجعة مع الإعلان عن انسحاب مهاجمها المخضرم كريم بنزيمة
بدوره سيفتقد المنتخب البلجيكي مهاجمه روميلو لوكاكو أقله لمباراتيه الأوليين في دور المجموعات. ولم يكن مهاجم إنتر الإيطالي متواجدا مع الفريق في أول تمرين مفتوح أمام وسائل الإعلام منذ وصوله إلى الدوحة بسبب إصابة في الفخذ الأيسر.
وقرر المدرب الإسباني لبلجيكا روبرتو مارتينيز استدعاء لوكاكو إلى تشكيلة النهائيات رغم الإصابة التي يعاني منها أفضل هداف في تاريخ المنتخب (68 هدفا في 102 مباراة) رغم إقراره أن ابن الـ29 عاما “غير لائق بدنيا”.
وخلال إعلانه عن التشكيلة للنهائيات في العاشر من الشهر الحالي، قال المدرب الذي قاد بلجيكا إلى المركز الثالث في النسخة الأخيرة في روسيا عام 2018، إن المهاجم يخضع للعلاج ولديه عشرة أيام حتى عشية المباراة الأولى في المجموعة السادسة ضد كندا في الثالث والعشرين نوفمبر الحالي “كي يتعافى تماماً”.
لكنه لم يتعافَ في الوقت المناسب، ما سيجعله خارج الفريق للمباراتين الأوليين ضد كندا والمغرب على أقل تقدير وفق المصدر. وعانى لوكاكو من إصابة في العضلة الخلفية لفخذه الأيسر أبعدته عن الملاعب منذ أواخر أغسطس الماضي، قبل أن يعود في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي.